طالبت الحركة الشعبية في السودان الخرطوم بإعلان الطوارئ وإعلان المناطق المتضررة من الأمطار والسيول والفيضانات مناطق كوارث. وناشدت المنظمات الإقليمية والدولية لإنقاذ المتضررين من الشعب السوداني، في وقت وصفت فيه الحركة ما حدث في شرق دارفور، من مقتل أكثر من 110 وجرح المئات جراء الصراع القبلي، بأنها موجة جديدة من الإبادة الجماعية يقف وراءه المؤتمر الوطني الحاكم، وأنها نتيجة سياساته في التفريق بين مكونات الإقليم الذي يشهد اضطربات منذ أكثر من عشر سنوات. وقال الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن حركته تجدد دعوتها لحكومة المؤتمر الوطني التعامل مع أزمة السيول والأمطار والفيضانات التي شهدها السودان أخيرا، وأدت إلى مقتل أكثر من 60 شخصا، بينهم عائلة تتكون من 8 أفراد من دولة جنوب السودان. مشيرا إلى أن الحكومة لم تتدخل لدرء وإنقاذ المواطنين في الكثير من المناطق بما في ذلك العاصمة الخرطوم، وأضاف أن الفيضانات دمرت أكثر من 70 ألف منزل، وفقد مئات الآلاف لممتلكاتهم الخاصة، 150 ألفا من المواطنين أصبحوا بلا مأوى. وقال إن ظروف الفيضانات تهدد حياة مزيد من الأرواح إلى جانب احتمال دمار قرى ومدن بأكملها في مناطق مختلفة من البلاد في المناطق الريفية والحضرية. وأوضح عرمان أن الفيضانات التي شهدها السودان أكبر من تلك التي شهدها في عامي 1946 و1988، وقال إن «الفيضان الحالي فضح عدم كفاءة ومقدرة حكومة المؤتمر الوطني»، وأضاف أن حركته تجدد دعوتها إلى الحكومة للتعامل مع هذه الأزمة بجدية وإعلان حالة الطوارئ وتحديد المناطق المتضررة والمنكوبة والسماح للوكالات الإقليمية والدولية خاصة الأممالمتحدة للتدخل سريعا وتقديم المساعدات اللازمة. معربا عن تقدير الحركة وإعجابها لمختلف المبادرات التي قام بها الشباب السوداني والنساء والأطباء والفنانين ومنظمات المجتمع المدني، داعيا أعضاء حركته والجبهة الثورية للمشاركة في دعم تلك المبادرات. من جهة أخرى وصف عرمان في بيان آخر تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه الأوضاع التي شهدتها مدينة الضعين في شرق دارفور بالكارثية وأنها إبادة جماعية. وأدى الاقتتال بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا ذات الأصول العربية إلى مقتل أكثر من 110 وإصابة المئات، إلى جانب فرار الآلاف من المدينة. وقال عرمان إن ما شهدته المدينة هو انعاكس للتقسيم القبلي الذي قاده حزب المؤتمر الوطني الحاكم، لأنه استخدم في السابق بعضا من القيادات المنتمية للقبائل العربية ضد أخواتهم وإخوانهم من القبائل غير العربية، وأضاف: «بعد مضي فترة من الوقت فإن غالبية القبائل العربية نأت بنفسها عن خطط الحكومة، لأن مصالحها تكمن في التعايش المشترك مع جميع مواطني دارفور وبقية السودان، والحوار مع جيرانها من القبائل ومنظمات المجتمع المدني، حتى وصلت إلى درجة التمرد ضد المؤتمر الوطني». وقال إن سياسات المؤتمر الوطني الجديدة تهدف إلى إحداث تقسيم جديد بين القبائل العربية وضعها في رقاب بعضها البعض، محملا النظام السوداني مسؤولية مقتل المئات من المواطنين في الاقتتال القبلي، مشيرا إلى أن الحزب الحاكم تعمد على إنشاء ولايات جديدة على أساس عرقي في دارفور تستهدف القبائل العربية وغير العربية. الشرق الأوسط الحركة الشعبية تدعو حكومة المؤتمر الوطني لإعلان حالة الطوارئ وإعلان المناطق المتضررة من الفيضانات والسيول ك(مناطق كوارث).. وتناشد الوكالات الإقليمية والدولية لإنقاذ المتضررين من الشعب السوداني إلحاقاً لبياننا السابق حول حالات الكوارث الناجمة عن الفيضانات في السودان وعدم التدخل الحكومي في العديد من المناطق، بما في ذلك العاصمة الخرطوم، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصا، من بينهم عائلة بأكملها تتكون من 8 أفراد من جنوب السودان. ودمرت الفيضانات أكثر من 70،000 منزل ومئات الآلاف فقدوا ممتلكاتهم. ويقدر أن أكثر من 150،000 ألف شخص قد أصبحوا بلا مأوى، وظروف الفيضانات تهدد المزيد من الأرواح وتشريد قرى ومدن بأكملها في مناطق مختلفة من السودان؛ في المناطق الريفية والحضرية. ويعد هذا الفيضان من أكبر الفيضانات التي شهدها السودان منذ عام 1946 و 1988، والفيضان الحالي فضح عدم كفاءة ومقدرة حكومة المؤتمر الوطني الفاسدة، التي لا يزال قادتها ينكرون حجم الكارثة، و يؤكدون على عدم كفائتهم ولا يبالون بحجم الكارثة. الحركة الشعبية-شمال تجدد دعوتها لحكومة حزب المؤتمر الوطني للتعامل مع هذه الأزمة بجدية بإعلان حالة الطوارئ لتحديد المناطق المتضررة والمناطق المنكوبة، والسماح للوكالات الإقليمية والدولية، وخاصة الأممالمتحدة إلى التدخل وتقديم المساعدة اللازمة. الحركة الشعبية، ومرة أخرى، تود أن تسجل تقديرها وإعجابها بمختلف المبادرات من قبل الشباب السوداني، والنساء، والأطباء، والفنانين ومنظمات المجتمع المدني، مثل "نفير"، وندعو أعضائنا في الحركة الشعبية والجبهة الثورية إلى المزيد من المشاركة في دعم تلك المبادرات التي تهدف إلى مساعدة السكان المتضررين، وخاصة الأسر الضعيفة، والشباب وكبار السن في المناطق المختلفة من السودان. ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية-شمال 13 أغسطس 2013م