اقترح قائد مليشيات الجنجويد موسى هلال قيام مجلس الصحوة السوداني القومي لتعالج من خلاله كل قضايا البلاد في الوقت الذي انطلقت فيه فعاليات مؤتمر المصالحة الشاملة بين مكونات دارفور تحت رعاية هلال بمحلية بني سريف بولاية شمال دارفور . ووجه هلال انتقادات لاذاعة للحكومة في الخرطوم وطالب جميع مكونات الشعب السوداني للالتفاف حول المجلس الذي اقترح انشائة لمعالجة قضايا السودان وإمتداداً للحساسيات الشديدة ينهما ، هاجم هلال والي شمال دارفور يوسف كبر واتهمه باشعال احداث جبل عامر وأكد سيطرته وامتلاكه لعدد من ابار الذهب بالمنطقة وكما إتهمه بالاستيلاء على الرسوم المحصلة من التنقيب دون وجه حق وجدد تأكيد علاقة كبر سوق المواسير الذي بدد اموال العشرات بدارفور . وكان المؤتمر بدأ أمس وسط رفض والي شمال دارفور يوسف كبر وتحفظ الحكومة في الخرطوم .وينطلق بمصالحة بين قبيلتي الرزيقات وبني حسين ثم السلامات والمسيرية ويليها الرزيقات والمعاليا . وأبلغ مصدر موثوق من مقر المؤتمر أن المؤتمر يهدف لطي صفحة الخلافات وحل اشكالية احداث جبل عامر ما بين قبيلتي الرزيقات وبني حسين ، ولم يشارك فيه اي مسئول حكومي سواء ولائي او مركزي وذكر ان المؤتمر سيستمر لمدة يومين لتنطلق وفود شعبية للطواف بجميع مناطق اقليم دارفور لحقن الدماء . المؤتمر انهى الاتفاق على وثيقة صلح بين الرزيقات والبني حسين على وقف العدائيات وحددت التاسع من الشهر المقبل موعدا للتوقيع النهائي وتنفيذ بنود الصلح عبر مؤتمر يعقد في كبكابية ، وحملت الوثيقة جملة من البنود على رأسها الاتفاق على تكوين لجان مشتركة بين القبيلتين عشرين من كل طرف بجانب طرف ثالث من القبائل المحايدة للقيام بمهام تنفيذ الصلح واقرت تسيير اطواف مشتركة لفتح الطرق والاسواق والمراحيل.