اعتبر عدد من المزارعين بولاية القضارف أن الوعد الذي ضربه النائب الأول لرئيس الجمهورية في زيارته للولاية مؤخراً، والمتمثل بالإيفاء بحل المشاكل التي تواجه المزارعين ما هو إلا تخدير والتفاف على قضية الزراعة بالولاية، حيث ذكروا بأن جملة المشاكل التي وردت في المذكرة تواجههم الآن بقوة، وقالوا: إن مشكلة المبيدات قد أطلَّت برأسها وهي غير متوفرة وشحيحة جداً فضلاً عن أن أسعارها مرتفعة، وأن مشكلة العمالة الزراعية لاتزال قائمة وهناك مشكلة في إنجاز مرحلة الكديب خصوصاً كديبات محصول السمسم هذا إلى جانب مشاكل الآليات الزراعية وبقية مدخلات الإنتاج الأخرى، التي اعتبر المزارعون إنها غير متاحة بالنسبة لهم، إضافة إلى مشاكل الطرق الزراعية فيما قالوا أنهم يطالبون بزيادة سعر السلم، موضحين: إن السعر الحالي لا يتناسب مع التكلفة العالية للإنتاج. وناشدوا بضرورة حل المشاكل التي تقف حجر عثرة أمام الموسم الزراعي الحالي، مشيرين إلى ضرورة تمويل المراحل الزراعية المختلفة نظراً لما تتطلبه من مال وكلفة عالية وطالبوا بوضع التدابير اللازمة لمكافحة الآفات خصوصاً آفة الفئران التي تهدد محصول الذرة في عدد من المناطق الزراعية بالولاية، وذكروا بأن الجهود التي تبذل لأجل وقف الآفات خجولة وتفتقر للإمكانيات اللازمة وانتقدوا عجز اتحاد المزارعين في التصدي لقضاياهم، بل وتجاهلها. الميدان