حذرت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم المدارس من التعامل مع المنظمات الأجنبية غير المحلية في الدعم الذي تقدمه سواء على مستوى الأغذية ومعينات الإيواء جراء كارثة السيول والأمطار التي ضربت المدارس ببعض مناطق الولاية حسب صحيفة السوداني 26 أغسطس الجاري. تعليقاً على هذا لا أملك إلا أن أردد بملء الفم ذاك المثل الذي يقول (جو يساعدوا في حفر قبر أبوه دس المحافير) فوزارة التربية بعد قرارها الكارثي باستئناف الدراسة بعد كارثة السيول والأمطار مباشرة ،هاهي تسدر في غيها من جديد وتمنع وتحذر من التعامل مع المنظمات التي تقدم الدعم الغذائي ومعينات الإيواء لطلاب المدارس المنكوبة، وكأنما وزارة التربية قادرة على توفير هذه المساعدات لوحدها . لكننا نقول أن المنظمات الممنوعة من تقديم المساعدات هي جهة واحدة ومعروفة واستطاعت بجهد شبابي تطوعي أن تفضح العجز الحكومي في مواجهة أي كارثة رغم الواجهات الكرتونية لحزب المؤتمر الوطني والتي تدعي العمل التطوعي والإنساني وما هي إلا أبواق لحزب السلطة وبطانته يتكسبون باسم هذه المنظمات. الشئ الثاني وزارة التربية تريد الاستيلاء على هذه المساعدات لتشرف على توزيعها كي تدخل سوق ليبيا وغيره من أسواق العاصمة أسوة بالدعم القطري الذي تسرب إلى الأسواق. هذا القرار يشرح لنا عقلية من بين أيديهم مسؤولية التربية والتعليم في بلادنا .هؤلاء حولوا التعليم إلى سلعة وأرهقوا الأسر السودانية بالرسوم والآن يريدون الاتجار حتى بالكوارث فيمنعون وصول المساعدات للتلاميذ لأنها لا تمر عبرهم ولا يجنون من ورائها مقابل. فأي نوعية من الناس هذه التي تصدر هذه القرارات؟ الميدان