عبد الفضيل الماظ (1924) ومحمد أحمد الريح في يوليو 1971: دايراك يوم لقا بدميك اتوشح    الهلال يرفض السقوط.. والنصر يخدش كبرياء البطل    قصة أغرب من الخيال لجزائرية أخفت حملها عن زوجها عند الطلاق!    الجيش ينفذ عمليات إنزال جوي للإمدادات العسكرية بالفاشر    كيف دشن الطوفان نظاماً عالمياً بديلاً؟    محمد الشناوي: علي معلول لم يعد تونسياً .. والأهلي لا يخشى جمهور الترجي    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    تستفيد منها 50 دولة.. أبرز 5 معلومات عن الفيزا الخليجية الموحدة وموعد تطبيقها    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    حادث مروري بمنطقة الشواك يؤدي الي انقلاب عربة قائد كتيبة البراء المصباح أبوزيد    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    برشلونة يسابق الزمن لحسم خليفة تشافي    البرازيل تستضيف مونديال السيدات 2027    السودان.."عثمان عطا" يكشف خطوات لقواته تّجاه 3 مواقع    ناقشا تأهيل الملاعب وبرامج التطوير والمساعدات الإنسانية ودعم المنتخبات…وفد السودان ببانكوك برئاسة جعفر يلتقي رئيس المؤسسة الدولية    عصار تكرم عصام الدحيش بمهرجان كبير عصر الغد    إسبانيا ترفض رسو سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    منتخبنا فاقد للصلاحية؟؟    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علي شمو : مجلس الصحافة والمطبوعات مُهان ومُتجاهل!!..سأغادر مجلس الصحافة والمطبوعات بعد أقل من ثلاثة أشهر
نشر في الراكوبة يوم 28 - 08 - 2013

* أم كلثوم معتدة بنفسها.. وهذه الطريقة جعلتها طيعة!!
* تفاصيل إعلاني للعصيان المدني هي...
* لعبتُ في أشبال الزمالك.. وكنت كابتن الجامعة
المقدمة:
بروفيسور علي شمو - رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات
هذا الرجل تأريخ يمشي على قدمين.. ومزيج معتق من الحقب الوطنية المتعاقبة منذ فجر الاستقلال وحتى الآن، التقيته ذات صباح ماطر في مكتبه بالمجلس القومي للصحافة والمطبوعات، وأخذت أرتشف من منابعه المتعددة ما بين انطباعاته الشخصية عن القادة والفنانين ورواد الفضاء.. نزولاً إلى الاتهامات التي يرددها الوسط الصحفي جهاراً نهاراً عن أداء المجلس.. صعوداً إلى ذكرياته المغسولة عن لعب كرة القدم والكتابة في النقد الصحفي والتدرج في الخدمة المدنية.. ثم ملامسته للعديد من اللغط الذي يُثار هنا وهناك.. طوال المدة التي جلستها معه لم يبرح التبسم وجهه، وظل يجيب عن أسئلتي بصوته الهادئ الذي لم يمسه الدهر بميسمه، تكرم عليّ بمعلومات لأول مرة تُذكر.. وأقاصيص لأول مرة تُروى.. وحتى شفرة النقد لم تستطع قطع هدوئه الودود.. بين يديكم حوار مطول.. وأرجو أن يكون مغايراً..
لقاء مع بروف علي شمو- رئيس المجلس الأعلى للصحافة والمطبوعات
- علي شمو عندما سُئل عن ترحيل الفلاشا وعلمه بالواقعة.. بكى أمام القاضي في المحكمة التي أعقبت نظام مايو.. ما هي إفادتك التاريخية الآن بعد مضي كل تلك العقود؟
موضوع الفلاشا سُئلت عنه في المحكمة التي حاكمت عمر محمد الطيب وغيره من رموز مايو، فما كان مني إلا أن رويت الواقعة وكيفية علمي بها، فالمسألة تمت في جهاز الأمن ونحن كوزراء لم نكن على علمٍ بها، ولكن بصفتي وزيراً للإعلام (كان بيجيني التقاط) فأول خبر قادم من بروكسل جيء به إلي لأن السودان رفض ترحيل الفلاشا من السودان إلى إسرائيل لأن الظرف كان حرباً، وكان المقترح لابد أن يتم ترحيلهم إلى دولة ثالثة هي بلجيكا، وعندما وصلني خبر أن الفلاشا موجودون الآن في بلجيكا وسيرحلون إلى إسرائيل ذهبت إلى الرئيس نميري وطرحت له الخبر فكان رده أن هذه المعلومات غير صحيحة، فصدقت حديثه في بادئ الأمر وعندما انكشفت لي الحقيقة تألمت للغاية، وذهبت إلى الرشيد وزير العدل في ذلك الوقت، وكنت ميالاً للاستقالة ثم ارتأيت أنه ليس من الحكمة تفجير المسألة، لأني لم أكن متأكداً من الجوانب الأخرى التي تحيط بالحديث وعندما سُئلت في المحكمة عقب مايو أدليت بكل ما أعرف تحت القسم.
- اشتراك الحكومة المايوية في ترحيل (اليهود الفلاشا) إلى دولة الكيان أثناء الحرب يعد خيانة.. لماذا لم تنتفض وترفض الاشتراك ولو بالاستقالة فقط؟
- كنت أعلم أن هناك واقعة حدثت لكن معلوماتي بشأنها لم تكن متواترة بالشكل الذي يمكنني من اتخاذ موقف والدفاع عنه والبرهنة على صدقيته، والبعض ينظر إلى المسألة باعتيادية أن الأمر مجموعة من الأشخاص (عاوزين ينتقلوا من بلد إلى آخر)، لكن السودان ما كان يجب أن يشترك في هذه الواقعة لبلدٍ إسلامي وعربي لاسيما أننا في حالة حرب مع إسرائيل وقتها
- لا أحد ينكر خدمتك الطويلة ونهوضك الدائم بالهم لعام إلا أن البعض يعيب عليك أنك ظللت دوماً حليفاً للأنظمة الشمولية لماذا؟
ده سؤال مشروع جداً.. لكن لم أعمل وأتحالف مع الأنظمة الشمولية (بس) ففي الأصل أنا موظف خدمة مدنية ولست سياسياً، بدأت مهنياً وتطورت إلى درجة وكيل وزارة في عهد مايو، وقبل هذا أنا تعينت قبل عدة أشهر من الاستقلال وعملت في الحكم الوطني، ثم التعددية، ثم حكم عبود، وعندما أتت أكتوبر كحكم ديمقراطي كنت ولا أزال مواطن موظف خدمة مدنية وأمارس عملي دون زيادة أو نقصان، ثم أتت مايو وكنت في البدء مراقباً للتلفزيون وتعرضت لمناكفات كثيرة للغاية، من الشيوعيين في ذلك الوقت، الذين كانوا يصفونني بالرجعية لأنني تعاملت مع الأحزاب وأتيت بالزعيم إسماعيل الأزهري لكي يضع حجر الأساس للتلفزيون، وكنت مركوناً في التلفزيون وغير مرضي عني.. وعملوا لي تحقيق، فشاء القدر أن أستمر ولكن لم أكن في الواجهة، ولمعلوميتك مجيئي للوزارة كان بعد التحقيق وبعد الحملة القوية التي كانت ضدي وصنفت على أني يميني رجعي بعدها خفتت الحملة ورفع تقريري الى مجلس الوزراء فلم يجدوا دي ثغرة واحدة وتقرر إعادتي مرة أخرى إلى التلفزيون لكن (زي نفسي اتسدت) من العودة مرة أخرى وطلبت نقلي إلى الوزارة وكنت وقتها في الدرجة الخامسة أي ما يعادل مساعد وكيل وكان وكيل الوزارة وقتها عمر محمد سعيد، فاقترحت أن أكون مساعد الوكيل للإذاعة والتلفزيون، وبعد ذلك تطورت الظروف بطريقة غريبة جداً فتحولت من الشخص المهدد بالإقصاء الى نائب وكيل وكان (محمد صالح عبداللطيف) وقتها نائب للوكيل، وعندما أتت الوظيفة الثانية لم يجدوا أحداً يستحقها من حيث الأقدمية في الوزارة سوى شخصي فأصبحت أنا والأخ محمد نشغل درجة نائب وكيل، ثم أتى قرار النميري بأن أي شخص عسكري يشغل منصباً مدنياً ينحى بناءً على هذا القرار تمت تنحية وكيل وزارة الإعلام العسكري واخترت خلفاً له، وعمدت الى سرد هذه الرواية لأدلل لكي على تدرجي في الخدمة المدنية منذ الاستقلال وحتى مايو، ولم أعين وزيراً الا بعد ذهابي منتدباً الى الإمارات العربية المتحدة، ويبدو أن السيد زين العابدين محمد أحمد عبدالقادر وزير الشباب والرياضة وقتها قررر بعد جماهيرية الأندية الاستعانة بوزير دولة للشباب والرياضة لمعاونته بعد أزمة حل الأندية وهذه الرواية أفادني بها الراحل عمر الحاج موسى عليه الرحمة وعينت وزيراً للإعلام أربع مرات ثم قررت في الانتفاضة ألا أعود للسياسة أبداً، وبعد فترة أتت الإنقاذ واخترت وزيراً لأعود بعدها الى السياسة، وهذه إجابتي بالتفصيل حول تعاوني مع الأنظمة الشمولية.
في بداياتك كنت لاعباً محترفاً لكرة القدم ثم صحفياً رياضياً إلى أي مدى أعانتك هذه الخلفية في عملك بوزارة الشباب والرياضة؟
هذه المعلومة غير معروفة لدى الكثيرين، وعلى فكرة أنا كنت لاعب كويس جداً، وعندما ذهبت إلى مصر كنت في السابعة عشر من عمري وتم استيعابي مباشرة في أشبال الزمالك وكنت (بلعب باك ثالث) وعملت بالتزامن مع لعبي ناقد رياضي في جريدة السودان الحديث التي كان يصدرها صادق عبدالله عبدالماجد في القاهرة، وكان أجري (كباية شاي) كل أسبوع وكنت أحضر أسبوعياً إلى مباني الصحيفة في شارع قصر النيل لأحرر صفحتي وأنصرف، وعند التحاقي بجامعة الأزهر كنت مشاركاً رئيساً في دوري الجامعات ونجم فريق شمال السودان وبعد تخرجي وعودتي الى السودان دخلت في صراع قوي بين حبي لرياضة كرة القدم وحبي للإعلام ولكني رجحت كفة الثانية، واستمررت في جانب النقد الرياضي وكونت مع الزملاء أدهم علي وعمر حسن وأحمد محمد الحسن رابطة الكتاب الرياضيين وهذه الجزئية لم يلقِ عليها أحد الضوء، كما عملت معلقاً رياضياً مع طه حمدتو ومحمود أبارو.
رأيت السودان وهو في أغلال المستعمر وشهدت فرحة الاستقلال، وكنت شاهد عيان على تخلف وذوبان الأنظمة الوطنية المتعاقبة، ما هو شعورك عندما انفصل الجنوب وأصبح السودان نصف وطن؟
أنا شخصياً غير متفاجئ بانفصال الجنوب.. وهذه بذرة غرست منذ زمان باكر، وحكاية تحميل الإنقاذ وزر الانفصال هذا كلام ساذج فنسبة تصويت الجنوبيين للانفصال كانت 99٪ أين المؤيدون للوحدة؟! هذا يفضي الى أن هناك رأي عام وإجماع من قبل القوى الجنوبية، وعبر التاريخ لا يوجد كيان أو إِثنية منحت خيار البقاء أو الذهاب فاختارت البقاء مطلقاً.
البعض يردد أن مجرد الموافقة على تقرير المصير كان خطأً استراتيجياً؟
أنا ماشي معاك في الكلام.. عموماً مسألة فصل الجنوب هي قضية عميقة الجذور وشائكة لأقصى درجة، وبذرة الانفصال ليست وزراً يحمل لكل الشماليين ويجب ألا ينسى التاريخ (فأول أمبارح) كنت أقرأ في قانون المناطق المقفولة الذي منع دخول الشماليين الجنوب إلا بإذن مكتوب وتوغل عميقاً في فصل الهوية لدرجة منع الجنوبيين من ارتداء الجلابية أو الثوب وشمل هذا القانون مناطق في جبال النوبة والنيل الأزرق وهنالك تصرفات خاطئة كانت موجودة في الشمال لكنها لا ترقى الى بذر الشقاق وإذا قايسناها بما جوبهت به المغايرة الإثنية في الولايات المتحدة نجد أن ما حدث هنا طفيف وكان بالإمكان تجاوزه، ودليلي على أن بذرة الانفصال عتيقة هو ما تبع إعلان أزهري الاستقلال السودان من داخل البرلمان فالذي حدث أن كل النواب الجنوبيين تكتلوا ورفضوا الموافقة على الاستقلال إلا إذا تعهد الشماليون بمنحهم الحكم الفيدرالي، وكان هنالك وعد كتابي ومن بعده وافقوا بالاستقلال، ولكن للأمانة إذا منح الجنوب الحكم الفدرالي أو حتى استمرت اتفاقية 1973م لكان الوضع الآن مغايراً ومختلفاً، وثم التصعيد من ناحية السلاح والقوة والتسويق الجيد للعالم فوجدوا الدعم وتحولت المطالب من الحكم الفدرالي أو الكونفدرالي الى الانفصال التام.
هل توافق على أن نجاح الجنوب في الانفصال بعد عقود من الحرب مع الشمال فتح شهية الكثيرين في جنوب كردفان والنيل الأزرق بالإضافة الى الحركات الدارفورية؟
على فكرة دارفور هذه قلب السودان ولا يمكن أن تنفصل مهما تعددت الحركات وكثرت المسميات، وهي منطقة مغلقة لا تستطيع التنفس من غير الجسد الكلي للوطن لذا هم أحرص على الوحدة، بالإضافة الى أن التركيبة السكانية ما بين القبائل العربية والأفريقية والمتداخلة والجمع بدين الإسلام، (وهسي كان مشيتي دارفور وطرحتي ليهم خيار الانفصال حيقولوا ليك إنتي ذاتك منو؟.. وبعدين دارفور دي تنفصل تمشي وين؟!)
الكثيرون يتخوفون من تحقق مخطط الدويلات الخمس الذي طرح في الكونغرس وبدأت أولى ثماره بعد انفصال الجنوب؟
اقتراح الدويلات الخمس، هذا اقتراح بعض الشماليين وهو اقتراح بنَّاء جداً بالمناسبة، فحكاية أن تنشأ خمسة أقاليم هذا تقسيم إداري ممتاز جداً و...
المقترح بإقامة خمس دويلات منفصلة عن بعضها وليس خمسة أقاليم داخل دولة واحدة؟
هي ما دويلات هي أقاليم، وعندما فسر المقترح في نيفاشا ذهب البعض الى أن الشكل الإداري للسودان بعد توقيع اتفاقية السلام يجب أن يشمل خمسة أقاليم الجنوب واحد منها، وقدم المقترح كواحد من الحلول التي توفر الحكم الذاتي وتقسم الثروات كل الإقليم الجنوبي والشمالي والشرقي والغربي والأوسط وحتى هذا اليوم المقترح موجود وينادى به ومن الأفكار المتداولة وقتها أن يخرج مجلس سيادة من الأقاليم الخمسة، وقد يكون مقترح الكونغرس الذي تحدثتي عنه يرمي الى تمزيق السودان والقضاء على وحدته من خلال الدويلات المنفصلة، لكن من خلال المقترح الفائت الذي ذكرته أجد أنه لصيق بالصواب والحكمة.
إذا قفزنا من قضايا السودان الى قضايا الصحافة السودانية، ما هي مبرر أن يتبع المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الى رئاسة الجمهورية وليس الى وزارة الإعلام؟
القصد من ذلك إعطاء المجلس قوة وسلطة دون تدخل أي جهة أخرى، وأنا أحب أن أؤكد لك أننا كمجلس بنشتغل بقانون منفصل وأنا كنت رئيس للمجلس طوال ثلاث دورات وهذه الدورة ستنتهي يوم التاسع من نوفمبر القادم، وهذا خبر اليك لأول مرة ينشر، فكل ما تبقى لي أقل من شهرين.
أو لا تستمر في دورة أخرى حتى لو كلفت من قبل الرئاسة؟
NO .. لن أكلف مرة ثانية لأن هذه رغبتي الأكيدة ولابد أن يحصل تغيير كامتداد للتغيير الحاصل في العالم ولابد من توفر قيادات جديدة ورؤية مختلفة.. وبالعودة الى السؤال الرئيس، مجلس الصحافة والمطبوعات ما في زول بيتدخل في عمله، وأي شخص متضرر يأتي ويشتكي للمجلس ابتداءً من رئاسة الجمهورية والصحف والأمن ووزارة الخارجية والقضاء، ولدينا لجنة شكاوى تنظر بحياد لكل القضايا المطروحة ولا تجد الرضا بالطبع وكثيراً ما تتهم بأن العقوبات بطيئة ومتساهلة.
يا بروف أنت تتحدث عن أن المجلس لديه القوة والسلطة والقانون، بينما رأي العاملين بالصحف أن المجلس آخر من يعلم باتفاق الصحف والكتاب؟!
آي صاح... لكن ده موضوع آخر.
كيف؟
السلطة موجودة .. والقوة متوفرة وكل هذه الأشياء منصوص عليها في القانون، وحقنا في الممارسة متاح والمجلس كله شغال بآلياته لكن هناك جهات ثانية تتدخل وتعطل عملنا.
في معرض حديثك السابق ذكرت أن الأمن يشتكي والمعروف لدينا في الصحف أن الرقابة تمتد حتى الى تصريحات الوزراء؟
أنا ذاتي ذكرت وتدخل الأمن.
من الذي يمثل الصحافة.. المجلس أم اتحاد الصحفيين؟
المجلس يمثل الصحافة، بينما الاتحاد يمثل الصحفيين فنحن الذين نمثل المهنة.
في أكثر من تصريح لك حذرت من انهيار الوضع الاقتصادي على الكثير من المؤسسات الصحفية مما يهدد استمرارية المهنة فما هو دوركم في المجلس من تقديم الدعومات والعمل على تخفيض الرسوم الجمركية؟
في أغلب الأحيان نجد أنفسنا في مركب واحد مع الصحفيين فدورنا إدارة الصحافة وفي ذات الوقت تنمية الصحافة والدفاع عن حق الصحفيين في حرية ممارسة المهنة من منطلق جانب التنمية نحن نحاول اتخاذ مواقف تدعونا أن نطلب من الحكومة معاملة الصحافة معاملة خاصة أن تعفى من الرسوم الجمركية ولا تعامل كالصناعات الأخرى لأنها صناعة متعلقة بالفكر والمعلومات، وهي عمل باهظ يجب أن يشجع فقمنا باتصالات وكاتب السير وزير المالية واتصلنا بالضرائب و...
هل وجدتم استجابة؟
إلى حدٍ ما يعني مافي رفض لكن لا توجد ترجمة الى أرض الواقع، ونحن مشينا للسيد وزير المالية وطالبنا بتخصيص جزء من النقد الأجنبي لاستيراد الورق بسعر الدولار الرسمي ووعد، وقمنا بعمل دراسات نتائجه أن حاجة الصحف (18 مليون دولار موزعة على العام) وطلبنا إخطار بنك السودان، لكن ما في حاجة اتعملت، والسيد وزير الإعلام كان معنا وضم صوته الينا باعتباره ممثل الإعلام في الجهاز التنفيذي بذلنا ما لدينا من جهد، ولكن ما في حاجة تحققت، ودائماً الناس بحاصرونا ما عملتوا حاجة، وأنا بقول المفروض نعملو يا هو ده لكن لا نجد استجابة من الجهة القابضة على التنفيذ، لكن المجلس مع الصحافة.
هل توافق على أن المجلس الآن ما بين مطرقة مطالبات الصحافة وسندان الحكومة وأن جهدكم يتفرق دون إرضاء أحد؟
تعودنا على هذا الوضع.. لكن الرأي العام يجب أن يفطن لهذه الحيثيات المهمة.
رغم قرار السيد النائب الأول بإيقاف الرقابة القبلية وإطلاق الحريات إلا أن بعض الصحف ما زالت موقوفة والكثير من الكتاب يتعرضون لمضايقات تصل حد الإيقاف فهل المجلس كلمته مسموعة؟
أبداً.. أحس بأن المجلس في موقف مؤسف، بل مهان حتى، وهذه الأشياء نحن بنعرفها بالصدفة يعني فلما تجيني الجرايد الصباح ألاحظ غياب إحدى الجرايد وبالسؤال حتى أعلم أنها موقوفة والآن ليس لدي إحصاء بعدد الصحفيين الموقوفين كم ولماذا والناس لابد أن تعرف هذه الحقائق كاملة، ونحن وبكل أسف نتحمل هذه المسائل أمام الرأي العام ولا أحد يهتم بنا.
هل المجلس الآن هو المرادف لكبش الفداء؟
لا أنا ما بقول كده.. دي كلمة كبيرة لكن المجلس متجاهل في كثير من الأشياء ويعني..
هل التجاهل الذي يجده المجلس هو ما دفعك للمغادرة عقب انتهاء الدورة الحالية في 9/11؟
لا لا والله.. أنا بفتكر مغادرتي وضع طبيعي كما أن المجلس لديه مجهود للتنسيق، ودائماً نحن نحاول إذا وجدنا سلطة أقوى من سلطتنا وهدفها إحلال السلام والأمن في البلد وترى أن أسلوبنا في التعامل مع الصحافة لا يحقق أغراضها لذلك يجب أن تتدخل.. نحن في بعض الأحيان نقدر هذه المسائل لكن الذي يؤلمنا كثيراً ما في زول بيخطرنا حتى، فكان من باب أولى أن يخطرونا ونعلم بالأسباب، ولكننا الآن نحن مسؤولين وغير مسؤولين في ذات الوقت وأنا لا أعلم ما هي المصلحة في هذا، وكن بالإمكان تعطيل قانون المجلس مع إبداء الأسباب أو إحلال قانون جهة أخرى لأن وضع البلد يقتضي ذلك لكن التجاهل التام دي مسألة مؤلمة جداً.
بعد منع الرقابة القبلية، استمر إيقاف الصحف ومصادرتها باعتبار ما كان أو ما نشر في أعداد سابقة، مع مصادرة العدد الموقوف بعد الطباعة فما هي رؤيتك لهذه الخطوات؟
هذه ممارسة ممكن تتعمل بطريقة أحسن من كده، والأسلوب غير ملائم فمن غير اللائق أن يكون الخطأ في عدد سابق وتشمل العقوبة بالإيقاف والمصادرة بعدد سليم وهذه مسائل نسعى جاهدين في علاجها.
من الحديث عن المجلس نعود بك الى محطات قديمة في حياتك المهنيد ولعل من أبرزها لقاؤك بمخترع التلفزيون الملون؟
نعم دي ذكريات جميلة جداً.. التقيت بمخترع التلفزيون الملون بروفسير بروخ في ميونخ وذهبنا في وفد سنة 1970م وكنت وقتها رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية، وتضمن الوفد عدداً من المهندسين والخبراء، ومنذ ذلك الوقت كانت الدول العربية كتلة اقتصادية مهمة وهناك محاولات لاستقطابها من النظامين العاملين في خدمة التلفزيون وقتها نظام (البال) وهو ألماني النشأة بروف بروخ وتبنته دول أوروبا والدول المرتبطة بالغرب، أما النظام الثاني هو (سيكام) فرنساوي النشأة هنري دفغانس هولكي يتم إقناعنا بنظام (البال) ذهبوا بنا الى بروف بروخ في معمله وهو رجل وسيم فارع القامة وأعطانا شرحاً تفصيلياً عن نظام البال واتفرجنا لأول مرة على الصورة الملونة ووقتها كانت الألوان حارة للغاية قضينا معه وقتاً ممتعاً للغاية، وفي نهاية الأمر الدول العربية اختارت نظام البال، الشاهد في الأمر أنني كنت شاهد عصر على ميلاد التلفزيون الملون وتناقشت حوله مع المخترف مباشرة.
أعتقد أن لقاءك بأو رائد فضاء يطأ القمر، من المحطات المهمة، والتي تنظر لها بكثير امتنان؟
أيوة دعينا في الإمارات العربية، وكنت وقتها وكيل وزارة فاقترحت إدخال أول رائد فضاء يطأ القمر في البرنامج الثقافي من أجل أن يقدم محاضرة مبسطة يرون فيها تجربته في عام 1974م، وعند حضوره أحسست بمزيج من الدهشة والامتنان أن يكون بجانبك الرجل الذي ركب الكبسولة ودار مع الأفلاك وللأمانة كل هذه الطقوس الكونية أثرت فيه للغاية فهو رجل رقيق رقة متناهية ويتعامل مع الكل بحميمية، فعلمت أن رؤية الكون والخروج من الأرض والنظر اليها من الأعلى (ككرة صغيرة لا تتعدى حجم الليمونة) كل معطيات هذه التجربة خلقت منه بشراً سامق البشرية وناضج الإنسانية للحد البعيد و..
تناثرت العديد من الروايات التي تؤكد أنه قد سمع صوت الأذان في القمر، مدى صحة هذه الرواية؟
طبعاً سألته من هذا الكلام الشائع وقتها، ولا زلت أتذكر إجابته التي تؤكد أنه سمع صوتاً تردد أو صدى لكن لم يتبين كنهه على وجه الدقة، وهذه حكايتي كاملة للقاء آرمسترونغ.
وأنت مذيع في عهد عبود حظيت بأن تكون ضمن الوفد الإعلامي المرافق للزعيم جمال عبدالناصر وقتها ما هي انطباعاتك الإنسانية عنه؟
جمال عبدالناصر كانت لديه كاريزما فائقة للحدود، وفي ذات الوقت هو شخصية بسيطة متحررة من الروتين.
الرحلة الأولى التي صحبت فيها الرئيسين عبور وناصركانت الى سيبدو في دارفور تحديداً دار الرزيقات وقدم عرض للخيل من الساعة الثانية ظهراً وحتى السادسة مساء وفي كل فرص فارس مجهز بأدوات الحرب وطوال ساعتي العرض كان عبدالناصر يتابع بدهشة واهتمام بالغين وهذا الحدث في عام 1961م وبعد ذلك أشئت (حلة) خصيصاً في سيبدو من أجل إكرام الرئيس الزائر ورئيس الجمهورية، وأذكر حتى الآن ملامح الكرم الدارفوري الأصيل الذي أغدق كل أعضاء الوفد، وطوال هذه الرحلة كانت تبدو على وجهه ملامح الانتشاء والدهشة لأنه للأسف فكرة الأخوة العرب عن السودان دائماً منقوصة لذا تحدث لديهم المفاجأة عندما يروا بأعينهم الحضارة الأخلاقية والسلوكية للسودان والسودانيين.
من المحطات المهنية التي أسهمت في رفع أسهمك إقليمياً لقاؤك بكوكب الشرق أم كلثوم، السيدة التي كانت تترفع على الإعلام وقتها وتمثل وحدها مؤسسة صارمة وناجحة، كيف كان شعورك في اللحظات الأولى من اللقاء؟
أنا ما شعرت بأي رهبة، بل على العكس.. وأنا لسه مستغرب من رهبة الإعلاميين والفنانين لها، وعندما قابلت السيدة أم كلثوم كنت مديراً للتلفزيون وقتها، واللقاء كان بناءً على طلب الأخ عبدالماجد أبو حسبو، فبالإضافة لكونه وزير هو صديق وأخ أكبر طلب مني إجراء مقابلة معها، وقال لي بالحرف (يا ريت تكرمنا بأنك تعمل المقابلة دي معاها إنت لأن الأولاد الجداد ديل أنا ما واثق فيهم) وعبدالماجد هو من أتى بأم كلثوم الى السودان ولديه صلة وثيقة بمصر حيث تلقى دراسته بالإضافة لانتمائه للحزب الوطني الاتحادي، المهم لما جات التلفزيون كان في صحبته رهط من السفارة المصرية والصحفيين والموسيقيين فكان بصحبته موكب لا يقل عن موكب الملوك في العدد على الأقل، وبناء على كلام عبدالماجد أبو حسبو اللقاء المفترض ما بين خمس الى عشر دقائق، وأعددت شوية أسئلة لكن عندما أتينا الى الحوار الذي امتد الى نحو (45 دقيقة) أغلب الأسئلة تولدت أثناء الحوار وده يدلل على عظمة هذه السيدة وعمقها، أما قراءتي الأخرى لها فهي سيدة على درجة من الوعي بقيمتها الفنية التي صنعتها عبر عقود طويلة فكانت شديدة الاعتداد والإعجاب بذاتها ولحظت هذا الشئ من لغة الجسد وطريقة نظراتها الى أركان الاستديو المختلفة قبل أن نبدأ اللقاء، المهم في الموضوع أن تجربتي التي أنقلها حالياً لطلاب الإعلام أن ضيفك مهما علا نجمه يجب أن تسيطر أنت على مجريات الحوار وأن تكون سيد اللقاء بينما هو مجرد ضيف، وأنا أول من أطلق على أم كلثوم موحدة العرب فشعرت بأنها بكت وتهدج صوتها فجعلتها بهذه الكلمات طيعة طيلة الحوار الذي يعد من أطول الحوارات التي أجريت معها طيلة مسيرتها الفنية الحافلة.
من المواقف التي انتصر فيها الضمير على قيود المهنة تغييرك لصيغة خبر وفاة الزعيم الأزهري، فما هي التفاصيل؟
ده تقدري تسميه عصيان مدني هذه تفاصيله كاملة.. الخبر دائماً ما يأتي للإذاعة ومنها الى التلفزيون، وأنا كنت قاعد في التلفزيون ومعاي ضو البيت (زي قعدتك دي كده) فجاءتني نسخة الخبر من الإذاعة وكان محتاه (توفي السيد إسماعيل الأزهري الأستاذ بالمدارس الثانوية) ووجدت الخبر غير لائق مهنياً ووطنياً فأخذت الورقة وكتبت: توفي إسماعيل الأزهري الرئيس السابق وذكرت كل نضالاته وإنجازاته الوطنية المستحقة ثم سيشيع جثمانه حددت الوقت وكانت هذه أخطر نقطة لأنهم في ذلك الوقت ما عاوزين تجمع في التشييع وأنا بصيغ الخبر جاءني هاتف من القصر الجمهوري مستفسراً عن الخبر فذكرت أني صغت خبراً عن الوفاة فطلبوا عدم إذاعته فقلت ليهو والله بكل أسف أنا كتبته وأديته لضو البيت وهو الآن نزل عشان يذيعو والحقيقة أن ضو البيت كان جنبي بسمع في الكلام وفي ذلك الوقت ما كانت التلفزيونات متوفرة في المكاتب عشان يتأكدوا من صدقية كلامي أو لا كانت التلفزيونات وقتها في البيوت فقط والمهم بهذه الطريقة أورد التلفزيون خبر وفاة الزعيم الأزهري بالطريقة اللائقة بتأريخه ونضاله.
في ختام هذا الحوار بصراحة، هل ترى أن الحظ لعب دوراً في صناعة اسم بضخامة على شمو؟
والله أنا في حاجات بيني وبين نفسي بتساءل: حصلت كيف؟!.. فللأمانة ما حدث في حياتي من نجاحات وإسهامات في العمل العام لم أخطط لها، وبعدين أنا رجل صمم عشان يكون مدرس أو قاضٍ شرعي لكن ما حدث في الواقع بعد انقلا، وأعتقد أني وأبناء جيلي محظوظين لأننا أتينا في مرحلة التحول ولعبنا أدواراً مهمة حين وجدنا أنفسنا مسؤولين حيال عالمنا العربي والإسلامي وكل دول العالم الثالث، فإعلامياً دافعنا عن حق البث المباشر وكنا معروفين في الدوائر العالمية.
ما هي خطتكم لما بعد 9/11 وما هي المرحلة التي ستعقب فترة تخليكم عن رئاسة المجلس؟
طبعاً إنتي عارفة أني بدرس في الجامعات وأعتقد أنها عمل كافٍ وأنا في هذا العمر.
ألا تشعر بحنين الى دفء المايكرفون والصداقة القديمة التي عقدتها مع الكاميرا؟
لا أبداً.. أنا كبرت بالمناسبة، والواحد بعد كده من حقو يرتاح في المقام الأول وإذا وجد وقتاً للكتابة وإذا وجدت عملاً غير مرهق جسدياً فلا بأس، أنا حتى في مثل هذه السن أضطر الى قيادة السيارة ليلاً لكي أشارك في الفعاليات الاجتماعية والثقافية فمن غير المنطقي أن تطلب من السائق أن يظل معك (24 ساعة)، وبحكم موقعي الحالي لابد وأن أتوفر في العديد من الأنشطة والبرامج.
أشكرك جزيل الشكر وكلي سعادة أن أتحت لي فرصة محاورتك؟
الله يبارك فيك.. ودوماً موفقة.
الجريدة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.