قديما كانت هناك مقولة تتناقلها الاوساط الاجتماعية على اختلاف طبقاتها وهي ان المبلغ الذي يتقاضاه الفنان كمال ترباس نظير احياءه للحفلات الخاصة باهظ جداً، للحد الذي جعله يقول إنه (لمن استطاع اليه سبيلا) فانتقده كثيرون، بيد ان الامر نجده اليوم اختلف كثيرا فعدادات الحفلات اليوم تسجل ارتفاعا ملحوظا مثل مناسيب النيل تماما دون ان يلهب احدهم بسياط نقده ظهر الفنانين الشباب الذين فاقت اجور حفلاتهم استطاعة كثير من الاسر. السابقة الاولى وزع الفنان محي الدين اركويت قبل فترة ليست بالطويله اعلانات على المدن الثلاث (الخرطوم، ام درمان، بحرى) وكتب عليها ان المبلغ الذي يتقاضاه مقابل احيائه للحفل هو (ألف ونص) واستفز ذلك الاعلان كثيرين خاصة وان محي الدين يعتبر من الفنانين غير المتجددين ونشاطه المتقطع جعل كثيرون يسقطونه من ذاكرتهم وبالرغم من اجر حفله يعتبر زهيدا مقارنه بأبناء جيله الا انها تعتبر السابقة الاولى من نوعها اذ لم نطالع يوماً اعلاناً لفنان ما عن الاجر الذي يتقاضاه. موجة الغلاء الموسيقي عادل الصول والنائب السابق لرئيس اتحاد المهن الموسيقية بعد انتهاء دورة الاتحاد السابق اتجه الى عمل آخر ولكنه ليس ببعيد عن مجاله فالرجل فتح مكتبا خاصا بالارتباطات الفنية، (الأهرام اليوم) قصدت امس الصول مستفسرة عن (عدادت الفنانين) الكبار والشباب، عادل قال: بالتأكيد موجه الغلاء التي ضربت البلاد اسهمت في غلاء الحفلات الخاصة، مؤكدا من واقع عمله ان عدادات الفنانين الشباب هي الاكثر ارتفاعا. ترباس الأعلى أجراً الفنانون المنضويون تحت لواء اتحاد الفنانين وعادة هم من كبار الفنانين نجد ان المبالغ التي يتقاضونها نظير احيائهم لحفل زفاف على سبيل المثال عادية مقارنة بالشباب واضاف الصول على سبيل المثال نجد ان الفنان حمد الريح يتقاضى أجرة حفله وفقا لظرف الاسرة التي جاءته من اجل ان يغني لها وقد يتقاضى مثلا سته او سبعة الف وفي النهاية نجد ان المبلغ بأكلمه لايتعدى الخمسة الف جنيه وهذا يؤكد ان حفلات اتحاد الفنانين هي الاقل قيمة ثم عاد وقال ظل الفنان كمال ترباس أجره عالياً وكذلك الفنان عبدالكريم الكابلي رد الله غربته. غناء هابط الفنانون الشباب كما اسلفنا اجرهم باهظ فعلى سبيل المثال نجد ان أجر احدهم قد يصل الى اثني عشر الف وفي المواسم يقفز الى خمسة عشر الف جنيه وبالرغم من ذلك هم مرغوبين من قبل الشباب الذين هم في مثل عمرهم وفي كثير من الاوقات تصر العروس على ان يحيي حفل زفافها طه سليمان ..او احد الاخوين احمد وحسين الصادق وآخرين، وهولاء جميعهم من المعروف انهم يتقاضون مبالغ تتجاوز الخمسة عشرة الف وقد تصل العشرين وأكد عادل ان الامر اصبح مرتبطا بقدرة الاسر التي نجدها تتباهى وتأتي بمطربين حفلاتهم مكلفة بالرغم من ان غنائهم هابط ولكن يلجأون اليهم من اجل ان يغنوا مثلا لاسرتهم ويصفوها بجميل الصفات فاللاسف هذا الشكل من الغناء هو الذي اصبح ينال رضا الغالب الاعم من المجتمع السوداني.