تعكف الأجهزة المختصة في حزبي المؤتمر الوطني الحاكم والأمة القومي المعارض على دراسة مخرجات لقاء الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، مساء الثلاثاء في إطار سلسلة لقاءات سيعقدها الرئيس من قادة الأحزاب. ووصف القيادي بالمؤتمر الوطني مصطفى عثمان إسماعيل مقرر لجنة الحوار مع حزب الأمة لقاء البشير والمهدي الذي استمر لأكثر من ساعتين بالجاد والمفيد، مبيناً أن اللقاء تعرض لتفاصيل ستعرض على مؤسسات الحزبين ونقلها للقوى السياسية من قبل الطرفين. وقال إسماعيل للمركز السوداني للخدمات الصحافية إنهم سيعكفون على دراسة القضايا الأربع التي تم طرحها خلال اللقاء وهي الحكم والسلام والدستور، إضافة لكيفية إيجاد دور إيجابي للسودان لإيقاف سيل الدماء في مصر، موضحاً أن هذه مساحة تتعاون فيها القوى الوطنية كافة في الحكومة والمعارضة. "وكشف إسماعيل أن اللقاء يعتبر واحداً من اللقاءات الهامة التي سيعقدها الرئيس مع القوى السياسية سواء منفردة أو مجتمعة من أجل المصلحة الوطنية والعبور بالبلاد إلى الاستقرار والسلام والتنمية، وقال إن اللجنة المشتركة بين الحزبين ستتناول الموضوعات المطروحة بعد الدراسة إلى رؤية مشتركة حولها. من جهته أعلن حزب الأمة القومي أنه سيتجه لتكوين لجان لمناقشة مخرجات لقاء الرئيس البشير والمهدي. وقال نائب رئيس حزب الأمة اللواء (م) فضل الله برمة ناصر إن لقاء البشير والمهدي يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح لحل القضايا الوطنية دون إقصاء لأحد، مبيناً أن صدق النوايا يساعد كثيراً في تطبيق مخرجات اللقاء. وكشف برمة عن لقاءات يجريها الحزب مع القوى السياسية للتوصل لصيغة جامعة ترضي الجميع، داعياً الأحزاب للاتفاق على صيغة واحدة تسهم في حل قضايا البلاد.