تشهد أروقة النسخة التاسعة لمعرض الخرطوم الدولي للكتاب عزوفاً غير مسبوق من قبل جمهور المعرض، مقابل تدني نسبة المشاركات الخارجية وعزوف أبرز دور النشر السودانية في المشاركة في النسخة الحالية، ويقع المعرض الحالي على ثلاث أجنحة يستحوذ على مايقارب نصفها دور النشر الدينية والسعودية، والشاهد المشاركة الديبلوماسية الرفيعة لسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين بالخرطوم لوزير الثقافة والإعلام أحمد بلال عثمان، إفتتاح المعرض، فيما نقلت صحيفة (الرياض) السعودية عن الملحق الثقافي للسفارة السعودية منيع بن مويس المطيري: إن المملكة تشارك في المعرض ب"أكثر من 20 ألف عنوان"، مضيفاً بأنها أكبر مشاركة للمملكة في المعرض منذ قيامه قبل تسع سنوات، وقال: إن الملحقية ستوزع خلال أيام المعرض حوالي(5) آلاف نسخة من المصحف الشريف لكل زوار جناحها وزائري المعرض. وفي وقت إعتذرت فيه الدار السودانية (مدارك) للنشر، وهي من أبرز الناشرين الوطنيين، وسلط كتاب ونقاد، لسان النقد الكثيف على الدورة الحالية بإعتبارها الأضعف منذ إنطلاق المعرض، مشيرين لفشل إدارة المعرض في تقديم الوجه المشرف للبلاد أو تاريخها الأدبي، منتقدين آثار هذا الفشل الذريع، لا سيما وأن الخرطوم قد تم إختيارها كعاصمة ل(الثقافة الأفريقية) للعام 2013م في الدورة الرابعة لمؤتمر وزراء الثقافة الأفارقة الذي إنعقد بالعاصمة الكنغولية كنشاسا، فيما أكد البيان الختامي للمؤتمر و(إعلان كنشاسا) على ضرورة إدراج الثقافات في الاستراتيجيات الانمائية الوطنية، وطالب الدول بالتصديق على ميثاق النهضة الثقافية الافريقية وتخصيص حيز مكاني لإنشاء الفضاء الثقافي الافريقي، الأمر الذي يفتقده معرض الكتاب وبشدة، على حسب تعبيرهم.