الخيانة خنجر غدر في ظهر كل قريب، وتتنوع مسميات الخيانة وأشكالها، خيانة صديق أو حبيب وكل هذا يعد منحًى خطراً في حياة أي زوج وزوجة، والخيانة الزوجية في مجتمعنا السوداني عقابها رجم المرأة وتحرير الرجل من خيانته، باعتبار أنه في النهاية رجل لا يعيبه أن يخون، ولذلك نجده أكثر شرائح المجتمع اتهاماً بالخيانة. لذلك أجرت (التيار) التحقيق التالي فإلى مضابطه: تقول سارة ذات العشرين ربيعاً وتقول بحسرة وألم يكبر سنها ويضفي على عمرها، تزوجت زواجاً تقليدياً من قريب لها، ومعروف عنه طيارة العين (البحث عن نزوة وشهوات محرمة) وعلى الرغم من ذلك تزوجته على أمل أن ينصلح حاله بعد الزواج ويستقر قليلاً، وطمأنت نفسي بأنه بداية استقرار والفاجعة أنه ما أن مرت شهور حتى عادت ريمة إلى عادتها القديمة، ولجأت الى الأسرة ويقولون لي في النهاية هو رجل اصبري عليه بكرة ينصلح ويرجع لبيته ويتوب، أي رجل بيعمل كده، وهذا الكلام سمعته كثيراً ولم يتغير الحال بل ازداد سوءاً، وبعد إنجابي ابني الأول مرض زوجي مرضاً طالت فترته، وبعد عدة فحوصات أثبت أنه مصاب بالايدز، وكانت الصدمة أن خيانته التي تواطأ فيها المجتمع، وكانت نهايتي مأساوية للغاية. تقول سلمى تزوجت ابن عمي وكانت علاقتنا حلوة جداً قائمة على أساس متين من الحب، وبعد مرور كم سنة من الزواج بدأ يتغير ويلجأ إلى العبث، وعرفت أنه يصاحب بنات ساقطات وكثير من الناس يأتون لي بخبر أنه بصحبة أنثى في سيارته، ويأتي إلى المنزل متأخراً حدثت بيننا مشاكل كثيرة وطلبت الطلاق وتركت المنزل، إلا أن جميع الأهل وقفوا ضدي خصوصاً أخواتي الذين رأوا أن السبب غير مقنع، وأن أي رجل بيعمل كده، ودا ما عيب، في النهاية رجل وبيرجع لبيتو خليك عاقلة وحافظي على بيتك، وأصبحت أعيش حياتي بخيانة زوجي بتستر المجتمع. ويرى أحمد أن ما يجبر الرجل على الخيانة إهمال الزوجة لنفسها وزوجها، لذلك من الطبيعي أن يلجأ الرجل إلى الشارع بحثاً عن سد النقص الذي يعاني منه من زوجته، ولكن أي راجل ممكن يلعب ويرجع لبيته وأسرته، لكن ليس هذا حال كل الرجال، كثير من الرجال يحافظون على بيوتهم وأسرتهم ولا يلفون ويدورون خارج المنزل. ويضيف عمر هذا اتهام غير مبرر وخيانة الزوجة أبشع جرماً، لأنها تؤدي إلى اختلاط الأنساب ولايكون فيه إساءة للمرأة فقط، بل لزوجها فإنه تحط من قيمته كرجل. وأما خيانة الزوج فهي لا تتعدى حالة النزوة أو الرغبة العابرة ويرجع عنها بمجرد انقضائها. الرجل السوداني مشهور بالالتزام والأخلاق العالية وكثير منهم يصبر على فراق أهله دون اللجوء إلى الخيانة. وتضيف سناء الخيانة مرفوضة بكل أشكالها، وأصعب شيء أن يخون الزوج وبذلك يفقد المرأة الثقة في نفسها وكأنها ناقصة، والرجل السوداني عموماً عينه دائماً إلى الشارع ويحب الجمال عندما يكون خارج المنزل. أما في داخل البيت فإنه لا ينتبه لزينة زوجته والآن القليل من الرجال يحافظ على بيته ويحترم المرأة، ومن يقدر زوجته ويصون ثقتها تقدسه المرأة وتضعه تاج يزين رأسها عبير محمد إدريس