في جحيم الانهيار المتواصل الذي يضرب كل مفاصل الدولة السودانية ، تواصلت أسعار السلع في الارتفاع ، وبلغت الزيادة في سعر الدقيق نسبة 25 % وزادت أيضاً المواصلات بنسبة تتراوح بين 35 % و 50 % ، ورغم ذلك إختار حزب البشير الطريق السهل متوعداً المواطنين بزيادة خيالية في اسعار الوقود والقمح ، مع أن الطريق لحل الضائقة الاقتصادية يبدأ يتكوين حكومة إنتقالية مهمتها الأولى توجيه 90 % من الدخل القومي لصالح التنمية والزراعة وذلك بإيقاف الحروب وفساد نظام البشير والصرف الخيالي على الأجهزة الأمنية والتي مهمتها المحافظة على النظام ،واعادة مليارات الدولارات المنهوبة الى خزينة الوطن ولكن يعتبر هذا طريق صعب جداً بالنسبة لقادة حزب البشير ، والأفضل منه تفتيت السودان مجدداً ، و طحن المواطن ، وتشريد وإفساد الأسر . وفي جولة " للراكوبة " ظهر اليوم بالخرطوم وسط تجار العملة ، قال أحد التجار أن اسعار العملة الصعبة تواصل إرتفاعها مع شح واضح ، وبلغت أسعار شراء الدولار بين 7850 و7900 كما بلغت أسعار الريال السعودي بين 2000 و2100 جنيه وذلك حسب الكمية والتاجر.