سيظل الفنان الكبير شرحبيل أحمد من ملوك الغناء السوداني وهو لأكثر من 50 عاماً يحافظ على خامة صوته الجميلة ويطرب جماهيره.. وقد رافقته في رحلات فنية لجوبا ثم والأبيض والجنينة والقضارف وبورتسودان ودنقلا وعطبرة وكسلا وفي كل تلك الرحلات كان يغني دويتو مع كريمته الصغرى نهى في توافق جميل وأصوات متناسقة ومتفاهم معها في السلالم الموسيقية ونهى شرحبيل صاحبة خامة صوتية رائعة كان يمكن ن تجعل منها من أميز الأصوات النسائية لو استمرت لكنها كانت وقتها مهتمة بدراستها الأكاديمية بالقاهرة برفقة والدتها الموسيقار (ذكية) رفيقة درب شرحبيل أحمد في البيت والمسرح. أمس الأول شاهدت وفي قناة النيل الأزرق الفنانة الشابة نسرين هندي تغني مع شرحبيل وقارنت بينها وبين نهى شرحبيل ولم أجد درجة واحدة، فنسرين أداءها بارد وصوتها معسم ولا تجتهد لتخرج نغمها كاملاً ليوضح تفاصيل صوتها وهي تقف أمام فرقة موسيقية مميزة حتى كاد شرحبيل الصاحي على طول أن ينام وهو ممسك للجيتار.. أصحي يا نسرين هندي. الوطن