بسم الله الرحمن الرحيم بيان رقم – 2 – الزملاء والزميلات الأطباء يا جماهير شعبنا المناضل تدين نقابة أطباء السودان اعتقال الدكتور محمد عبدالرازق نقيب فرعية الخرطوم وتطالب بإطلاق سراحه فوراً وتجدد موقفها الرافض للزيادات على أسعار المحروقات والتي تفاقم من الأزمة المعيشية للمواطن وتزيد من إفقاره وبؤسه وتهدد كرامته، وبالتأكيد فإن الأزمة ليست أزمة مالية وحسب كما يدعي النظام وإنما هي أزمة نهج وسياسات الخصخصة والتحرير الاقتصادي في ظل هيمنة عصابات الرأسمالية الطفيلية والتي فتحت الباب واسعاً أمام التمكين الاقتصادي والسياسي لرموز وعناصر السلطة الاستبدادية وعززت نهج معاداة الحريات الديمقراطية واستخدام العنف والعمل المسلح في مواجهة المطالب والتطلعات الشعبية المشروعة لأبناء وبنات شعبنا وزادت من فوضى الصرف والإنفاق البذخي واستشراء الفساد والمحسوبية ونهب المال العام. يا جماهير شعبنا الأبي.. إن تجاوز الأزمة يكمن في انتهاج سياسات قائمة على تعزيز دور الدولة والقطاع العام في دعم المؤسسات الإنتاجية والخدمية ومحاربة الفساد، وإطلاق الحريات الديمقراطية ووقف الحرب في دارفور وجنوب النيل الأزرق وكردفان وإقرار السلام وصيانة الوحدة والاستقلال الوطني. أيها الزملاء .. أيتها الزميلات .. يا جماهير شعبنا المناضل .. إن النضال من أجل استرداد الديمقراطية وتحرير الإرادة الشعبية واعتماد نهج اقتصادي وطني يعزز دور الدولة في الإطلاع بواجبها تجاه المواطن وتحقيق السلام القائم على العدل والمساواة، يمر عبر النضال والمعارك اليومية لشعبنا من أجل استرداد الكرامة ولقمة العيش والصحة والتعليم والمواصلات ومياه الشرب النقية وصولاً بها إلى الانتفاضة الشعبية والعصيان المدني من خلال العمل الصبور والدؤوب على توفير متطلبات استمراريتها لنهاية الشوط وعدم توقفها عند نقطة السقوط الشكلي للنظام الاستبدادي بتعزيز الوحدة النضالية بين كافة الفصائل والقوى الديمقراطية والنقابية والوطنية وإحكام التنسيق بينها في النشاط النضالي اليومي الميداني وبالمزيد من التفاعل مع الشعب في حركة احتجاجاته المتدرجة المتصاعدة على قاعدة تعزيز تقاليد النضال السلمي الديمقراطي وصولاً للانتفاضة الشعبية كخيار وحيد لتحقيق تطلعات شعبنا وإقامة البديل الوطني الديمقراطي المستقل. كما نناشد القوات النظامية لتدع الجماهير للتعبير عن شعورها. النصر حليف شعبنا عاشت نقابة أطباء السودان عاش نضال شعبنا من أجل الكرامة والحرية
