خرج أكثر من ثلاثة آلاف محتج إلى شوارع العاصمة السودانية الخرطوم السبت للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير بعد أيام من توترات قتل فيها العشرات. وتأتي المظاهرات التي تتواصل لليوم السادس على التوالي في أعقاب قرار الحكومة برفع الدعم عن الوقود وغاز الطهو. وفي حي بري بالخرطوم تجمع أكثر من ألف شخص للمشاركة في جنازة أحد الضحايا وهو الطبيب صلاح السنهوري من أسرة بارزة لها صلات قوية بالحكومة. وقال شهود إن أكثر من ألفي شخص انضموا إلى الجنازة وهم يرددون"حرية.. حرية" و"الشعب يريد إسقاط النظام"، وأغلقوا طريقا رئيسيا. وأعلن مجموعة من السياسيين والنقابات والصحفيين ما وصفوها ب" تنسيقية للثورة"، بحسب مصادر خاصة لسكاي نيوز عربية. وتظاهر أمس الجمعة أكثر من خمسة آلاف شخص في الخرطوم في أكبر احتجاجات تشهدها العاصمة السودانية منذ سنوات. ونقلت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن والمركز الإفريقي لدراسات العدل والسلام ومقره نيويورك عن شهود وأقارب قتلى وأطباء وصحفيين، قولهم إن 50 شخصا على الأقل قتلوا بالرصاص في الصدر أو الرأس بحلول مساء الخميس الماضي. ويجوب مدنيون مسلحون وقوات أمن ببنادق شوارع الخرطوم في وضح النهار ويحرسون الأسطح. واتهم نشطاء من المعارضة حزب المؤتمر الوطني الذي ينتمي إليه البشير بالسرقة وتسليح ميليشيات لإثارة المواطنين على المحتجين.