كتب إسحق أحمد فضل الله في صحيفة اليوم التالي : العيون تجد ان دكتور سنهوري يتلقى رصاصة في الصدر بعد ان تجاوزته المسيرة .. وبعد ان تجاوزته الشرطة . والرصاصة تأتي من الغرب " حيث لم تكن هناك متظاهرون ولا قوات امن " .. من اطلق الرصاصة . وقتيل الدروشاب الذي يقتل امام فرن الصحابة جوار محطة (17) . الرجل كانت المظاهرة قد تجاوزته . وكانت الشرطة قد تجاوزته . .. والمظاهرة والشرطة يستحيل عليها اطلاق الرصاص من الزاوية التي جاءت منها الرصاصة . الرصاصة كانت من أعلى !! .. ونحدث هنا الاسبوع الماضي عن خطة للجبهة الثورية تقوم بتوزيع " قناصة فوق العمارات حيث تسير المظاهرة " . فما لم نكن نعلم الغيب فإن الامر كان مدبر بحيث نعرفه قبل وقوعه المظاهرات تضمحل وبعضها كان حقيقياً .. وبعضها كان نوعاً من الكوميديا . ففي امدرمان كانت المظاهرة تحمل شهيداً وتهتف تتلقى دفعة من الغاز الخانق . .. والمظاهرة تلقي بالشهيد ارضاً وتهرب . والشهيد يلقي بالغطاء بعيداً وينطلق جرياً .