أكد مسؤولون أميركيون يوم أمس الخميس إن الولاياتالمتحدة شرعت في حجب المساعدات العسكرية عن خمس دول، ثلاث منها في أفريقيا من بينها السودان، بسبب ما سمته تجنيدها للأطفال في الصراعات المسلحة. وطبقاً لوزارة الخارجية الأميركية، فإن الدول الخمس التي ستشملها العقوبات هي جمهورية أفريقيا الوسطى ورواندا والسودان بالإضافة إلى سوريا وميانمار في حين أعفيت كل من جنوب السودان واليمن وتشاد من هذه العقوبات رغم ضلوعها في نشاط تجنيد الأطفال. وأكد مسؤول وزارة الخارجية طلب عدم نشر اسمه، إعفاء هذه الدول الثلاث رغم أن جيوشها تجند الأطفال.وأضاف أن هناك إعفاءات جزئية لجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال، موضحا أن الإدارة الأميركية رأت أن هذه الاستثناءات "ستصب في مصلحة الولاياتالمتحدة الوطنية". وقالت ليندا توماس غرينفيلد مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية "هدفنا هو العمل مع الدول المدرجة لضمان وقف أي ضلوع في تجنيد الأطفال". ويتعين على وزارة الخارجية الأميركية بموجب القانون اقتفاء أثر الدول التي تجند حكوماتها أطفالاً وذلك ضمن تقريرها السنوي عن تهريب البشر وهذه الدول العشر التي تشملها قرارات يوم الخميس أشير إليها جميعاً في أحدث تقارير وزارة الخارجية الأميركية نشر في يونيو/حزيران السابق. ويمكن أن تحرم هذه الدول من بعض أنواع الاعتمادات المالية الأميركية المخصصة للمساعدات العسكرية ما لم يمنحها البيت الأبيض إعفاء، كما يسمح قانون عام 2008 للمسؤولين الأميركيين بوقف التراخيص المطلوبة لهذه الدول لشراء معدات عسكرية. ولم يتضح على الفور حجم التمويل الأميركي الذي سيتقرر حجبه بسبب إجراء يوم الخميس، كما لم يصدر رد فعل من الدول التي أعلنت ضدها هذه العقوبات.