كشفت دراسة تحليلية أن نحو 30% من الخليجيين يعانون الاكتئاب وأن 40% من مراجعي العيادات النفسية تعود مشكلاتهم إلى فشل في العلاقات الزوجية او تعرضهم للخيانات وأن 33% من المتزوجين تقع بينهم حالة طلاق، بينما ارتفعت نسبة الطلاق 20% مقارنة بالاعوام السابقة ، كما اوضحت الدراسة أن 80% من مشكلات الاطفال النفسية تعود إلى أسباب العنف الأسري . تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية الى أن عدد المرضى النفسيين على مستوى العالم بلغ أكثر من 500 مليون مريض، منهم 150 مليوناً يعانون الاكتئاب، و38 مليوناً يعانون مرض الفصام، إلى جانب 90 مليوناً يعانون تعاطي المخدرات، وهناك الكثير ممّن يعانون مشاكل نفسية تسببت بدورها في وفاة وعجز عدد كبير بنسبة بلغت 8 .8%، بينما بلغت نسبة الأعباء الاقتصادية الناجمة عن الاعتلالات الصحية في البلدان المنخفضة والمتوسطة من حيث الدخل 6 .16% ، فيما توقع خبراء في المنظمة أن يحتل مرض الاكتئاب المرتبة الثانية عالمياً بحلول عام 2020 . إيلاف" التقت أحمد سامح أخصائي الطب النفسي والأعصاب في دبي الذي أشار الى أن المركبات الثقافية لدولنا تجعل المرء يخجل من مراجعة الطبيب النفسي بل غالبًا ما يرفض المكتئبون مراجعة المختصين او يخجلون من طلب المساعدة، لان الطب النفسي مرتبط في أذهان الناس بالجنون . وأوضح أن الاكتئاب مرض يصيب شريحة واسعة من الناس كما يصيب الأطفال وانه يختلف عن الحزن العادي العابر ، وان السيدات في منتصف العمر هنّ أكثر عرضة للاصابة به، لان بعض حالات الاكتئاب مرتبطة بالاضطرابات الهرمونية للمرأة مثل حالات الاكتئاب بعد الولادة او قبل الدورة الشهرية . وعن طبيعة مراجعيه قال إن السيدات غالبًا أكثر جرأة ويقصدن الطبيب النفسي أسرع من الرجال موضحًا ان معظم مراجعاته من المكتئبات بسبب مشاكل زوجية او أسرية ، كتعرض المرأة للاكتئاب عقب زواج زوجها بأخرى، او الاكتئاب الناجم عن الصدمات العاطفية كالعلاقة الفاشلة او التعرض للخيانة من قبل الشريك الآخر . وعن أسباب اكتئاب الرجال، قال سامح إن معظم مراجعيه من الرجال سببت لهم الازمات المالية اكتئابًا حادًا كالخسارة في سوق الأسهم او تراكم الديون او عدم المقدرة على الوفاء بالالتزامات المادية الكثيرة للعائلة ، مشيرا أيضًا الى الحالات التي يشرف عليها كالمعالجة من إدمان الكحول او المخدرات وهو أمر منتشر بين الذكور الشباب، موضحا ان نسبة مراجعيه من الرجال هم 35 % بينما تشكل السيدات نسبة 50 % والباقي من الأطفال او المراهقين