نفى وزير العدل السوداني محمد بشارة دوسة ما يتردد عن انتهاكات لحقوق المرأة في السودان وممارسة العنف ضدها، على خلفية الجدل المثار حول الكليب الذي نشر قبل أيام بخصوص جلد إحدى الفتيات بالخرطوم، وقال دوسة في تصريحات خاصة ل"العربية.نت" إن التشريعات السودانية هي تشريعات تضمن للمرأة حقها وتصونه، موضحاً أن قضية تلك الفتاة تعد حالة فردية. وحول تسريبات موقع "ويكيليكس" بشأن الرئيس السوداني عمر البشير واتهامات مورينو أوكامبو، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الحالي، للبشير بأنه اختلس 9 مليارات دولار من عائدات البترول وأودعها أحد البنوك البريطانية، قال دوسة: هذا محض افتراء وأمر يدعو للسخرية حيث يكفي أن أشير إلى أن البنك الذي حدده أوكامبو أصدر تكذيباً لهذا الادعاء قبل أن يطلب السودان منه ذلك، وهذا دليل على أن كل ما يحدث من أوكامبو محاولة لخلق معارك في غير معترك. وقال دوسة الذي يزور القاهرة للمشاركة في الدورة 26 لمجلس وزراء العدل العرب: تقدمنا بخطاب لاجتماع وزراء العدل العرب شرحنا فيه الوضع في السودان وأكدنا مواقف الدول العربية الايجابية تجاه السودان في كل قضاياه وأبرزها قضية الاستفتاء ودعمها للوحدة، وكذلك الموقف العربي المتماسك ضد المحكمة الجنائية الدولية. وحول القضايا التي ناقشها الاجتماع، قال: هنالك عدد من الموضوعات في جملتها تتحدث عن تطوير التعاون العدلي بين الدول العربية، ولفت أن السودان تقدم بمقترحين حول إدراج موضوع الاتجار بالبشر وإيجاد آليات لتنفيذ الاتفاقيات المبرمة خاصة اتفاقية الرياض في ما يتعلق بتبادل المجرمين والمحكوم عليهم وتم اعتماد مقترح السودان في هذا الأمر. وحول التخوفات من المجتمع الدولي من حدوث انفلات أمني أثناء الاستفتاء قال وزير العدل السوداني: ليس هنالك مبرر لهذا القلق إطلاقاً لأن أمر الاستفتاء معلوم ومعروف ومرتب حسب القوانين والنظم، لذلك كل ما يقال في هذا الأمر لا يعدو كونه أمنيات من جهات معينة، ونحن لا نريد لها تحقيق رغباتها خاصة أن الشعب السوداني واع بكل الأمور. ولفت إلى أن هذا الحديث نفسه كان يتردد قبل الانتخابات السودانية في أبريل/نيسان الماضي، لكن السودان أدهش العالم من خلال الصورة الحضارية التي تمت به. واستطرد: "سوف يأتي الاستفتاء ويظل السودان آمناً مستقراً".
