تصدرت الإمارات المرتبة الأولى إقليميا وحلت في المركزال32 بين 169 دولة من دول العالم بموجب تقرير التنمية البشرية العالمي لعام 2010 الصادر عن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي الذي أعلن عنه في حفل الاطلاق الاقليمي للتقرير بفندق قصر الامارات. وصنفت الامارات ضمن دولتين اثنتين فقط من المنطقة في الفئة الأكثر تقدما أو فئة "التنمية البشرية المرتفعة جدا" حسب التقرير الذي اعلنته الدكتورة اليسار سروع المنسق المقيم للامم المتحدة الممثل المقيم لبرنامج الاممالمتحدة الانمائي خلال حفل إطلاق نسخة الذكرى السنوية العشرين من التقرير. وعبر هزاع محمد فلاح القحطاني المدير العام لمكتب تنسيق المساعدات الخارجية عن الفخر والاعتزاز بتصدر الإمارات المركز الأول على الدول العربية وحصولها على المرتبة 32 عالميا. وقال ان الإمارات التزمت منذ تأسيسها عام 1971 بالعمل على تنمية مواطنيها انطلاقا من رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " مؤسس الاتحاد والتي هدفت دائما إلى بناء الثروة الحقيقية للوطن ألا وهو الإنسان. وأشار الى أن وصول دولة الإمارات الى فئة "التنمية البشرية المرتفعة جدا" ما هو إلا تأكيد على الجهود المبذولة بشكل دائم من قبل القيادة وسعيها المتواصل للارتقاء بمستوى المعيشة للمواطنين والمقيمين على السواء. وكانت الدكتورة أليسار سروع قد أشارت الى أنه من المناسب إطلاق نسخة الذكرى السنوية العشرين من تقرير التنمية البشرية هنا في عاصمة الامارات التي تتصدر المنطقة من حيث التنمية البشرية وتعمل على تحقيق المزيد من انجازاتها الرائعة في مجال الرعاية الصحية وفرص التعليم وتحسين مستوى المعيشة بشكل عام". وأضافت ان برنامج الأممالمتحدة الإنمائي يتطلع للعمل على مساعدة الدولة في تحقيق رؤيتها الساعية للتقدم المستمر في التنمية البشرية. وأعرب محمد عمر عبد الله وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في ابوظبي في كلمة له خلال الحفل عن سعادته بما أظهره تقرير التنمية البشرية بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة باحتلالها المركز الأول عربيا والمرتبة 32 على الصعيد العالمي متقدمة بذلك خمس مراتب عن عام 2009. وقال "ان هذا التقدم الملحوظ تم بفضل الله عز وجل وتوجيهات القيادة في مختلف ميادين الحياة ما جعل دولة الإمارات ضمن فئة البلدان ذات التنمية البشرية المرتفعة جدا مرتكزة في ذلك على مبادئ الاستدامة والتمكين لأفراد المجتمع التي تشكل بعضا من محاور الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي 2030 وغيرها من الاستراتيجيات المعتمدة في مختلف إمارات الدولة". وقدم فرانسيسكو رودريجز مستشار السياسات الاول بمكتب تقرير التنمية البشرية عرضا تقييميا لتقارير التنمية البشرية وما استحدث فيها من مؤشرات قياس ومعاييرجديدة. مشيرا الى عدد من الانجازات التي حققتها بعض دول العالم في مختلف جوانب التنمية البشرية. بعد ذلك تحدث فهد الرقباني مدير عام مجلس ابوظبي للتطويرعن الانجازات التي حققتها الامارات خلال الاعوام الماضية. مشيرا الى انها بذلت جهودا جبارة في العديد من المجالات وحققت فيها خلال 40عاما تقريبا الكثير من النجاحات الامر الذي جعلها تحرزمركزا هاما على المستوى الاقليمي والعالمي. ويقيس تقرير 2010 للمرة الأولى التنمية البشرية من حيث توزيع الإنجازات والفرص داخل المجتمعات مع تقييم "مؤشر التنمية البشرية المعدل لعدم المساواة " للتقدم النسبي بين المجموعات الوطنية في مجالات الصحة والتعليم والدخل حيث تعاني الدول العربية مجتمعة انخفاضا كبيرا في مؤشر التنمية البشرية بنسبة 27 في المئة بسبب التفاوت الكبير في جميع المجالات الثلاثة المذكورة. ويقدم تقرير التنمية البشرية لعام 2010 ثلاثة مؤشرات جديدة لقياس مدى انتشار وتأثير عدم المساواة والفجوات بين الجنسين والفقر المدقع وذلك إضافة إلى بعض التحسينات التقنية لمؤشراته التقليدية الخاصة بالدخل والصحة والتعليم. وجاءت الإمارات في المركز الأول إقليميا وال45 عالميا ضمن 138 دولة شملها مؤشر عدم المساواة الذي يقيس الفجوات بين الجنسين في مجالات الصحة الإنجابية والتمكين والمشاركة في القوة العاملة. ويعزى هذا الأداء إلى المساواة بين الجنسين في التعليم حيث تحصل 77 في المائة من النساء البالغات في دولة الإمارات العربية المتحدة على التعليم الثانوي أو مستوى أعلى من التعليم وهي نفس النسبة لدى الرجال. ويشير التقرير الى ان مؤشر الفقر، الذي يحدد أوجه الحرمان المتزامنة الخطيرة في مجالات الصحة والتعليم ومستويات المعيشة يبين ان المنطقة العربية تعتبر مأوى لما يقرب من 39 مليونا من الفقراء. وتضمن الحفل استعراض النتائج الرئيسية للتقرير لعام 2010 وبيان التقدم طويل الأمد في الإمارات بشكل خاص والمنطقة بشكل عام.