دعا سلفاكير ميارديت، النائب الأول للرئيس السودانى رئيس حكومة الجنوب، إلى نبذ العنف وتعزيز التعايش السلمى بين جميع الأديان، وأعلن خلال مخاطبته اليوم بجوبا ملتقى مسلمى جنوب السودان، أن حكومة الجنوب ملتزمة بتقديم الدعم اللازم للمجلس الإسلامى لمسلمى الجنوب. كما طالب سلفاكير المسلمين بالعمل على إزالة الأسباب، التى أدت إلى إغلاق جامعة أم درمان الإسلامية فرع جوبا عبر الحوار. ونقلت الإذاعة السودانية عن سلفاكير إشادته بروح التسامح الدينى، بين المسلمين والمسيحيين بالجنوب، مؤكدا مضى حكومته قدما فى هذا الاتجاه. الاهرام بعد انتهاء قمة الخرطوم بلا نتائج.. توقعات بنزوح 2.8 مليون لاجئ عقب انفصال الجنوب انتهت القمة الرباعية التي عقدت بالخرطوم الثلاثاء، والتي شارك فيها كل من الرئيس حسني مبارك والرئيس الليبي معمر القذافي والرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس حكومة جنوب السودان سليفاكير والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، دون الوصول لأي نتائج ملموسة لدعم الوحدة السودانية، وخرج الزعماء العرب بعد القمة ببيان متواضع، دعوا فيه إلى استفتاء سلمي يجنب السودان مزيدا من الصراعات والحروب، ومطالبين بضرورة إجراء الاستفتاء في بيئة تتسم بالمصداقية والشفافية مع احترامه أيا كانت نتيجته! مما دعى كثير من المراقبين للتساؤل حول أهمية القمة التي جاءت بشكل مفاجئ قبل أيام من إجراء الاستفتاء، والتأكيد على أن الهدف منها كان عملية "تبييض" وجوه الزعماء العرب. يأتي ذلك، في الوقت الذي حذرت فيه الأممالمتحدة من تعرض 2.8 مليون شخص للنزوح بالسودان، في حال اندلاع مواجهات عسكرية عقب استفتاء تقرير مصير الجنوب المقرر إجراؤه بداية الشهر المقبل. وأكد تقرير للأمم المتحدة أنه إذا لم يقبل الشمال أو الجنوب نتيجة الاستفتاء فإن ذلك قد يؤدي إلى وضع ما يشبه الحرب، مما قد يؤدي إلى تدفق واسع النطاق للسكان نحو البلدان المجاورة. على جانب آخر، لقي 20 جنديا من جيش جنوب السودان مصرعهم – عقب انتهاء قمة الخرطوم بساعات - خلال مواجهات مع مليشيات أحد القادة الجنوبيين المتمردين، بعد أن نصب أنصار الجنرال المتمرد جورج أطور كمينا لمجموعة من جنود الجيش في منطقة بيقي في ولاية جونقلي.