نالت رواية (كنداكيس.. ستنا بت عجيل) للروائي أحمد المصطفى الحاج على الجائزة الأولى لمسابقة الطيب صالح للإبداع الروائي فيما حازت رواية (الفاني) للكاتب والصحفى عمر الفاروق محمد نور الدايم على الجائزة التقديرية، وأعلن رئيس لجنة التحكيم الأديب مكي أبو قرجة في المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس بمركز عبد الكريم ميرغني الثقافي، عن تقدم (17) نصاً روائياً للدورة الحادية عشر للجائزة، مشيراً إلى أن الدورة الحالية تعتبر الأقل من حيث الكم، مضيفاً بأن النصوص تباينت من حيث الطول والقصر، وتقاطعت فيها الأزمنة والأمكنة، فيما ساد فيها الإحساس الحاد بالقمع والتحولات الإجتماعية والآيديولوجيا، بجانب ضغط الواقع الإجتماعي والسياسي. وأشار د. إدريس الطاهر النيل في كلمة مجلس الأمناء إلى ان الجائزة أنعشت حركة النقد الأدبي عبر المؤتمر العلمي للرواية الذي درجت سكرتارية الجائزة على إقامته سنوياً، وأوضح الأستاذ نجيب نور الدين في كلمة سكرتارية الجائزة إلى أنها توافق الذكرى (49) لثورة إكتوبر العظيمة، وتمثل إحتفالاً بقيمة الإبداع التي لا تزهر إلا في أجواء الحرية والكرامة، معتبراً أن ثورة إكتوبر أسست للثقافة والفنون وهي رسالة تذهب في إتجاه تعميق الحرية والديمقراطية، وأكد وزير الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم جلال يوسف الدقير وقوف وزارته بكل عزم مع جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي، ومؤكداً على دور الثقافة في توحيد الأمة السودانية، مشيراً إلى أن السبيل الوحيد في ذكرى ثورة إكتوبر التي نادت بوحدة الإنسان والمصير السوداني، لا يكمن إلا بالجلوس إلى موائد الحوار. وخلص تقرير الجائزة إلى عقد دورة تدريبية في تقنيات السرد الروائي وإعداد كتاب عن الجائزة وإنجازاتها في العشرة أعوام المنصرمة، وإصدار الجزء الثاني من الجلسات النقدية مع إثبات الحوار، وعقد مائدة مستديرة عالمية لتعزيز الحوار الخلاق بين الأجيال.