قطع وزير الكهرباء والسدود؛ أسامة عبد الله، بعدم تأثر الجنوب بالإمداد الكهربائي حتى ولو أصبح دولة أخرى، ونبَّه إلى أن مصير الكهرباء حال الانفصال مثلها مثل بقية القضايا التي تُحسم عقب الاستفتاء، واستدرك أن السودان لديه ربط كهربائي مع عدة دول مثل إثيوبيا، ومستقبلاً مع مصر، وتوقع وصول التعلية في خزان الروصيرص إلى (7%) بنهاية العام المقبل، وأعلن عن دخول عدد من المشروعات في مجال السدود والربط الكهربائي لبعض الولايات التي لم تدخل الشبكة، خلال العام المقبل 2011، ونفى في تصريحات صحفية أمس (الخميس) عقب اجتماعات اللجنة الوزارية السودانية الكويتية بفندق السلام روتانا؛ وجود أي اتجاه لإقامة سدٍّ بين الجنوب وكينيا، وتوقع أسامة دخول مبالغ مالية مقدرة من صناديق أخرى بجانب الصندوق السعودي والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، الذي أجاز (175) مليون دولار لمشروع ستيت وأعالي نهر عطبرة، وأكد أن خطة وزارته للعام المقبل تسعى لعدم ارتفاع أسعار الكهرباء، وأضاف أن وزارته دخلت في مشاريع طويلة المدى لإدخال مزيد من التوليد الرخيص والمحافظة على أسعار الكهرباء من الزيادة. وانتقد وزير الكهرباء والسدود الحديث حول قطوعات الإمداد خلال الصيف، وقال إن هذا العام شهد استقراراً أكثر في الإمداد الكهربائي، بجانب عدم وجود برمجة للقطوعات كما في الأعوام السابقة، وذلك للتحديث الذي أحدثته الوزارة في محطاتها القديمة، بجانب إدخال أنظمة لمراقبة القطوعات عبر أرقامها المحددة للبلاغات. وأقرَّ الوزير بأن الإجراءات التي كانت تتَّبع في السابق لتسجيل البيانات لم تكن صحيحة، وأن التطور للربط بين المكاتب يحتم على الكهرباء تسجيل بيانات جديدة، وأضاف أن وزارته وزعت استمارة للمشتركين لتسهيل تقديم الخدمات للمواطن. ووجَّه أسامة بعدم بيع الكهرباء لمشتركي خدمات الدفع المقدم للكهرباء عبر المنافذ، ما لم يتم ملء وتسليم الاستمارة الخاصة بتجديد البيانات في الفترة المحددة ب(5) يناير المقبل، مشيراً إلى أن الخطوة تأتي في إطار تطوير الخدمة عن السابق وربط المكاتب بالشبكة، وكشف عن إنتاج سد سيتيت وأعالي نهر عطبرة أكثر من (135) ميغاواط من الكهرباء، بنسبة تصل إلى (12%) تقريباً من كهرباء سد مروي، مشيراً إلى أنها تساعد في إعادة المشاريع التي توقفت في كسلا والقضارف، وإعادة استزراع أكثر من (60%) في مشروع حلفا.