بسم الله الرحمن الرحيم حزب الأمة القومي الأمانة العامة بيان حول أحداث الجمعة 24 ديسمبر 2010م 1. بتاريخ الجمعة 24 ديسمبر الجاري وفي إطار التأكيد على وقفة جماهير الأنصار وحزب الأمة القومي خلف قيادتها وتعبيرا عن تمسكها بقيادة الحبيب الإمام الصادق المهدي، تداعت جماهير الأنصار وحزب الأمة القومي لدار الأمة بأم درمان في تجمع سلمي خالص. 2. ظللنا نؤكد للجهات الرسمية التي استفسرت عن مغزى وأهداف هذا التجمع بأنه لقاء تنظيمي سلمي خالص ينتهي بخطاب من رئييس الحزب ينصرف بعدها الحضور لأداء صلاة الجمعة بغير ما موكب. 3. في حوالي الساعة ال1:30 ظهرا بدأت الجماهير التحرك نحو المسجد بود نوباوي وقبة الإمام المهدي إلا أن بعضا من قوات شرطة العمليات اعترضتهم وطالبتهم بالإنفضاض وبينما كان هناك حوار بين قائد القوة وبعض الكوادر فوجئنا بتطويق القوة للجماهير وبتضييق الدائرة عليهم وتم إطلاق العبوات المسيلة للدموع ومحاولة قيادة الجماهير لاشتباك مع الشرطة وفي هذه الأثناء تم الإعتداء على بعض من جماهير الأتصار وحزب الأمة القومي وإصابتهم إصابات بالغة بعضها بلغ درجة من الخطورة أسرعت بنقلهم لمستشفى أم درمان حيث أخضعوا للكشف الطبي والذي أكد أن : أ. الدكتورة مريم الصادق المهدي مساعدة الأمين العام رئيسة دائرة الاتصال قد أصيبت بتشقق في عظام يدها اليسرى بجانب إصابات على الرأس وقد عولجت وغادرت إلى منزلها. ب. الحبيب محمد الغزالي أصيب بضربات على رأسه أدت إلى نزيف حاد تم بموجبه حجزة بالمستشفى للمراقبة ليوم وغادر بعدها المستشفى لمنزله. ج. الحبيب الطاهر حسين تعرض لإصابة في رأسه تلقى على إثرها العلاج بالعيادة الخارجية للحوادث وغادرها إلى منزله. د. تعرض الأحباب علي تاور السليمي وفضل الله أدم عمر والحبيب مجاهد حسين والحبيب سعود فيصل الصديق المهدي للضرب أيضا من قبل الشرطة ولكنهم احتسبوا ذلك في إطار ضريبة الجهاد المدني. ه. تم القبض علي الحبيب الرحيمة علي حمدين وفتح بلاغ جنائي في مواجهته وتم إطلاق سراحه بالضمانة في أمسية ذلك اليوم. في خضم هذا التحرش رشق عدد من الأفراد الشرطة بالحجارة والطوب ولم نلاحظ إصابة أي منهم لاحتمائهم بالخوذات المعدنية. 4. بهذا السرد التفصيلي للوقائع نؤكد أن نهجنا كان سليما وهدفنا وطنيا خالصا في إطار ممارسة حقوقنا الدستورية والقانونية وأن تحركنا نحو المساجد أداء لواجب ديني خالص ولم يكن في تخطيطنا ولا تنفيذنا رغبة في الاعتداء على الممتلكات ولا لتعويق الحركة العامة ولا استهدافا لقوات الشرطة لاعتقادنا أنها صديقة الشعب وحامية له ومنفذة للقانون . إلا أن التحرش الذي صدر من قائدها والإعتداء على الجماهير باستخدام قوة تجاوزت المعقول والمطلوب ويحوي بأن رغبة في التشفي والإيذاء كانت تلازم سلوك المعتدين. 5. لكل ما تقدم فإننا نعلن بالصوت العالي أن قناعتنا بأن الشرطة حامية للشعب وسندا له لن يتغير وتعاوننا معها لأداء واجباتها الوطنية لم ولن يتعطل ولكننا نرفض أن تستخدم كأداة لقهر الشعب وإذلاله وخفض صوت الحق الذي ينبغي أن يصدع به الجميع في هذه المرحلة من تاريخ الوطن وحاجته لتماسك أبنائه ونطالبها بتحجيم دور المتطرفين والمتعصبين وسطها ونستنكر تماما استخدام القوة المفرطة في مواجهة العزل والمدنيين وهم يمارسون حقوقهم الدستورية والقانونية وأن تجاوز الأطر التي تنظم ذلك وأن تنأى بنفسها عن حماية الفاسدين والمفرطين في وحدة الوطن وسلامة أرضه وتماسك شعبه، وإن تدثروا بدثار الدين الإسلامي وسماحته. 6. نؤكد أن مسيرة النضال والمواجهة والمقاومة لعوامل الإذلال والتمزيق ورهن السيادة الوطنية حماية لمصالح ذاتية أو شخوصا فانية لن يتوقف بل يتصاعد حتى يبلغ مداه في السادس والعشرين من يناير القادم ويومئذ سيعرف المجرمون أي منقلب سينقلبون. والله أكبر ولله الحمد الأمانة العامة