حذَّر حزب الأمة من أن السودان مواجه بنقص حاد في المحاصيل الغذائية يصل إلى درجة المجاعة، حيث أن الإنتاج المتوقع لا يتعدى(2) مليون طن، مقابل أكثر من(4) مليون طن من الحبوب تمثل الحاجة الفعلية للبلاد، وأكدت اللجنة الزراعية بالمكتب السياسي للحزب أن الموقف بالغ الخطورة في القطاع الزراعي في السودان بشقيه النباتي والحيواني، ويعاني من تدني في الإنتاجية والإنتاج الكلي. مشيراً إلى أن قرارات رفع الدعم والزيادات الأخيرة، ستؤدي إلى إرتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج بشكل كبير(لا يقل عن 100%) وسيفاقم سلباً وضع المدخلات مثل البذور المحسنة(التقاوي) والمبيدات والأسمدة والأدوية البيطرية، وأوردت اللجنة في بيان تلقت(الميدان) نسخة منه أن القطاع المطري عانى من صعوبة في إيجاد التمويل اللازم بالحجم المطلوب في التوقيت المناسب وفي الحصول على المدخلات، وأن عدم الاستقرار في مناطق الزراعة المطرية وعدم توفر الأمن خاصة في غرب ووسط وجنوب وشرق دارفور، إضافة إلى غرب وجنوب كردفان وجنوب النيل الأبيض وسنار وجنوب النيل الأزرق، أثر كثيراً على الإنتاجية، فيما عانى القطاع المروي من التدهور المريع في البنيات التحتية وقنوات الري؛ مما أثر سلباً على إنتاج محاصيل العروة الصيفية. وأشار البيان إلى أن قانون مشروع الجزيرة 2005 وحرية المزارع في تحديد التركيبة المحصولية لمزرعته(الحواشة) أدى إلى عشوائية في الزراعة، وأضر كثيراً بالتركيبة المحصولية والإنتاجية، الأمر الذي أدى لضعف كبير في حجم المحاصيل النقدية للصادر وخاصة القطن والسمسم. الميدان