نفى الحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني، يوم الخميس، ما راج خلال الأسابيع الماضية بشأن اتخاذ اللجنة المكلفة بتقييم الوضع السياسي الراهن، قراراً بالانسحاب من الحكومة وفض الشراكة مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم. وأبلغ رئيس لجنة تقييم الوضع السياسي الفريق عبدالرحمن سعيد عضو هيئة القيادة للحزب، المركز السوداني للخدمات الصحفية، أن لجنته لم تتخذ قراراً بالانسحاب من الحكومة، مبيناً أن ما ورد بشأن انسحاب الحزب من حكومة القاعدة العريضة، آراء شخصية ولا تعبّر عن أجهزة الحزب. وأوضح أن اللجنة اجتمعت بحضور 30 عضواً، بتكليف من القيادة العليا للحزب، مبيناً أن اللجنة منوط بها رفع التوصيات فقط لرئيس الحزب. وأشار سعيد إلى أن ما خرج به اجتماع بعض أفراد الحزب، الخاص بإرسال مناديب للولايات لفض الشراكة مع الوطني، هو قرار غير ملزم ولم يُتخذ من مؤسسات الحزب المعروفة. وطالب قواعد وجماهير الحزب بالصبر على رئيس الحزب لأخذ القرار المناسب، كاشفاً عن عودة الميرغني في الأيام القادمة، بعد إجراء فحوصات طبية بالعاصمة البريطانية لندن. وكان عدد من أعضاء لجنة التقييم أعلنوا الشهر الماضي، أن اللجنة التي شكّلها الميرغني للنظر في مستقبل الشراكة مع الحزب الحاكم، أوصت بالانسحاب من الحكومة وفض الشراكة.