صورة نواب البرلمان في عيون المواطنين!! دور رقابي .. ام نمور من ورق؟! "مواطنة": نواب البرلمان لا يمثلون الا انفسهم!! نائب برلماني:على المواطن التعامل بحقائق ومنطق..ولاتجريح في الشرعية.. تحقيق: نفيسة محمد الحسن هل اصبح نواب البرلمان هم نواب(الاشارة)!..ماعابوه نواب الجبهة الاسلامية القومية سابقاً والمؤتمرالوطني حالياً على الاحزاب التأريخية(الامة- الاتحادي) اصبح من صفاتهم اليوم! وهل للبرلمان دور في حياة المواطنين؟ وهل يمث نواب البرلمان الشعب في القضايا القانونية والدستورية والتشريعية ومايتعلق بحياة المواطنين؟ ويبقى السؤال المباشر...هل البرلمانيون انفسهم راضون عن ادائهم وكيف ينظرون الى بعضهم البعض؟ وكيف يفسر ان رئيس البرلمان يطرح القضايا للموافقة عليها فحسب وفقاً لحديث بعض النواب؟ واين يقف دور البرلمان الان؟ من الادوار المباشرة للبرلمان والمجالس التشريعية في العالم اصبح البرلمان السوداني اقرب الى الوصف ببرلمانات الطوائف الحزبية وبرلمانات العالم الثالث الذي يؤدي دوراً( ديكورياً)... البرلمانيون انفسهم بدأوا في نشر (غسيلهم) على الملأ ...امس الاول اعترفت واعلنت نائبة برلمانية ان رئيس البرلمان (يسوق) النواب لتمرير القوانين والموافقة عليها، وأشارت إلى أن بعض النواب يُحرمون من إتاحة الفرص والحديث داخل الجلسات في حال اعتراضهم على أحد القرارات والقوانين داخل اللجنة المعنية، وعلقت: (القوانين بتمشي زي ما هي). وأنحت النائبة البرلمانية باللائمة في تمرير القرارات الاقتصادية الأخيرة، على لجنة شؤون المجلس، وعدت الخطوة تجاوزاً للمجلس، مبينة أن رئيس البرلمان صوت عليه وأجازه قبل أن يقدم للمجلس...بينما يقول اخر ان دورهم يقومون به وفقاً للمساحة المحددة لهم... المواطنون انفسهم لهم اراء كثيرة ومتعددة في اداء المجلس الوطني خاصة وان الاتهامات في الاشارة الى الانفاق الحكومي وكان اول المؤسسات التي بدأت بها رئاسة الجمهورية التقشف ...ماهو رأي المواطنين وماهو رأي البرلامنيون (المشهد الان) طرحت هذا السؤال على عدد من المواطنين، واستمعت إلى ردّ عدد من نواب المجلس الوطني على جملة من الاتهامات ..حول أدائهم، وصورتهم خارج المجلس.. لم يفهم أحد الشيخين الجالسين قبالة مبنى المجلس الوطني سؤالي حول تقييمهما لعمل المجلس وأداء نوابه، أو قد يكون تظاهر بذلك.. في حين أصاخ الثاني بسمعه وأشار إلى أذنيه لأعيد سؤالي مرّة أخرى، وأجابني بعدها..(يا بنيتي نحن جيل قديم وهذه أشياء أكبر من فهمنا.. ولا تهمّنا..).. وفي طريقي.. لم يشأ صاحب أحد المطاعم المنتصبة المقابلة امام إحدى المدارس الإجابة عن سؤالي بعد أن استوقفني، هزّ برأسه ساخرا وأضاف( لا تعليق عمّا يدور في المجلس.. ولا تعليق أيضا عن النواب وعمّا يفعلونه هناك..).. صورة مهزوزة.. سامي الشيخ(أستاذ تعليم ثانوي) اعتبر أن صورة النائب أضحت مهزوزة، وهو لا يفعل شيئا سوى قبضه ل(المرتب) إذ أن أداءه ضعيف وغياباته متكرّرة، مقابل حبّه المفرط للظهور في وسائل الإعلام، وبعضهم تحوّل من السياسة إلى التهريج والاستعراض في حين كنا ننتظر صورة محترمة ومصداقية وجدية ، وهذا الأمر حدّ من حبل الثقة بينه وبين من انتخبه، وتساءل سامي عن درو النساء وغيابهن، وعدم تأثيرهن على مجرى الأحداث داخل المجلس. اسماء نواب فقط يقول عادل خالد (باحث عن عمل) كما قال.. ان مشاكل السودان عامة تتمثل في مشكلة التعليم ومشاكل الصحة حيث نجد المواطنين يعانون من تعليم أولادهم وحتى الصحة اصبحت عبارة عن تجارة وليست خدمية والدواء مغشوش وغير ذلك الغلاء في المعيشة، واضاف خالد المسؤولين رفعوا الحد الادني للاجور لحل مشكلة الغلاء لكن ليس كل المواطنين يعملون في وظائف حكومية طيب العاملين في القطاع الخاص هل الدول تقوم باعطاءهم هذه الزيادة ام تلزم المخدم بدفعها؟..وماهي خطة الحكومة (للعاطلين) ؟ فقد اصبحوا عبء على الأسرة في نفس الوقت هم ليسوا برافضين للعمل بل يبحثون عنه لكنهم لم يجدوا سوى الاعمال الهامشية (كالركشات والرصيد) وهذه ايضاً الحكومة قامت بمحاربتها بقوانين جائرة متسائلاً هل توجد دولة اغلب سكانها (عطالة)؟وقال خالد: النواب هم لايعلمون مشاكل المواطنين لنقلها الى البرلمان او الحكومة فالبرلماني (جالس فى الاعلى وينظر لمواطنه من مكانه ولايعطي هذا المواطن فرصة الصعود اليه لبث مشاكله وهمومه ومعاناته. ويستطرد خالد يوجد نواب انتخبناهم في المجلس التشريعي ولم نراهم ثانية ولو مرة واحدة بعد يوم الانتخابات. مصالح شخصية تقول عزيزة ( ربة منزل) ان نواب البرلمان لا يوصلوا مشاكل ومعاناة المواطنين .. وأضافت لان اي شخص يعمل لمصلحة نفسه والشعب (أُرهق) والسوق في ارتفاع دائم حتى الطماطم كانت ب 2 جنيه الآن 14 جنيه والتعليم اصبح الا بالمال بالرغم من احاديثهم الكثيرة حول مجانية التعليم ، والآن أولادنا (مطرودين) من المدارس بسبب الرسوم والنواب صامتين. عدم رضاء...لاحل ولاربط.. وتقول درية السر ( موظفة): نحن كشعب غير راضين عن أداء نواب البرلمان لأنهم لايمثلون الا انفسهم فهم بعيدين كل البعد عن قضايانا والدليل على ذلك تصفيقهم لقرارات وزير المالية وقوفهم الآن مع سياسات رفع الدعم عن السلع، وتستطرد درية قائلة: فكيف لنائب ان ينحاز للسياسات وهو يعلم جيداً انها لا تخدم السواد الاعظم من المواطنين الذين يمثلهم والذين صوتوا لهم، فأصبح المواطن نتيجة لصمت النواب تحت الركام من المعاناة في تدبير لقمة العيش والتعليم والصحة والمفارقة انهم بدلاً من المطالبة بحقوقنا يطالبون بزيادة مخصصاتهم. ليس بيدهم حلول يقول عبدالعزيز ( معاشي ) اعتقد ان النواب يوصلوا معاناة المواطن للحكومة لكن المشكلة في الحكومة ..وعلى الناس التوكل على الله سبحانه وتعالى، واضاف اعتقد ان المواطن لن يجني اي فائدة من الحكومة او النواب ولا منها ولا منهم. مهمة تاريخية من جهتها اعتبرت إحدى السيدات (رافضة الكشف عن اسمها) أن أغلب نواب المجلس «ناقصين وطنية».. ولا تهمهم سوى المعارك السياسية، وحسابات الربح والخسارة أكثر من مصلحة الوطن والمواطن، حتى أن القضايا المثارة من جانبهم داخل المجلس ليست بذات قيمة في مقابل غياب أمهات القضايا، وعابت محدثتنا الغيابات المتعدّدة لعدد من النواب حتى عن الجلسات الى درجة ان اعلن ذلك عبر الصحف مضيفة أن انتقال نائب من كتلة إلى أخرى ومن حزب إلى آخر هو أمر غير مقبول أدبيا وأخلاقيا ويعدّ خيانة لأصوات الناخبين، مؤكدة أن المستوى الثقافي والتعليمي أكثر من مهم، ومستوى الخطاب بين النواب كان «متدنيا» في أحيان كثيرة، ولا يليق بحجم مجلس منتخب تنتظره مهمة تاريخية.. ممثل الشعب يقول آدم علي انظري بنفسك لاتوجد مدارس حكومية برسوم موحدة و لا توجد مستشفيات تعالج مجاناً ،والمواطنين (مساكين) واغلبهم عاطلين عن العمل ،ويضيف آدم لايوجد ممثل للشعب وان كان هذا موجود لتم حل لهذه المشاكل. حبر على ورق يقول( ف.خ.ت) موظف: ان نواب البرلمان يتحدثون ويناقشون الحكومة في مشاكل ومعاناة المواطنين ولكن كما يقول لا حياة لمن تنادي ( حبر على ورق) فقط وان المجتمع به كثير من المشاكل من غلاء أسعار وبطالة وفساد مضيفاً بعد عشر سنوات من الان لايوجد سودان لان المواطن يعاني من الفقر والمرض والغلاء والجوع والجهل والبطالة ويستطرد جاءت العديد من البلدان بعد السودان وتقدمت ،لكن السودان وقف في مرحلة واحدة الى درجة ان الكثير من المواطنين رغب في الهجرة بينما ياتي مسؤول و يقول نحارب الهجرة أو نحد منها و لا يقدم له خدمات والمرتبات ضعيفة وعندما يغترب يجد العمل والعون اللازم لماذا يحتجون لسفره وماذا فعل له نائبه؟ ويستطرد الاسلام ليس شعارات بل معاملات حتى الناس داخل السودان الذين لم يهاجروا يعتمدوا في معيشتهم على اهلهم المغتربين. محاولات تشويه.. في ردّه على الاتهامات الموجهة للمجلس الوطني وللنواب، أكد النائب محمد احمدالطاهر ابوكلابيش رئيس هيئة نواب شمال كردفان ان البرلماني لم يأتي وحده بل جاء ممثلاً ومنتخباً من شعبه وقال أن التجريح في نواب المجلس عيب، وهو تجريح في الشرعية، ونفى ابوكلابيش الاتهامات الموجهه للنواب بعدم الجدية وأضاف أن ما ذكره بعض المواطنين لا يعكس الصورة الحقيقية للنائب داخل المجلس ويرجع ذلك الى عدة اعتبارات منها التغطية الإعلامية لأعمال المجلس، وتركيز الاعلام على بعض الوجوه في البرامج الحوارية بهدف صنع الفرجة، وإهماله في المقابل للعمل الحقيقي للمجلس..متسائلاً هل المواطن يعلم حدود النائب البرلماني؟ موضحاً ان مهمته تشريعية وماحسبية في حدود ماهو حق وحقيقة واضاف من حق المواطن الذي يتهم النائب بعدم التحرك في القضايا ان تتم مواجهة بالمنطق لهذا الامر لان الحديث يجب ان لايطلق هكذا... وقال في رده على ان بعض النواب لديهم رأي في رئيس المجلس : على النائب ان يطرح الثقة من رئيس المجلس ان كان فعلاً يشك في نزاهته واكد ابوكلابيش انه شخصياً راضي تمام الرضاء من دوره في البرلمان وقال ان حدث لي يوماً ما شك في قدرتي ووضعي في خدمة دائرتي س|أتخلي عن هذا الدور التشريعي والرقابي. واتصلنا بالنائبة عواطف الجعلي وابدت رغبة في الحديث حول هذا الموضوع لكن الظروف حالت دون ذلك لعدم ردها على اتصالاتنا.