قالت مصادر أمنية رفيعة المستوى إن رجال البحث الجنائي يقومون الآن بجمع أشلاء ضحايا الإنفجار الذي وقع أمام كنيسة القديسين بمدينة الاسكندرية في الساعات الأولى من العام الجديد، بالاضافة إلى فرز وبحث الشظايا الناتجة من الانفجار أمام الكنيسة والتي تشمل 4 سيارات متفحمة. ووفقاً للمصادر الأمنية فإن هناك احتمالات بخصوص السيارة التي استخدمت في التفجيرات، يشير الاحتمال الأول إلى أن هذه السيارة التي تم تفجيرها كان يقودها 4 أفراد توقفوا بجانب الكنيسة بزعم أنهم يتوجهون للمستشفى القريبة من الكنيسة. أما الاحتمال الثاني فيتجه إلى أن السيارة التي تم تفجيرها تعود ملكيتها لأحد المسيحيين الذي كان يحضر القداس بالكنيسة، وتم وضع عبوات ناسفة من قبل مجهولين تحتها تصل إلى حوالي 100 كيلو من مادة "تي ان تي" شديدة الإنفجار، مما أدى انفجارها وانقلاب السيارة حيثت تطايرت شظاهيا لتصل إلى الاماكن المحيطة بها ومنها مسجد يبعد أمتار عن الكنيسة. وحول هوية منفذي التفجيرات ترجح المصادر الأمنية أن هناك احتمالان على مائدة البحث الاحتمال الأول أن المنفذين على صلة بتنظيم القاعدة وأن الحادثة ترتبط بالتهديدات التي أطلقت من العراق في وقت سابق. والاحتمال الثاني يتجه إلى أن منفذي التفجيرات هم خلايا لتنظيم متشدد غير معلوم للأمن من داخل محافظة الإسكندرية أو خارجها. وحول عدد ضحايا التفجيرات فقد أعلن الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة أن عدد حالات الوفيات في حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية ارتفع إلى 21 حالة، كما بلغ عدد المصابين 43 مصابا، تم نقل 35 منهم إلى مستشفى شرق المدينة، و8 إلى مستشفى الجامعة. وقال شاهين إن الإصابات تراوحت ما بين كسور وحروق وجروح قطعية، وقرر الفريق الطبي إرسال حالتين من المصابين إلى القاهرة لاستكمال علاجهم بمستشفى معهد ناصر حيث إن حالتهم تتطلب مهارات طبية خاصة. وأضاف أن الفريق الطبي يقوم حاليا بمتابعة حالات المصابين في المستشفى الجامعي للاطمئنان عليهم وسوف يتم نقل أي من المصابين الذين تستدعي حالتهم إلى القاهرة لاستكمال العلاج. وقال شاهين "إنه تم استدعاء جميع التخصصات الطبية بالمستشفيات التي استقبلت المصابين فور وقوع الحادث، وقاموا بعمل الاسعافات والفحوصات والاشعات والتحاليل اللازمة لجميع المصابين". من ناحية آخرى تجمع عشرات المسيحيين الغاضبين أمام الكنيسة احتجاجا على الانفجار.. إلا أن الأنباء بخاميوس قام بإقناع المسيحيين بالصلاة على أرواح الضحايا بدلا من التظاهر. من جهتها قامت النيابة باستجواب بعض الجرحى الذين لديهم القدرة على الإدلاء بأقوالهم حول الحادث، وذلك للوقوف على أسباب الحادث.