افتتح رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق اول سلفاكير ميارديت مؤتمر إعادة تقيم المنهج القومي للبلاد الذي انطلق امس الأثنين بمركز نياكرون الثقافي وتستمر حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري، بمشاركة كل وزراء التعليم بالولايات ، مدراء الجامعات القومية، والمهتمين بالشأن التعليمي بجنوب السودان. وقال الرئيس كير لدي إلقاه كلمته، إن المنهج القومي لجنوب السودان هو طريق لتنفيذ الخطة التعليمية التي وضعتها الوزارة لتعليم الجميع مع حلول العام 2040م والقضاء على الأمية، مشيراً الى اهمية التعليم للدولة جنوب السودان لتعزيز التنمية في كل ربوع الوطن، وتمكينها الحكومة من ابراز الوحدة، السلام ، الديمقراطية والتنمية الاقتصادية في الدولة، كما اشار الى اهمية أن يتماشي المنهج القومي مع النظم العالمي وإقليم شرق إفريقيا، موكداً خلال حديثه إنضمام جنوب السودان لمجتمع شرق إفريقيا وإن لابد أن يتطابق المنهج مع نظام الإقليمي والدولي لانهم اعضاء في تلك المنظومات. كما نوه كير الى أن لابد للمنهج القومي ان تخاطب مشروع السودان الجديد من حيث الهوية والثقافة والعلوم العسكرية لتعريف نضالات شعب جنوب السودان للاجيال، موضحاً ان "3" مليون طفل خارج حقل التعليمي وهو عدد كبير من الذين يتلقون التعليم على حد تعبيره، لافتاً ان الحكومة خصصت ميزانية لتوفير التعليم مجاناً في القرى والارياف لتنفيذ مشروع القضاء على المحوى الامية مع حلول العام 2040م، مشيداً بوزارة التعليم العلوم والتكنلوجيا لمجهوداتها لترقية العملية التعليمية والمنظمات الدعمها المستمر لجنوب السودان في الحقل التعليمي وغيره. قاي: المنهج يعبر ان هوية شعب جنوب السودان ويدرس فيه اربع لغات بالإضافة الى الإنجليزية اللغة الرسمية للبلاد ومن جانبه قال وزير التعليم العلوم والتكنلوجيا الدكتور الاتحادي جون قاي ان المؤتمر ياتي لإعادة تقيم المنهج القومي الخاص بجنوب السودان بعد الإستقلال من السودان في العام 2011م، موضحاً ان كان لابد للبلاد ان يضع منهج خاص بها كدولة وتمت بإفتتاح رئيس الجمهورية المؤتمر التقيمي له، مبيناً ان المنهج يعبر ان هوية شعب جنوب السودان ويدرس فيه اربع لغات بالإضافة الى الإنجليزية اللغة الرسمية للبلاد. كما اكد قاي ان المنهج القومي لجنوب السودان سيتم تطبيقه في المدارس مع حلول العام المقبل اي بعد خمسة الى ستة اشهر بعد إكمال عملية التقيم الذي سيتغرق اربع ايام، موضحاً ان تحديات تواجه وزارته في تطبيق المنهج الذي يحتاج في تدريب وتأهيل المعلمين على مستوى المرحلتي الأبتدائي والثانوي ويعملون لحلها بالدعم من الحكومة والمنظمات الداعمة للتعليم. وتفتقد جنوب السودان نظام تعليمي خاصة بها، حيث يدرس طلابها بثلاث مناهج مختلف، السوداني، اليوغندي، بالإضافة الى الاثيوبي نسبة لغياب منهج قومي متبوع، وتعمل وزارة التعليم العلوم والتكنلوجيا لإنها التدريس بالمناهج الأجنبية مع حلول العام 2014م.