ان وزارة التربية والتعليم هي من الوزارات المهمة والحساسه فيكل بقاءالدنيا خاصة السودان وبالاخص جنوب السودان الدوله الوليده, ويعتبرالتعليم الاساس والعمود الفقري لنماء واذدهار الشعوب,لان التربية هي اساس كل شئ في الدوله حتى تصبح دوله بالمعنى المعروف .ووزارة التربية هي المنوط بها اعداد الكوادرالتى تحتاجها البلاد اعني استثمار قدرات البشر للمساهة في الرقي وتنمية البلد. والصحيح هي وزارة استثمارية في المقام الاول لان اعداد البشر حتى يصبوا كوادر اكفاء ليس بالامر السهل. لقد مرالتعليم في السودان بفترة حرجه جدا خاصة في ظل نظام الانقاذ الذي شهدة فيه التعليم تدهورا كبيرا والذي اجبر السودانين خاصة الذين لا يدينون الاسلام على دراسة مناهج اسلامية عربية تكرس لثقافه احادية وكان الهدف من كل ذلك ازابه الاثنيات الاخرى او قل بالاحرى عملية الاسلمة والاستعراب للقبائل الغير عربية ليصبوا اشبه بالاعراب. لكن تلك السياسات العرجاء فشلت كما فشلت الانظمة التى سبقت الانقاذ في تطبيق هذه السياسات خاصة نظام عبود. اريت ان اسرد هذه المقدمه البسيطه لان هنالك سؤالا يحيرني في دماخي يوميا وهو ماذا سنفعل بابناء العائدين من الشمال الى الجنوب بعد ان اتضح نتيجه الاستفتاء واصبحت واضحه امام الاعيون كيفية التعامل مع هولاء بخصوص التعليم ؟؟ حيث ان المناهج في الجنوب باللغة الانجليزية بينما درس هولاء منهجا باللغة العربية؟ كما ان هولاء الطلاب اتوا الى الجنوب في وقت يعتبر نهاية العام الدراسي في الجنوب والذي ينتهي دائما في ديسمبرحسب التقويم القائم في الجنوب مما افقدهم سنه دراسيه . لكن هذا ليس بالهم انما المهم كيف يتكيف هولاء التلاميذ والطلاب مع المنهج الانجليزي الموجود في دولة جنوب السودان؟؟ان الموضوع ليس بالخطير لكن لابد ان يوضع في الاعتبار من قبل حكومة الجنوب متمثله في وزارة التربية والعلوم والتكنلوجيا . يمكنني القول بان التلاميذ الذين اتوا وهم في الفصول الدنيا مثل الفصل الاول, الثاني, الثالث يمكن ان نجبرهم ويعودوا الى الفصل الاول اي بمعنى يبدزاوا تعليمهم من جديد طبعا هذا مقترح قابل لنقد والتفاكر, لان الطفل في مثل هذا العمر له القدرة على استيعاب كل ما يلقن له وهولاء قد يصبحون افضل فيما بعد لكن المحيرني ماذا بشان الفصول العليا الرابع , الخامس, السادس لان الفصل السابع يمكننا ان نلحقه بالفصل الثامن وهو اخر فصل يدرس بالعربية في الجنوب , ثم سؤال اخر ماذا سيحصل للذين سيرسبون في العام الدراسي القادم؟ ام سينجح هولاء الطلاب كلهم؟ لقد تسرب الى اذاني معلومات غير موثوقه تفيد بان وزارة التربية في حكومه الجنوب سيسمح لاربعة ولايات حدودية بازدواجية المناهج اي استخدام منهج باللغة العربية بجانب المنهج الانجليزي الموجود في الجنوب اصلا , هذا الكلام طيب جدا ونرحب به لانه سيحل مشكله كبيرة يمكن ان تعصف بمستقبل نفر كريم من ابناء هذا الوطن العزيز الغالي لكن هل هذا المنهج سيكون موازيا لمنهج اللغة الانجليزية لفترة طويله ام ان هنالك خطه وضعة لينتهي بانتهاء العملية او المهمه التي من اجله طبق؟اقصد هل هي عملية اسعافية ام انها جزاء من السياسات الموضوعه لتعليم في الفترة المقبله؟. اني اقترح علي حكومة الجنوب ووزارة التربية والعلوم والتكنلوجيا الاتي: • انشاء مدارس في حواضر الولايات تخصص للمنهج الاجنبي اقصد منهج اللغة العربية ثم تجميع هؤلاء التلاميذ فيه بعد ان تقوم الولاية المعنية ببناء داخلية خاصه بهولاء العائدين وبعد ان ينجلي الامر يمكن ان تصبح هذه المدارس مدارس نموذجية على مستوى الجنوب. اما بخصوص السياسه العامه لتعليم في المرحله القادمه فعلى الحكومه ان تضع سياسات تعليمية واضحه المعالم بحيث يكون هنالك منهج متكامل وبنيه تحتية لتعليم وتدريب الكادر التعليمي لان اساس العملية التعليمية. لقد اخطات الحكومه في المرحله السابقه في حق التعليم مما ادى الى تذبذب مستوى التعليم في الجنوب حيث قامت بانزال منهج بالانجليزية في المدارس والمعروف ان الكادر الموجود في الميدان لا علاقة له باللغة الانجليزية لان الانقاذ لم تترك شئا,وعندما ادرك الحكومه ان ذلك كان خطاء قامت باستجلاب معلمين اجانب من يوغندا وكينيا و... الخ. مما كلف الخزينه مبالغ باهظه وكان يمكن للحكومه ان تاتي بهولاء ليدربوا المعلم المحلي الذي لا يحتاج الي المياة الصافية ناهيك عن الدولار وامنه واشياء تاني حامياني.ان الجنوب ملي بالكوادر التي يمكن ان تساعد في بناء الحقل التعليمي وتقدم الجنوب ككل لذلك يجب علي الحكومه متمثله في وزارة التربية ان تستعين بخبراء المناهج وعلماء التربية لمساعدتها في بناء منهج يلبي تطلعات وطموح الشعب بعيدا عن النظرة الضيقه لان هذا الموضوع مهم جدا ويحتاج الى التفاكر. وشكرا جيمس لوانج كور/كاكا Emial: [email protected]