أقرت حكومة الجنوب، خطة ستحدث تغييرات واسعة في نظام التعليم، يتم تطبيقها عقب التاسع من يوليو المقبل حال انفصال الاقليم عن الشمال وتكوين دولة جديدة. وقسمت الخطة، وفقا لمصدر مطلع، الولاياتالجنوبية العشر الى قسمين، القسم الاول منها ولايات سيوضع لها منهج باللغة الانجليزية فور الانفصال، والقسم الثاني الولايات الحدودية مع الشمال «الوحدة، اعالي النيل، شمال بحر الغزال، وغرب بحر الغزال» وهذه ستستمر في التعامل مع المنهج القومي الحالي حتى العام 2012، وستعتمد الانجليزية كلغة رسمية واساسية في المدارس والمناهج، على ان تكون اللغتان العربية والفرنسية اختياريتين. وستدرس اللغة العربية والدين الاسلامي، في المدارس التي تضم الطلاب المسلمين. واشار مصدر الى منهج قومي سيتفق عليه حال الانفصال، وكشف عن تعاقد مع شركة بريطانية لطباعة المناهج التعليمية للجنوب بمبلغ تجاوز مليون دولار. ورجح المصدر ل»الصحافة» عودة السلم التعليمي في جنوب السودان الى النظام القديم المتمثل في اربع سنوات للابتدائي ومثلها للمرحلتين المتوسطة والثانوية، على ان يسبق ذلك انشاء خمسة معاهد قومية بدولة الجنوب لتدريب المعلمين، بجانب تشييد عشر مدارس قومية كبرى في ولايات منها البحيرات، شمال بحر الغزال، الوحدة، غرب الاستوائية والاستوائية الوسطى، على ان تضم الولاية الاخيرة مدرستين في حاضرتها جوبا. وتستوعب هذه المدارس كل الطلاب الناجحين في جنوب السودان. واضاف المصدر ان وزارة التعليم ستتعاون مع الشمال حتى التاسع من يوليو، ثم تبدأ في خططها ضمن الدولة الجديدة على مراحل تبدأ بعقد مؤتمر استشاري حول مستقبل التعليم بالجنوب للخروج ببرنامج استراتيجي،واكد ان العديد من كليات الجامعات الجنوبية سيتم دمجها في اطار مراجعة شاملة للتعليم العالي، على ان يتم تخيير المحاضرين الشماليين بين البقاء أو المغادرة ليحل بدلا عنهم اساتذة من جنوب السودان.