قال تحالف قوى الإجماع الوطني: ( إن سياسة الحكومة هي التي وضعت السودان في المرتبة الثالثة من حيث الجوع والفقر في العالم) وتوقع رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني فاروق أبوعيسى والذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي عقده التحالف مع تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل إنه وفي حال استمرار سياسة الحكومة سوف يكون السودان في المرتبة الأخيرة، مبيناً أن قضية التقاوي الأخيرة تمثل مهدداً خطيراً للأمن الغذائي، وإنها تنذُر بمزيد من الجوع وقلة المواد التموينية، خاصة وأن المزارعين خرجوا من الموسم الزراعي ومن دائرة الإنتاج . ولفت إلى أن أزمة مشروع الجزيرة هي نتاج لركون الحكومة لوصفات البنك الدولي، والتي قال: إن البنك ومنذ القرن الماضي يحاول تنفيذها والآن ينفذها، بيد أن وحدة المزارعين ونضالهم وتضافر القوى الوطنية والديمقراطية معهم حال دون ذلك، الآن الانقاذ وبطبيعتها الطبقية نفذت هذه السياسة واحالت المشروع من أخضر إلى يابس، متحسرا على الحال الذي آل إليه المشروع، مشيراً إلى أنه منذ اليوم الأول للانقاذ وهي تضع نصب أعينها سرقة المشروع وتدميره ونهب كل مافيه واصفاً قانون2005 بالكارثي، مؤكداً أن الجزيرة وشعبها كانوا أساس في كل الانتفاضات والثورات التي شهدها السودان وقال: ( متأكدون من أن الجزيرة وشعبها هم أساس في الانتفاضة القادمة) وقال إن قضية فساد التقاوي تمثل جريمة في حق الشعب السوداني، قاطعاً بأن الشعب الآن يعيش في مجاعة كاملة، وإن هذه الجريمة تقضي على الإنتاج، مما يؤدي لتفاقم هذه المجاعة بصورة لا تحتمل، وقال أبوعيسى:( إن الحكومة تقول إن البنك الزراعي متورط في القضية والبنك يتهم الحكومة، ولكن في الحقيقة جميعهم مجرمون ومشتركون في الجريمة، وكلما قوينا نضالنا سوف يظهر متهمون جدد وتتكشف أسرار جديدة في القضية، ومن يقوم بالفساد ما هو إلا فاسد وهذه الحكومة حكومة عصابة فاسدة) . ومن جهته قال الناطق الرسمي باسم تحالف قوى الإجماع الوطني كمال عمر المحامي الذي كان يتحدث في ذات المؤتمر: ( إن المعركة ضد النظام يمثل مزارعو الجزيرة والمناقل ركناً أساسياً فيها، وقضية المشروع واحدة من القضايا الوطنية التي يحملها تحالف قوى الإجماع الوطني) وقال: ( إن الجزيرة الآن تتعرض لأكبر حملة لتدميرها) وقال: ( إن قضية التقاوي الأخيرة تمثل قمة جبل الجليد) وأكد كمال: ( إن المعركة هي فضح النظام وتعريته حتى إسقاطه) مبينا أن التحالف يسعى لتنظيم مزارعي الجزيرة والمناقل في جبهة واحدة من أجل قضاياهم الأساسية، والتي هي أيضا لا تنفصل عن قضايا السودان ككل. الميدان