يلتقي أبناء الشيخ عبد الله جماع من كل بقاع السودان المختلفة يوم السبت القادم وهو يوم تأريخي يجب أن يكتب كما حفظ التأريخ مجاهدات الشيخ عبد الله جماع وابنه الشيخ عجيب المانجلك في تكوين أول دولة إسلامية بالسودان كان لها ما بعدها حيث فتحت الطريق للشيوخ والعلماء الإسلاميين من كل الدول الإسلامية خاصة الجزيرة العربية ودول المغرب العربي ليدخلوا السودان ناشرين للإسلام، وقد كانت قري تلك المنطقة المميزة بأهلها بعلمهم وثقافتهم وسلوكهم الإنساني الذي يشبه تأريخ المنطقة التي بنيت على الثقافة الإسلامية والنهج الديني المميز.. حقاً سيلتقي أبناء وأحفاد الشيخ عبد الله جماع من كل ولايات السودان في يوم خاص يرحبون برئيس الجمهورية المشير عمر البشير وقيادات الدولة ثم حكومة ولاية الخرطوم ومحلية بحري التي تقوم بالتنظيم من خلال اللجنة العليا التي شكلها معتمد محلية بحري الدكتور ناجي محمد علي منصور وقد أكملت استعدادها ليكون الاحتفال يحمل عنوان الحدث ويشبه تأريخ المنطقة الناصع والتأريخ يعيد نفسه بمنطقة قري وتفاصيلها الجغرافية. الشيخ عبد الله جماع وابنه الشيخ عجيب المانجلك بين دولة إسلامية بلين سنار ومملكة العبدلاب في قري والحلفايا كتب: حمزة علي طه ظهر الشيخ المجاهد الشريف عبد الله جماع عندما بدأ الوجود الإسلامي يزداد في السودان بعد دخول العرب من مصر مع حملة عبد الله بن أبي السرح واتفاقية البقط الشهيرة والشيخ عبد الله جماع بن الشيخ محمد الباقر استطاع بحنكته وشخصيته المتميزة والمقبولة أن يجمع شتات القبائل العربية على الهدى والحق ومن ثم تحالف مع الفونج وشيخهم عمارة دنقس للقضاء على دولة علوة المسيحية التي استبدت بالحكم وكان الجيش خلف قيادة عبد الله جماع وهزم العنج في علوة وعاصمتهم سوبا وقام الحلف الفونجي العبدلابي والذي عرف بالسلطنة الزرقاء 1504م وقوي عود المسلمين بعد أن تقاسما النفوذ بالتراضي وبقي عمارة في سنار والشيخ عبد الله جماع عاصمته قري التأريخ والجغرافيا والتميز وهي أول دولة تحكم بنظام فدرالي بكل تفاصيله بالنظام الإداري والمالي والقضائي والسياسي وتعلمت الدول منهم النظام في الحكم. أربعة عشر ملكاً حكموا مملة العبدلاب بمنطقة قري من الشيخ عبد الله جماع وابنه الشيخ عجيب المانجلك وحتى الشيخ دياب أبو نائب بن بادي بن عجيب بن العقيل بن عجيب المانجلك ، ثم انتقلت العاصمة إلى حلفاية الملوك وتعاقب عليها تسعة ملوك من الشيخ عبد الله بن عجيب بن محمد العقيل بن عجيب المانجلك وحتى الشيخ ناصر بن الأمين مسمار بن عبد الله الثالث بن عجيب الثالث بن عقيل بن عجيب المانجلك حتى العام 1235 للهجرة ونعم السودان بالأمن والتعليم وتفتحت العلاقات مع الأزهر الشريف والكوفة ثم فتح طريق الحج إلى بيت الله الحرام وبنوا عددا من الأوقاف للحجيج السوداني في مكة والمدينة المنورة وذلك أدخل عددا مقدرا من العلماء والأدباء والمتصوفة إلى السودان بسبب السمعة الطيبة لدولة العبدلاب الإسلامية قبل خمسمائة عام من الآن.. الشيخ عبد الله جماع تزوج السيدة عائشة بنت الشريف حمد أبو دنانة وأنجب منها الشيخ عجيب المانجلك وهو نسل مبارك وأبناء خالاته الشيخ محمد ود عبد الصادق والشيخ إدريس ود الأرباب والشيخ محمد سوار الدهب والشيخ عبد الله الأغبش والشيخ عمر ود بلال والشيخ شرف الدين. أحفاد الشيخ عبد الله جماع حتى لا يضيع هذا التأريخ الناصع كونوا مجلس شورى العبدلاب العام 2009م وتواصلوا مع كل القبائل لربط النسيج السوداني نحو سودان موحد ومترابط ويربط كل أبناء القبيلة في السودان والمجلس يهتم بالنواحي الدينية والاجتماعية والتعليمية ويهتمون بالخلاوى والمساجد. الشيخ عبد الله جماع بن الشريف محمد الباقر ينتهي نسبه إلى السيدة فاطمة الزهراء من ابنها سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب- كرم الله وجهه- وقد ذهب به والده في سن مبكرة إلى مكة ليحفظ القرآن ويتعلم الحديث والفقه والشرع وقد عكس ما ناله من علم على عموم أبناء مملكة العبدلاب وأثره حتى الآن يمشي بين الناس خيراً وفيضاً وهدىً. الشيخ عجيب المانجلك تولى القيادة العام 970 للهجرة وتربى على يد والده بالتقوى وقوة الشخصية وكان عالماً وعارفاً وبحرا يفيض علماً وشجاعاً تقف عنده النزاعات ليكون حلها حاضراً، لا يخاف في الحق لومة لائم وسار على نهج والده الذي رباه على الفضيلة و نجح في مسعاه وأوصل رسالته على أفضل ما يكون. شكراً أبناء القبيلة ومجلس شوراها الذين أعادوا التأريخ وعلموا النشء علماً تستبين به سبل الحياة ليعرفوا أن التميّز والنجاح شجرة وارفة الظلال لا يبرحها ظلها مع حركة دوران الشمس وتعامدها بين يناير ويونيو وأنتم الآن تجتمعون في نصف المسار بين يناير ويونيو وقد غيرتم مسار الحركة لتقف شامخة بقري التأريخ وريف بحري الأخضر وتلتقون بالقيادة وعلى رأسها رئيس الجمهورية المشير عمر البشير الزيارة تعيد التأريخ وستكون خيراً وفيراً لريفي محلية بحري ومنطقة قري في الطرق والمياه والكهرباء والتعليم والصحة والعمل الاجتماعي والأندية والزراعة التي تمثل عنوان المنطقة، كما ستكون المطالبة بالشريعة الإسلامية دستوراً للدولة. الوطن