تلقيت دعوة كريمة من الشيخ أونسة عثمان أونسة رئيس مجلس شورى قبيلة العبدلاب جاء فيها: يتشرف مجلس شورى قبيلة العبدلاب وقبيلة رفاعة الكبرى بدعوتكم لحضور الاحتفال المقام بمناسبة مرور خمسمائة عام على قيام أول دولة إسلامية.. كما يسعدنا أن نتوجه لمقامكم للمشاركة والاجتماع بفخامة السيد الرئيس (الشريف) عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية.. مرشح رئاسة الجمهورية وذلك لوضع حجر الأساس لمجمع الشيخ عجيب المانجلك الإسلامي ولتجديد الرابطة الرحمية وتوثيق عُرى القربى ولتعظيم ميراث الشيخ عجيب المانجلك ومواصلة رسالته الإسلامية وذلك عصر الجمعة 2/4/2010م جوار ضريح الشيخ عجيب المانجلك بمنطقة قري.. هذا الجمع التاريخي لأسرة العبدلاب والرفاعيين لن يكتمل إلا بحضوركم المبارك وتشريفكم له. يقول نعوم شعير في كتابه جغرافية وتاريخ السودان نقلاً عن تاريخ الشيخ عبد الدافع والشيخ الزبير ود ضوَّه من علماء الخرطوم السابقين.. العبدلاب فرع من عرب جهينة يُعرف بالقواسمة وعليها شيخ شديد البأس يقال له عبد الله جَّماع كانوا يقيمون في جبل موية على مقربة من سنار فاتحد عبد الله جَّماع مع عمارة دنقس رأس ملوك الفونج الذي حكم في الفترة من(1505 - 1534م) ليؤسسا معاً أول مملكة إسلامية في السودان امتدت لأكثر من ثلاثة عقود وقد اقتسم العبدلاب المملكة مع الفونج وجعلوا من قَرِّي مقراً لمشيختهم والتي كانت تمتد من أربجي جنوباً وحتى الشلال الثالث وسلسلة مشائخ العبدلاب تبدأ بالشيخ عبد الله جَّماع يليه ابنه(الشيخ عجيب) ولقبه (المانجلك)أي(مانجلُّ إلَّاك) وكان رجلاً صالحاً فأمه السيدة عائشة بنت الشريف حمد أب دنانة ويلتقي نسب السيد الرئيس بهم في أن خوؤلته هم الأشراف أحفاد الشريف الحسن البيتي بن الشريف حمد أب دنَّانة..ومن ناحية أبيه فهو حفيد الشريف محمد ود عيسى سوار الدهب وأمه السيدة آمنة بنت الشريف حمد أب دنَّانة وتولى المشيخة في قري ثمَّ في الحلفاية ثمانية عشر شيخاً وهم الشيخ العجيل.. وحمد السميح.. وعثمان ودحمد .. وعبد الله الثاني ود العجيل.. ومسمار ود عبد الله .. ودياب ود عجيب .. ثمَّ الأمين ود مسمار .. فعجيب ود عبدالله.. عبد الله الثالث ود عجيب .. ثمَّ عمر أخ عجيب.. محمد الأمين ود مسمار .. تلاه بادي ود مسمار .. فعبد الله الرابع ود عجيب.. ثمَّ ناصر ود الأمين.. فأمين الثاني ود ناصر .. وأخيراً ناصر ود عجيب الذي عزله إسماعيل باشا في مايو1821م في أوائل (التركية السابقة) والعبدلاب هم خوؤلة المك نمر فأمه هي السيده برَّة بنت علي ود الشيخ عجيب المانجلك ومنهم كذلك السيدة آمنة بنت الفكي النور العبدلابي والدة السيد علي الميرغني طيّب الله ثراه. وكان للعبدلاب المقام الأول عند ملوك الفونج الذين يأذنون لمشائخ العبدلاب بمقابلتهم بلا تأخير وكان ملوك الفونج يقولون لمشائخ العبدلاب(الله يعمركم ويخليكم أنا بيكم مش بلاكم) وقد خضعت لملوك الفونج عدة مشائخ منها مشيخة خشم البحر في الروصيرص ومملكة فازوغلي وحدَّها فداسي ومشيخة الحمزة في الدندر .. ومشيخة الكماتير نسبة للشيخ محمد كمتور ثم مملكة البني عامر خور بركة.. ومملكة الحلنقة في كسلا وقد أخضع العبدلاب لحكمهم مشيخة الشنابلة ومركزها المسلمية ومملكة الجموعية (الجميعاب والسروراب والفتيحاب) ومركزها(القيزان) المنسوبة الى الملك المحينة.. ومملكة الجعليين بين حجر العسل والدامر ومركزها شندي وكان يحكمها(السعداب) تعاقب على حكمها(لمدة 235سنة) ستة عشر ملكاً من السعداب.. مملكة الميرفاب في بربر.. ومملكة الرباطاب في أبو حمد من وادي السنقير إلى الشامخية.. فمشيخة المناصير من الشامخية إلى الشلال الرابع ومركزها السلامات.. ثمَّ مملكة الشايقية في مروي وهي ممتدة من الشلال الرابع وحتى أبو دوم توشابي.. ومملكة الدُفَّار في قنتي والعفّاض.. ومملكة دنقلا العجوز.. ومملكة الخندق.. ومملكة الخناق في حلة الخناق وأشهر ملوكها ود نمير.. ومملكة أرقو وهي أقصى الممالك شمالاً التي أخضعها العبدلاب لملوك الفونج في سنار وقد اشتهرت مملكة سنار بالسلطنة الزرقاء إذ إن حكومة مصر كانت تعرف عندهم بالسلطنة الحمراء. التحية للعبدلاب ماضياً وحاضراً ومستقبلاً والتبريكات للمواطن الشريفي عمر البشير وهنيئاً له بأهله أصحاب الطاقية والككر ذلك الماضي الذي توارثه الأجيال كابراً عن كابر.. معظم غناء الحماسة قيل في العبدلاب(سمعنا لنا خبراً في الهلالية سبعطاشر جواد سَكَّنْ سبعمية)ومطلعها: كاتال في اللَّجمْ ولداً نجيض ماك ني البخوجل فوق صقير وحِدَيْ(وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة(بإذن الله). وهذا هو المفروض..