* وصلتني دعوة ممهورة بتوقيع الشيخ أونسه عثمان أونسه رئيس مجلس شورى العبدلاب.. جاء فيها : « إعترافاً بالفضل.. وتذكيراً للأجيال بما قام به الابطال.. وللأحفاد بمكارم الأجداد»أو الحَفَده».. يعتزم مجلس شورى العبدلاب الاحتفاء بذكرى شيخي العروبة والإسلام في السودان.. الشيخ المؤسس عبدالله جمَّاع بن الشيخ محمد الباقر وإبنه وخليفته الشيخ عجيب المانجلك.. وسيقام الاحتفال بذكراهما بطريقة مختلفة.. وذلك بإقامة عدد من الفعاليات الدينيه والدعوية والثقافية التي تهتم بتاريخهما وما قدَّماه من عمل عظيم كانت ثمرته السودان المسلم الحالي خلال أكثر من ثلاثمائة عام من التحالف الفونجي العبدلابي .. وقد رأت اللجنة المنظمة للاحتفال أن تدعو أهل السودان للاحتفال بهذه المناسبة التي تهمهم جميعاً.. وأن تقدم دعوة خاصة لأساتذة التاريخ والأدب لتقديم محاضرات عن تاريخ ملوك العبدلاب وإسهامهم في العلم والدعوة الثقافية والأدب والسلوك خلال الأسبوعين اللِّذين يسبقان ليلة الختام «ليلة عبق التاريخ» . وقد وجِّهت الدعوة للأساتذة البروفسير محمد صالح محي الدين والبروفسير صلاح محي الدين والبروفسير يوسف فضل والبروفسير علي الورَّاق والبروفسير قيصر موسى الزين والبروفسير حسن مكي «على سبيل المثال» ودار الوثائق المركزية ومعهد الدراسات السودانية الأفريقية ووزراء الثقافة والإعلام بالمركز والولايات ووسائط الإعلام المختلفة . * وقد جاء ذكر العبدلاب بتفاصيل كثيرة وروايات مختلفة في أسفار كثيرة مثل صور التمازج القومي في السودان.. والقبائل والأنساب في السودان للبروفسير عون الشريف ومشيخة العبدلاب د. محمد صالح محي الدين وسهم الأرحام لحمدالله وفي تحقيق مخطوطة كاتب الشونة للشاطر بصيلي.. وفي تاريخ وجغرافيا السودان لنعوم شقير.. والعبدلاب قبيلة من جهينة تنتسب إلى عبدالله جماع وهم من القواسمة من رفاعة الجهنية وتذكر روايتهم أن والدة عبدالله جماع من رفاعة الجهنية أما والده فحسيني . وَوَلِد عبدالله جمَّاع ثمانية أولاد هم شاور جد الشاوراب والضنقلاب بالقضارف وعنتر جد العنتراب وأكثرهم بالدويم وعجيب المانجلك جد العجيباب وعلي أدركوجه بدنقلا وإدريس الأنقير جد الأنقرياب وأكثرهم بالباوقة ومحمد ديوّمة جد الديّوماب بحجر العسل وعبَّودة جد العبوداب بعطبره وسنبو جد السنباب وتضيف «رواية أخرى» إبناً تاسعاً هو شَنْده الذي تنتسب إليه مدينة شندي ومراكزهم في حلفاية الملوك وقرِّي وشمبات والهلالية وعد الشيخ وغيرها.. * إستمرت مشيخة العبدلاب من عام (910ه 1235ه) - (1505م 1821م) وجلس على ككر الحكم فيها ثمانية عشر شيخاً وهم 1 عبدالله جمَّاع مؤسس المشيخة والذي إستمر إلى أيام الملك عماره رابع ملوك الفونج (910ه 970ه) .. 2 الشيخ عجيب المانجلك إبن الشيخ عبدالله جمَّاع (970ه 1015ه) 3 العجيل أو (العُقيل )(1015ه 1045ه) 4 حمد السميح 5 عثمان إبن حمد السميح 6 عبدالله الثاني إبن العجيل 7 مسمار بن عبدالله الثاني 8 دياب ود عجيب 9 الأمين ود مسمار وقد عاش ايام الملك بادي أبو شلوخ. 10 عجيب ود عبدالله 11 عجيب الثالث وقد قُتل في حرب المسبعات ايام بادي أبوشلوخ 12 عمر أخ عجيب 13 محمد الأمين ود مسمار وقد عزله الشيخ ناصر ايام الملك عدلان الثاني وولى مكانه أخاه 14 بادي ود مسمار 15 عبدالله الرابع ود عجيب وقد قتله شيخ إدريس ايام الملك بادي 16 ناصر ود الامين 17 الأمين الثاني ود ناصر 18 ناصر ودالأمين ود عجيب وقد عزله إسماعيل باشا عام 1235ه 1821ه * والشيخ عجيب المانجلك (970- 1015) هو إبن الشيخ عبدالله جمَّاع وأولاده العجيباب ومنهم عثمان جد العتامنة «الأتمن» بشرق السودان ومحمد العقيل «العجيل» ومحمد الباقر وعريبي برفاعة.. وهو الذي خلف أبيه عبدالله جماع على مشيخة العبدلاب واستمر في الحكم أكثر من أربعين عاماً إزدهرت فيها الاحوال وعمَّ الأمن وإنتشر العلم وأقبل العلماء والفقهاء والمتصوفة من كل بلاد الإسلام إلى السودان في زمن الشيخ عجيب المانجلك . ومن أبنائه المسامير.. والشماميم.. والأسيداب.. والعريباب.. والحماداب.. المنتشرون في بقاع السودان المختلفة.. ولمحمد العجيل «العقيل» أربعة أبناء هم دياب أو «ضياب» أبونائب ونسله بالبشاقرة.. والامين كجركا ونسله بديم المشايخة بسنار والشيخ بادي ونسله في بربر وعجيب الصغير «الثالث» والد حمَّاد جد الحمَّاداب وشمام جد الشماماب بشمبات والحلفاية وسلسلة طويلة مترابطة يجتهد مجلس شورى العبدلاب في توثيقها وصلاً للأرحام عملاً بالحديث الشريف «تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم» لذا فإن الدعوة شملت كل أرجاء السودان شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً ووسطاً وخصت الدعوة المشائخ الكرام الشيخ عبدالله البدري ببربر القدواب.. والشيخ سليمان علي بيتاي بهمشكوريب.. والسادة الرازقية بود بانقا وطلابهم ومكونات قبائل رفاعة الكبرى القواسمة والعسيلات وغيرهم.. ومشائخ الطرق السمانية والقادرية والتجانية وخلفاء الشيخ البرعي والشيخ ود بدر والشيخ الجعلي والشيخ الكباشي والشيخ حسن ود حسونة والشيخ أبو قرون وغيرهم من خلفاء المشائخ الأجلاء ومريديهم . وبالإضافة إلى ذلك ستعاد طباعة مطبقات لمجلس الشورى والشيخ عبدالله جمَّاع والشيخ عجيب المانجلك مقروناً بتاريخ المشيخة وسيقام معرض لمقتنيات القبيلة السيوف.. والنحاس.. والككر والكتب . والوثائق والقصائد والمراسلات والأوقاف في المدينةالمنورة.. لتعرف الأجيال تاريخ الآباء والأجداد وتنطلق إلى المجد والرفاه لشعب السودان المترابط المتلاحم المؤمن بربه المحب لوطنه . وهذا هو المفروض