(كونا) -- حذر السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون هنا اليوم من أن الأزمة السياسية في جنوب السودان تنذر بالانتشار إلى دول اخرى داعيا جوبا لحلها من خلال الحوار السياسي. وقال بان للصحافيين "هذه أزمة سياسية وبحاجة ماسة إلى التعامل معها من خلال الحوار السياسي. هناك خطر من أن ينتشر هذا العنف إلى الدول الأخرى ولقد رأينا بالفعل بعض بوادر هذا" معربا عن "قلقه العميق" إزاء الوضع الحالي في دولة جنوب السودان المستقلة حديثا. كما دعا جوبا إلى التعاون "الكامل" مع بعثة الاممالمتحدة في جنوب السودان حتى تتم مهمتها بما في ذلك توفير الإغاثة الأساسية إلى المدنيين المحتاجين وإجراء التحقيقات في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان في الأيام الأخيرة. واضاف بان كي مون انه تحدث الى الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني لدوره كزعيم إقليمي مشيرا الى أنه اتصل أيضا أمس برئيس جنوب السودان سلفا كير وحثه على بذل كل جهد ممكن لإنهاء العنف وضمان احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون واستئناف الحوار مع المعارضة السياسية. وأوضح أن ممثله الخاص في جوبا هيلدا جونسون يبقى على اتصال دائم مع الحكومة وغيرها من الأطراف مشددا على ضرورة حماية حقوق جميع المعتقلين والسماح لمراقبي حقوق الإنسان بالوصول الكامل إليهم. وأشار في هذا الصدد الى أن بعثة الاممالمتحدة تلقت تقارير كثيرة عن عمليات قتل وقال "نحن في صدد التحقق من هذه التقارير" مضيفا أن ما يقرب من 20 ألفا من المدنيين لجأوا لمجمعين تابعين للأمم المتحدة في جوبا.