قال مستشار الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان شول لام إنه لابد من السماح لرئيس جنوب السودان سلفا كير أن يكمل ولايته حتى 2015 كونه الرئيس الشرعي. ودعا لام في حديث خاص ل"سكاي نيوز عربية"، إلى ضرورة التدخل الدولي لحل الأزمة في البلاد، مشيرا إلى هشاشة الوضع الراهن في البلاد حيث لا يمكن الوصول إلى حل جذري دون الجلوس إلى طاولة الحوار. وأكد في حديثة على أن ما حصل من اشتباكات لا يهم بقدر إيقاف سفك الدماء ومساعدة البلاد على الخروج من الأزمة التي تمر بها وتفادي الحرب الأهلية، وأن الرئيس سلفا كير رئيس شرعي انتخبه 92% من شعب جنوب السودان ولن يسمح أحد بالإطاحة به بالقوة. من جهة أخرى، حذر البيت الأبيض في بيان صباح الأحد أعقب محادثة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما وفريق الأمن القومي من أن أي محاولة للاستيلاء على السلطة في جنوب السودان بالقوة ستؤدي إلى وقف الدعم الأميركي لجوبا. وأطلع فريق الأمن القومي أوباما على تطورات الوضع في جنوب السودان بعد إصابة أربعة عسكريين أميركيين إثر إطلاق نار على طائراتهم أثناء إجلائها رعايا أميركيين من جنوب السودان الذي تعمه الفوضى. ووجه اوباما الذي يقضي عطلة في هاواي فريقه لضمان سلامة العسكريين الأميركيين ومواصلة العمل مع لأمم المتحدة لإجلاء الرعايا الأميركيين من بور. وقال البيت الأبيض إنه بعد المكالمة "أكد(أوباما) أن زعماء جنوب السودان عليهم مسؤولية دعم جهودنا لتأمين الشخصيات والمواطنين الأميركيين في جوبا وبور." وقالت قيادة أفريقيا بالجيش الأميركي في بيان أن الطائرة الأميركية وهي من طراز أوسبريف سي في-22 تعرضت لإطلاق نار أثناء اقترابها من مكان الإجلاء. ومن جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى وقف فوري لأعمال العنف في جنوب السودان، وإلى جلوس أطراف الأزمة إلى طاولة الحوار، للخروج بحل سياسي. ويسعى جيش جنوب السودان إلى استعادة مدينة بور شمال العاصمة جوبا بعد أن استولى عليها مسلحون من أنصار رياك مشار خصم رئيس جنوب السودان سلفا كير الخميس الماضي. وقال وزير خارجية جنوب السودان، بارنابا بينجامين، إن "الحكومة أرسلت قوات إلى مدينة بور لاستعادة الأمن هناك وبسط سيطرة الدولة"، على حد تعبيره. وأكد بينجامين على أن الرئيس سلفاكير لن يسمح باندلاع حرب أخرى في بلاده. وبور عاصمة ولاية جونقلي تعد واحدة من أكثر المناطق المتفجرة في دولة جنوب السودان الفتية التي نالت استقلالها عام 2011.