قال فريد أوبولوت المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوغندية إن الحكومة دفعت بتعزيزات عسكرية إلى جنوب السودان التي تشهد صراعا مسلحا منذ الشهر الماضي. وأضاف أوبولوت في تصريحات صحفية اليوم الجمعة أن هذه التعزيزات جاءت بناء على دعوة من حكومة جنوب السودان، دون أن يوضح طبيعة هذه التعزيزات أو قوامها. وأوضح أن الهدف من هذه التعزيزات في البداية كان لحماية المنشآت الرئيسية وتأمين عمليات إجلاء الرعايا الأوغنديين، وإيصال المساعدات الانسانية للمتضررين من الصراع، ولكن الآن نحن نوفر الظروف الملائمة لإجراء مفاوضات سلمية. وتدور في جنوب السودان، منذ منتصف ديسمبر/كانون أول الماضي، مواجهات بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين آخرين لها تابعين لريك مشار، النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت، وذلك على خلفية اندلاع قتال بين وحدات مختلفة من الحرس الرئاسي في جوبا، ثم امتد في أنحاء أخرى في البلاد، بعدما اتهم سلفاكير، مشار بالتخطيط لانقلاب عسكري لإسقاطه، وأعقب ذلك قيام حكومة سلفاكير باعتقال عدد من الشخصيات التي قالت إنها "متورطة في عملية الانقلاب". ولم تتمكن مفاوضات السلام المنعقدة، في أديس أبابا منذ الأسبوع الماضي، بمشاركة طرفي النزاع من التوصل حتى اليوم، إلى اتفاق سلام بين الأطراف المتنازعة في الدولة الفتية. وسبق أن وجه وفد مشار، اتهامات لأوغندا بقصف مواقع تابعة لهم، وهو ما يعتبره الوفد السبب في عدم الوصول إلى اتفاق مع رئيس جنوب السودان سلفا كير. لكن الجيش الأوغندي أكد في وقت سابق أن قواته متواجدة في جنوب السودان لإجلاء الرعايا لمحاصرين، والمساعدة في توصيل المساعدات للمضررين.