أعلنت الأممالمتحدة، الجمعة، أن المدنيين فروا من مدينة بور في جنوب السودان، التي يريد الجيش استعادتها من أيادي مقاتلي نائب الرئيس السابق رياك مشار. وقال فرحان حق، مساعد المتحدث باسم الأممالمتحدة "في بور، أوضحت بعثة الأممالمتحدة أنه لم يعد هناك مدنيون، وأن الجيش يتقدم نحو المدينة". وأضاف أن عددا من المدنيين يسعى للجوء إلى مخيمات الأممالمتحدة، كما يحاول آخرون مغادرة البلاد التي تعيش نزاعا منذ شهر بين قوات الرئيس سيلفا كير وقوات مشار. وقتل حتى 10 آلاف شخص حتى الآن في المعارك بين الجيش والمتمردين. وحسب الأممالمتحدة، فإن حوالى 400 الف مدني فروا من منازلهم. وأوضح فرحان حق أن 22 ألف شخص لجأوا إلى قاعدة الأممالمتحدة في ملكال بولاية أعالي النيل النفطية التي أصبحت مسرحا لأشرس المعارك. ولجأ ما مجموعه 67 ألف شخص إلى مخيمات الأممالمتحدة في جنوب السودان. في غضون ذلك، حث عضوان كبيران في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي زعماء جنوب السودان على وقف العنف الذي يهدد بالتحول إلى حرب أهلية في بلد يحصل على مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب الأميركيين. وفي رسائل حصلت "رويترز" على نسخ منها كتب العضوان الديمقراطيان روبرت مينينديز رئيس اللجنة، وكريس كونز رئيس لجنة إفريقيا الفرعية، إلى كير ومشار، أبديا فيها قلقهما العميق بشأن الاضطرابات. وحث الرجلان كل الأطراف على الموافقة على وقف فوري لإطلاق النار دون شروط مسبقة . وطالبا كير أيضا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين للسماح لهم بالمشاركة في مفاوضات السلام.