أشار المسؤول الإعلامي لرئيس جنوب السودان أتينغ ويك أتينغ إلى أن بلاده قامت بحملة دبلوماسية لشرح تطورات الأحداث في الدولة الوليدة. وقال أتينغ في تصريحات ل«البيان» إن حكومة جنوب السودان بعثت بوفود سياسية ودبلوماسية الى دول افريقية وأوروبية وآسيوية والى الولاياتالمتحدة الأميركية، لشرح أبعاد المحاولة الانقلابية التي اتهم نائب الرئيس المعزول رياك مشار بالقيام بها، ما أدى الى انفجار حرب شرسة بين قوات حكومية وقوات تابعة لمشار، اسفرت عن آلاف القتلى منذ منتصف ديسمبر، وأدت إلى تهجير أكثر من 700 ألف شخص من منازلهم. وأوضح اتينغ ان السودان كانت أول دولة تم إطلاعها بتفاصيل المحاولة الانقلابية، مشيرا الى أن عدة لجان انطلقت لعقد لقاءات جماهيرية في داخل جنوب السودان لإطلاع وتوعية الشعب بأبعاد المحاولة الانقلابية الفاشلة، وتوعيتهم. وأكد أن الأمر ليس صراعا قبليا بين قبيلتي الدينكا التي ينتمي لها الرئيس سلفاكير ميارديت، والنوير التي ينتمي لها نائبه المقال رياك مشار، كما يروج له المتمردون ووسائل الإعلام الأجنبية التي تحتاج الى المزيد من الحقائق، بحسب قوله. الجبهات هادئة من جهته، أكد الناطق الرسمي لجيش جنوب السودان العقيد فيليب أقوير في تصريح ل«البيان» أن جبهات القتال هادئة، وأكد أنّه لم يتلق خلال اليومين الماضيين أي تقارير ميدانية عن أي عمليات قتالية. وقال ان مئات النازحين يستعدون حاليا للعودة إلى مدنهم وقراهم، إلا أن المشكلة تكمن في الدمار الواسع الذي تعرضت له الكثير من المدن والقرى، ما سيعيق عمليات العودة للنازحين خاصة الذين تعرضت بيوتهم للدمار والهدم والحرق والنهب. وفي الأثناء أكد وزير الإعلام بدولة الجنوب مايكل ماكوي التزام حكومته التام بالاتفاق الذي تم توقيعه مع مجموعة مشار، على الرغم من الانتهاكات التي حدثت من الطرف الآخر، مبيناً أن لجنة الوساطة حددت يوم 7 فبراير المقبل لاستئناف المفاوضات بين الطرفين في بقية الموضوعات السياسية الأخرى.