من المعروف أن السودانيات يفضلن بناتهن وزوجات أبنائهن سمينات ، ولكن الوسيلة تختلف من جيل إلى آخر ففي زمن الحبوبات والأمهات كانت وسيلة (التسمين) هي (الموصة)او (العكارة) ولم تكن لها اي اضرار جانبية بل يستفيد منها الجسم استفادة كاملة . اما في الان فالوسيلة هي الحبوب وما إليها وعلى الرغم من أنها سريعة المفعول في الغالب إلا أنها تترك وراءها عواقب خطيرة علي الجسم وامراض يصعب علاجها 2 قالت س ه أنها تقوم باستعمال مجموعة من حبوب التسمين واسمها النجمة السريعة وأن هذه الحبوب تعمل على زيادة مناطق محدد في الجسم (!!!) ومفعول هذه الحبة عبارة عن مياه تحت الجلد ولكنها – فيما يبدو - لا تدرك المخاطرالتي تسببها الحبوب وتقول (س) أن المهم بالنسبة لها هي أن تكون سمينة وأيضا بتستعمل حبوب الفواكه والصفقة (البايركتين) وهذا النوع فاتح للشهية والنوع الرابع من الحبوب الذي تستخدمها تسمى (التثبيتة) وهذه الحبة مهمتها تجعل الوزن ثابتا الى فترة ولكن حبوب (الفواكه والصفقة) فاتحة للشهية بصورة غير عادية يجعل المرأة تقضي على الأخضر واليابس . أخذت س تتناول هذه الحبوب ولديها طفل عمره أيام بحجة أنها تريد أن تطلع من الاربعين وهي (سمينة) ولكنها لا تدرك أن الخطر الذي يمكن أن يسببه استعمال هذه الحبوب لطفلها وبالفعل لاحظنا أن هذا الطفل متأخر نوعا ما في نموه الحركي عن الطفل السليم البنية . 3 ن م (طالبة) تقول أنها تقوم باستعمال نوع واحد من الحبوب واسمها (قنبلة) وطريقة استخدامها حبة يوميا وهذه الحبوب تعمل على تسمين مناطق معينة من الجسم أيضا(!!!).والغريب أن هذا النوع من الحبوب يجعل الانسان الذي يستعمله يشرب كمية وبمعدل مرتفع و(السمنة) تكون عبارة عن مياه تحت طبقة الجلد ويكون الجسم مشدود تحس كأنها صحة طبيعية وفي فترة وجيزة يظهر مفعولها . بينما تقول ت ه (ربة منزل) أنها تستعمل كمية من الحبوب المؤدية الى فتح الشهية وهي النجمة السريعة ويظهر أثرها في أربعة أيام فقط وأضافةً الى ذلك حبوب الفواكه بأنواعها الابيض والتين وحبوب البايركتين وقالت (ت) أنها تقوم بإضافة حبوب الفواكه والبايركتين بحيث يعملان معا ًعلى توازن الصحة وعلى حسب الوزن الذي ترغب فيه ثم بعد ذلك تختمها بحبة تثبيت .ولكن للأسف تشكو (ت) من أن وزنها لايزيد بالصورة التي ترغب فيها وتقول أنها تستعمل كميات هائلة من الحبوب ولكن لا تزال تعاني من النحافة في اليوم الواحد تأخذ ثلاث أقراص بمعدل تسعين حبة شهريا وتقول أن النحافة سببت لها هاجسا نفسيا لذلك تستخدم الحبوب لكي تصبح سمينة وجميلة . 4 تحدث لنا د. حسين فضل المولى عن الاضرار الناتجة من استعمال العقاقير لأغراض أخرى غير علاجية فقال أن حبوب النجمة السريعة والاسم العلمي والطبي لها (AMISUN) وتعتبر علاج بيطري يعطى للحيوانات وله عواقب أثناء استعماله وآثار جانبية بعد الاستعمال .فهو يسبب خمول وتأثير على الجهاز العصبي .إضافة إلى تأثيراته على الكلى وتساقط الشعر وبعد فترة معينة وعلى حسب الكمية الذي أخذها الشخص يدخل في حالة مضاعفات قدتؤدي للوفاة . أما حبوب المسجور أيضا لها سلبيات على صحة الانسان، بحسب دكتورحسين ، وتأثر على الكلى والمجاري البولية واستعماله بكميات كبيرة يؤدي الى فشل كلوي في اللحظات الأخيرة.حبوب البايركتين تعطى في حالة الاصابة بمرض الحساسية فقط . واذا قام شخص سليم باستعمالها سوف تلحق به أضرار جانبية.حيث يصاب بالخمول والنوم ساعات طويلة وعدم المقدرة على مزاولة النشاط الطبيعي وقال د. حسين فضل المولى في نهاية حديثه أن كل أنواع الحبوب المستعملة حاليا بغرض التسمين هي لا تزيد الوزن على الاطلاق وبينما يعتبر عامل نفسي ومفهوم خاطئ لدى "البنات" وغير موجودة في الصيدليات وهي تصنع في الخارج وتجلب الى السودان عن طريق التهريب. 5 الوسائل التي تحدثنا عنها هنا ، والتي تستخدمها الفتيات والنساء للتسمين تباع بشكل أوبآخر تحت سمع وبصر المجتمع ولابد من وقفة حازمة تجاهها من قبل هذا المجتمع وأيضا يتعين على الجهات المختصة وبنفس الهمة التي تزيد وعي الناس بالأشياء والعادات الضارة مثل الايدز والختان والمخدرات وغيرها على هذه الجهات أن تستهدف هذا الاتجاه الضار في ممارسة الفتيات وتوعيتهن بالمخاطر الكبيرة والكثيرة الناجمة عنه ولفت انتباههن إلى أن ما يملكنه من جمال طبيعي أفضل وأقوى وأكثر تأثيرا من كل جمال زائف أو مصنوع. سارة ميرغني صحيفة الحقيقة