بسم الله الرحمن الرحيم أسماء الجنيد رفقا بالقوارير ايها الكاتب !! مع إحترامي لكاتب المقال لكن من نقطة البدايةالمقال متناقض فكرة ومضمون!! وهذا هو الدليل ... كتبت الفقرة الآتية : ( قصدت أن يكون عنوان المقال (عاملات منازل) وليس (خادمات منازل) منعاً للشعور بالصدمة والرفض التلقائي للطرح!!) عدم قناعتك بمقالك هذا،وتحديدا كلمة ( خادمة هي التي جعلتك توسوس بردة فعل القاريء) ودي في حد ذاتها تناقض كبير , يعني الطرح من البداية مافي اي داعي له وكنت متوقع ردة فعل الناس،لذلك حبيت تتكلف وتلون في المسميات ! اسمح لي ان اقول لك بالسوداني البسيط (الأصبع الواحد ما بغطي الوش)!! ثم طلبت من القاريءالحصيف ما يلي:(أدعوك عزيزي القارئ أن تمر على ما يلي من كلمات( بعين العقل والمنطق لا بعين العاطفة) بصراحة لا يوجد منطق ولا عقل فيما اشرت له في لب مقالك الغريب هذا !! ومثل هذه مواضيع لا تتحكم فيها العاطفة بقدر ما يتحكم فيها العقل الذي وهبنا وميزنا به الله سبحانه وتعالى دون سائر المخلوقات! ويجب ان نتبع ما يأمرنا به ديننا الحنيف ، الذي كرم المرأة، قال : صلي الله عليه وسلم ( رفقا بالقوارير ) وقال صلى الله عليه وسلم (لايكرمهن إلا كريم ، ولا يهينهن إلا لئيم ) ثم لا تنسى عاداتنا وتقاليدنا السمحة التى بحمد الله ورثناها عن كبارنا المثقفين بالفطرة وحكماء بالوراثة ، علمونا كيف نحترم المرأة ونقدرها ! هذه العادات والتقاليد ترفض ما اشرت له جملة وتفصيلا ! ونعتبر مقالك هذا إهانة لحواء السودانية التي ناضلت مع رجالنا الأشاوس ضد المستعمر حتى حررت البلاد ، وطرد العدو ورفع علم الإستقلال عاليا خفاقا !! كيف سمحت لك نفسك ان تخاطب نفس هذه المرأة حفيدة مهيرة وعزة الوطن ، سلالة الجود والكرم ، ان تعمل ( خادمة في بيوت الغرباء خارج ارضها ) هل هذا هو منطقك وعقلك ؟ كان اولى بك الصمت !! بل يجب عليك الإعتذار.. قبل الخوض في تفاصيل المقال اسمح لي يا دكتور ان اقول لك ايضا يؤسفنى ان من يكتب مقال بهذا الإسلوب ويطرح هذا الطرح!ليس هذا السوداني الذي نخبره !! ودليلي حسب ما ورد في مقالك إنك تفتقر لأهم صفات السوداني الأب والأخ والجارالقلبو حار على عرضه ! تفتقر للنخوة والشهامة وعزة النفس،, ! توصلت لهذه النتيجة بناء على ما ورد في هذا المقال الظالم ومجحف في حق كل بنات بلدك في كل ربوعه ! السوداني الذي نعرفه، من شبينا لن يرضى بالحقارة والهوان ولو على رقبتو سيف!! كيف يقبل الذل والمهانة لأخواته وبناته وبنات جلدته ، أن يمتهن هذه المهنة الوضيعة ! نعم وضيعة ولا تغني ولا تسمن من جوع !! تقبل ان تعمل بت بلدك بل تؤيد عملها ومخالطتها مجتمعات غريبة عليها ومع أناس خبرناهم وعايشناهم ونعلم طباعهم مع الوافدات من ( خادمات منازل ومربيات أطفال) !! منوالبقبل لبنته أواخته أو حتى جارته ان تعمل خادمة وتسكن وسط اسرة لا تحترم حتى خصوصيتها!!! وإعلام تلك البلاد هو الشاهد على مشاكل يشيب لها الولدان بين سيدات المجتمع الخليجي والخادمات الوافدات من معظم الدول الأسيوية وغيرها من دول سمحت لرعايها بمزاولة هذه المهنة ! هل تقبل ان ترى سودانية تعمل خادمة وتذل وتهان امام روؤس الأشهاد في المجمعات والأسواق والحدائق العامة من اجنبي ؟ وأنت تقف تتفرج ؟؟ هذا هو حال الخادمات الأجانب في كثير من الدول في الأماكن العامة وامام كل المارة !! وما خفي اعظم !! ما يحدث خلف الأسوار لا يعلمه إلا الله ؟ ماهذا الهوان؟ هل نضب إحساسنا بالمسؤولية؟ هل دفنت نخوتنا؟ هل اختفى وتلاشى ( الزول الحار ) المأمون على بنوت فريقه؟؟ لا اظن اخي الكريم ؟ نعم الكيزان سرحوا ومرحوا وغيروا وبدلوا الكثير من ملامحنا السمحة العتيقة!! لكن الحمد والشكر لله ما زلنا نتنفس العزة ونتوسد الكرامة والكبرياء! ولا نرضى كمجتمع محافظ له عاداته وتقاليده التي تفرد بها عن معظم المجتمعات الآخرى، لا نرضى ولن نقبل ان تعمل سودانية في هذه الوظائف التي لا تشبهنا ابدا! لم ولن يحدث هذا من قبل ! ولن يحدث مهما كانت الحوجة للمادة! توجد عشرات البدائل لوظائف شريفة ومحترمة مهما كانت رواتبها شحيحة! لكن القناعة هي الكنز الذي لا يفنى ابدا !!واهم شيء لازم تعرف ان المباديء لا تتجزأ ! واهمها اننا نرفض حتى إهانة الشباب في بعض دول المهجر من بعض اصحاب العمل حتى وإن كانوا قلة !! فكيف ترضاه للمرأة التي لا حول ولا قوة لها! وفي غربة ومسجونة بين اربعة حيطان !!! السوداني معروف للبعيد والداني في كل دول الخليج ، وبشهادة ابناء الخليج نفسهم ، إن السوداني له باع طويل وبصمة واضحة في نهضة التعليم في كل دول الخليج منذ عشرات السنين،، و ساعد في النهضة عموما والعمران في تلك الدول،، نعم كل موظف يعمل براتبه ,, لكن الأهم السمعة الطيبة ، وسمعتنا دائما وبكل فخر الحمد لله إن السوداني معدنه اصيل و لن يصدأ ابدا .. كانوا وما زالوا منارات للعلم والثقافة والأمانة,, و عنوان للمثل التي توارثناها عن جدودنا البواسل ، في كل بلد يوجد الشواذ ، لكن الغالبية لم تتبدل ولن تتحول بفعل تردي الإقتصاد وجور الحكام وسياساتهم المدمرة ! ما زلنا بحمد الله نصدر الخبرات الثرة ، وخيرة شبابنا وكبارنا اصحاب عقول راسخة من خريجي الإقتصاد والقانون والعلوم والأطباء والمهندسين والعمال المهرة الخ هم سفراء السودان في تلكم الدول! لا تتوقع ان نتغير ونتبدل بسبب الفقر مهما طالت عمامته ولا نتقهقر لهذا الدرك السحيق! نقولها لك بالفم المليان ، مقال مثل مقالك هذا لا نتوقعه من سوداني من بطن هذا الشعب الحر الأبي !! اما تغييرك لكلمة خادمة بكلمة عاملة في مقالك يدل على دفن رؤسكم في الرمال!! ودس السم في الدسم !! لكن مهما ( زينت لغة خطابك ) لن تنطلي اساليبكم على الحرائر من بنات بلدنا ولا على رجالنا فخر اوطاننا ، الرجل السوداني الأصيل لا يقبل لأي سودانية لما اشرت له في مقالك هذا!! رجالنا هم حوبتنا وقت الحارة وهم ضرانا وسند ضهورنا مهما جار علينا الزمن!! ومهما قست الحياة واصبح الوضع لا يطاق ! الم تسمع أخي كاتب المقال بإحتفال المرأة السودانية المناضلة بمرور 62 عاما لنهضتها ؟ كيف لك ان تجرح كرامة الآلاف من حرائر بلدك وعلنا دون حياء او مواربة؟!!! متاوقة تحتفل المرأة السودانية في بلادي بكل فخر بمرور 62 عاما على تأسيس الإتحاد لنسائي السوداني،التحية لكل الرائدات من نساء بلادي وهن يواجهن قهر وظلم وجبروت النظام الحاكم!!ولم يسلمن من بعض الأقلام التى اقل ما نقول عنها تابعة لهذا النظام الجائر وإعلامه الذي يطبل له لشيء في نفسه!! الكوز سوف يظل كوز وإن طالت لحيته وقصرت عمامته،، ومع قصر العمامة يتقلص الفهم لدرجة العدم !!!