أبدى عدد من المواطنين بشرق السودان قلقهم وانزعاجهم لإنتشار تجارة البشر، حيث أوضحوا أن الظاهرة بدأت في أطراف الولايات والمناطق الحدودية، وانتقلت مؤخرا إلى قلب المدن، مشكلة خطراً اجتماعياً داهماً ومهدداً إنسانياً حقيقياً، فيما أرجع المواطنون انتشار الظاهرة إلى التساهل والتراخي من قبل الحكومات في الولايات المعنية، وأضافوا أن الحكومات ظلت على الدوام تنفي وجود الظاهرة، ما يعني بحسب رأي المواطنين أن الحكومات في الولايات الشرقية قد ساهمت في انتشار الظاهرة، وذلك بعدم الاعتراف بوجود الظاهرة فضلاً عن أنها لم تتحرك لأجل محاربة انتشار تجارة البشر ووضع حداً لها؛ وذلك بسن قانون لمحاربتها وقال المواطنون:( إن انتشار الظاهرة يشكل هاجساً كبيراً لنا، الامر الذي جعل الأسر تتعامل بمحاذير عالية حال خروج أطفالها من المنازل، فقد غاب الأمن وأنعدمت الطمأنية لدى الأسر) وقالوا:( إن واقع تجارة البشر وأختطاف المواطنين بشرق السودان، أصبح يشكل خطراً اجتماعياً حقيقياً يتطلب معالجة فورية وحاسمة، لأن الظاهرة في انتشار وتزايد يومي إلى ذلك فقد استنكر المواطنون موقف الحكومات في شرق السودان حيال اختطاف المواطنين وابتزازهم؛ وذلك عن طريق المساومة بدفع مبالغ مالية ضخمة نظير اطلاق سراح المواطنين الذين تم اختطاف ابنائهم، الشيء الذي أرهق الأسر وزاد من معاناتها، فيما ربط المواطنون الظاهرة بالفساد الذي يضرب الدولة، مما أنعكس على واقع انتشار تجارة المخدرات والبشر وغيرها من المهددات. الميدان