طالب الداعية الإسلامي د. عمرو خالد في حواره المباشر مع جمهور ناس TV الأحد 16 يناير/كانون الثاني الجاري الشعب التونسي إلى مقاومة الفوضى والشغب، بالقوة نفسها التي أطاح بالرئيس زين العابدين بن علي من السلطة، مبديا اقتناعه بمحاكمة الأخير بطريقة عادلة على الجرائم التي ارتكبها بحق شعبه، ولكن بطريقة "ارحموا عزيز قوم ذل". ودافع خالد من جانب آخر عن حضوره قداس عيد الميلاد بالكنيسة لافتا إلى ضرورة التفرقة بين التفرقة بين قبول العقيدة وقبول وجود المسيحيين، وتطرق لمبادرته "إنترنت بلا فتنة" داعيا الجميع للمشاركة في إعداد قائمة سوداء بالأفكار التي تروج لها، وتطرق في بعض الأسئلة لمفهوم السعادة الداخلي، مبديا رأيه بضرورة تعرف الشاب على الفتاة قبل الزواج بشرط أن تكون ب"شكل محترم". وفي الحوار مع الجمهور عبر ناس TV فرضت الأحداث التي تمر بها تونس نفسها على حوار عمرو خالد، رغم أن الحوار كان مخصصا للحديث حول حملته "إنترنت بلا فتنة" التي أطلقها من خلال موقعه الشخصي وصفحته ب"فيس بوك"، إلا أن سؤالين استقبلهما في البداية عن أحداث تونس، جعلاه يستفيض في الحديث عنها. وأبدى د. خالد تأييده لحق الشعب التونسي في اختيار من يحكمه، مؤكدا أن ثورتهم لا تتعارض مع الأمر الإسلامي بطاعة ولي الأمر، لكنه رفض في نفس الوقت مظاهر الفوضى التي عمت البلاد عقب مغادرة الرئيس التونسي، وقال: "الكل سيخسر مع وجود الفوضى، فقاوموها بنفس حماسكم في مقاومة الظلم". وأعرب د. خالد في السياق ذاته عن تأييده فكرة محاسبة الرئيس التونسي المخلوع عن أفعاله، مؤكدا أن ذلك لا بد أن يتم بشكل عادل يحفظ له كرامته، حتى نعمل بقاعدة "ارحموا عزيز قوم ذل". ومن أحداث تونس إلى التفجيرات التي وقعت بكنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية المصرية، رفض د. خالد اللهجة التي سأله بها أحد زوار الموقع عن سبب حضوره قداس عيد الميلاد بكاتدرائية العباسية بمصر بعد أيام من التفجيرات. وقال: "حضرت لأني أتمتع بثقافة قبول الآخر، وهي ثقافة مستمدة من السيرة النبوية.. أما أنت فاستعدادك لقبول الآخر ضعيفة". ودعا إلى ضرورة التفرقة بين قبول العقيدة وقبول الوجود، مضيفا: "نحن لا نقبل عقيدتهم لأن الدين عند الله الإسلام.. لكننا نقبل وجودهم". ووجه د. خالد السائل إلى التفكير في أسباب إباحة الإسلام الزواج بامرأة مسيحية ليكون أخوال أبناء المسلم من المسيحيين، وقال: "نحن نقبلهم ونصاهرهم لأننا دين قوي لا يخاف".