طالب مسؤولون مفرج عنهم في جنوب السودان، انضموا إلى محادثات السلام بين حكومة الجنوب والمتمردين بقيادة رياك مشار، بأديس أبابا جوبا، بالإفراج عن السجناء السياسيين الأربعة الباقين، محذرين من أن رفض الإفراج عنهم سيقوّض المفاوضات. وكان من المقرر استئناف المحادثات يوم الإثنين، لكنها تأجلت إلى أن وصل سبعة سجناء سابقين إلى إثيوبيا، ليل الأربعاء، بعد إطلاق سراحهم في 29 يناير الماضي. ويطالب المتمردون بالإفراج عن السجناء السياسيين الأربعة الباقين، الذين تحتجزهم حكومة جوبا، وبانسحاب الجيش اليوغندي الذي يدعم الرئيس سلفاكير ميارديت. وقال دينق ألور وهو وزير سابق في حكومة جنوب السودان، وأحد السبعة المفرج عنهم، إن نجاح المحادثات ربما يتوقف على قرار جوبا الإفراج عن السجناء الأربعة. وقال "الموقف صعب.. من الأفضل أن يفرجوا على السجناء الأربعة إذا كانوا يريدون محادثات ناجحة وجادة". وقال رئيس وفد المتمردين تعبان دينق، إن إطلاق أحدث جولة من المحادثات بات الآن محل شك. وأضاف "عم ستتمخض المحادثات إذا كانت يوغندا تعبث بالبلاد؟ إنهم (حكومة جنوب السودان) ما زالوا يحتجزون خلف القضبان أشخاصاً يستطيعون الإسهام في المحادثات". وكان وفد متمردي جنوب السودان هدد يوم الإثنين بمقاطعة المحادثات، لكنه تراجع عن التهديد بعد ما أكد وسطاء إيقاد، أنه سيتم بحث شكاواهم خلال المحادثات.