تمر هذه الأيام على الساحة الفنية الذكرى العطرة لرحيل شامة الغناء السوداني مصطفى سيد أحمد الذي ودع الدنيا قبل «15» عاماً، وهو في قمة عطائه.. وإحياءً لهذه الذكرى نظم منتدى النادي العائلي بالتعاون مع وزارة الثقافة الاتحادية وصحيفة «فنون» امسية ضخمة جمعت كل أصدقاء الراحل والشعراء والملحنين الذين تغنى لهم والجمهور العاشق لمصطفى، الى جانب حضور أنيق من الوسط السياسي والرياضي ضاقت بهم ردهات النادي العائلي.. وقال الشاعر مدني النخلي إن الذكرى ينبغي ان تكون لإبراز أعماله وتوثيقها بدلاً عن البكاء على وفاته، وقال: أنا شخصياً تعودت على الاحتفاء بهذه المناسبة بعبير خاص وعلى طريقتي فقد كانت علاقتي به بمثل هذه الخصوصية وعرفته كما لم يعرفه أحد مثلي، وأضاف ان موروثه لا يزال متداولاً بين الناس، وهو فنان استطاع ان يصنع مدرسة خاصة رغم ظروفه المرضية.. وقال الشاعر صلاح حاج سعيد إنهم لن ينسوا مصطفى أبداً، ما دام هناك عرق ينبض، وقال نجحت في تسجيل أربعة أعمال له في الإذاعة والفضل يرجع لمديرها معتصم فضل، وأشار سعيد الى أن مصطفى كان يحرص طوال حياته على توثيق أعماله وقال الشعراء تقع عليهم مسؤولية إحياء ذكراه سنوياً خصوصاً أولئك الذين أسهموا في مسيرته الفنية.. وشارك في الأمسية بالحديث كل من أزهري محمد علي، ومحمد ميرغني، وسيف الجامعة، والموسيقار محمد سراج الدين. كما أبدع المطربون عمر خليل، ومحمود عبدالعزيز، ونهى عجاج، وأبوبكر سيد أحمد، ومحمد عكود في أداء روائع الراحل، واستمتع بها الحضور وانتشى رغم الحزن.. وعزف عثمان محيي الدين مقطوعة «الحزن النبيل» وانتهت أمسية التأبين والكل يردد: «مطر الحزن عاود هطل.. جدد عذاب الأرصفة».