أعلن تحالف قوى الإجماع الوطني عن مقترح يطلب فيه من الحكومة إعلان وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر، والسماح بتمرير الاحتياجات الإنسانية للمتضررين من الحرب في المنطقتين، وقال رئيس لجنة الإعلام بالتحالف صديق يوسف ل(الميدان): ( إن هذا المقترح اذا وافقت الحكومة عليه من شأنه أن ينقذ عملية التفاوض الجارية الآن في أديس أبابا بين الحركة الشعبية قطاع الشمال والحكومة) مطالبا المؤتمر الوطني إن كان جاداً في عملية الحوار أن يفعل ذلك، وانتقد في السياق ذاته حديث الدكتور إبراهيم غندور عن الحل بواسطة الأجانب، وقال:( تناقض تصريحات الحكومة تدل على أن المؤتمر الوطني يتعامل مع أمر الحوار بلسانين) متهما المؤتمر الوطني بأنه لا يريد أي حل لو كان سودانيا أو أجنبيا، متعجبا من تصريحات غندور، والتي قال إنها عكس تصريحات البشير التي دعا فيها لحل مشاكل السودان عن طريق الحل السياسي الشامل، لافتا إلى أن المؤتمر الوطني هو الذي دوَّلَ قضية السودان، وضرب مثلا بقضية دارفور، وأرجع هذا لسياسة المؤتمر الوطني الرافضة للجلوس مع القوي السياسية المختلفة، قاطعا بعدم جدوى أي حوار أو تفاوض مع المؤتمر الوطني مؤكدا أن النظام غير جاد في عقد أو إدارة حوار مع القوى السياسية، وعاد وقال في الوقت نفسه: (نحن في قوى الإجماع نرفض الحلول الخارجية، ونطالب بحل جميع المشكلات السودانية داخل البلاد) وفي سياق متصل كشف صديق عن: ( إن التحالف تسلم ورقة من الآلية رفيعة المستوى التي يقودها ثامبو امبيكي، تتعلق بمقترحات الآلية حول مفاوضات أديس أبابا ) كاشفا عن تسلم التحالف لرد الحركة الشعبية حول المقترح نفسه، مؤكدا أن رؤية الحركة الشعبية للتفاوض هي نفسها رؤية قوى الإجماع الوطني، مشددا على أن قوى الإجماع ترى أن الحل يكمن في وقف الحرب وايصال المساعدات مما يفتح الطريق نحو تفاوض حول القضايا السياسية، في مؤتمر قومي دستوري يشارك فيه الجميع. الميدان