تقمص أتلتيكو مدريد دور الفرس الرابح في مواجهة الكلاسيكو التي ستجمع ريال مدريد ببرشلونة في الدوري الإسباني، ورغم ابتعاد الروخي بلانكوس عن هذه المواجهة الصعبة بكل ما فيها من مفاجأت فإنه الرابح الأكبر من ورائها خاصة أن المواجهة المنتظرة له في نفس الجولة ستكون أمام ريال بيتيس المرهق أوروبيا والبعيد عن مستواه منذ بداية الموسم. ويتصدر ريال مدريد جدول ترتيب الدوري الإسباني برصيد 70 نقطة ويليه جاره أتلتيكو في المركز الثاني برصيد 67 نقطة، ويأتي برشلونة ثالثا برصيد 66 نقطة ليصبح الكلاسيكو بمثابة صافرة البداية للعبة الكراسي الموسيقية في جدول ترتيب الليجا. وتبدو فرصة ريال مدريد الأقرب في الفوز وهو ما سيسمح بابتعاده عن برشلونة، في حين ستبدو الفرصة سانحة أمام أتلتيكو كي يهرب من مطاردة النادي الكتالوني له إذا استطاع حصد نقاط بيتيس، أما إذا أستطاع برشلونة تحقيق المفاجأة في سنتياجو برنابيو، وفاز على الريال فسيصبح رصيده مجمدا وسيتساوى معه الروخي بلانكوس في النقاط إذا عبر الموقعة الأندلسية بسلام. وسيسعد أبناء دييجو سيموني إذا أنتهى الكلاسيكو بالتعادل بأي نتيجة لأن كل من ريال مدريد وبرشلونة سيفقدا نقطتين ثمينيتن في سباق الأمتار الأخيرة حيث سيتبقى تسع مواجهات فقط على نهاية مسابقة الليجا الإسبانية. وسيستقبل أتلتيكو مدريد على ملعبه كل من غرناطة وفياريال وإلتشي ومالاجا في حين سيخرج لمواجهة بلباو وخيتافي وفالنسيا وليفانتي وبرشلونة. وتبدو أغلب المواجهات التي في أنتظار أتلتيكو مدريد صعبة بعض الشيء خاصة في الجولة الاخيرة حين سيذهب إلى الكامب نو وكله أمل أن يكون برشلونة قد أبتعد عن اللقب حتى لا تحمل المباراة أي طابع ساخن. وجاء صدام أتلتيكو ببرشلونة في دوري الأبطال ليوضح مدى ما يمكن أن يصل إليه الصراع في لقب الليجا خاصة ان تجربة برشلونة الأوروبية أكثر عمقا من أتلتيكو ويتبقى فقط صدام الدوري. وسينتهز أتلتيكو مدريد حالة الإنهاك التي يعيشها بيتيس في حصد نقاط المباراة خاصة أن الفريق لعب مباراة شاقة في الدوري الأوروبي حيث خسر أمام أشبيلية بهدفين نظيفين ليتعادل في نتيجة اللقاء بعد أن فاز على ملعبه بنفس النتيجة ليلعب وقتا إضافيا أمام جاره في الأندلس وذهب المباراة إلى ركلات الترجيح التي أبتسمت لأشبيلية في النهاية. وتبدو حالة برشلونة غير طيبة خاصة في الفترة الأخيرة وتحديدا في المواجهات الني يخوضها خارج ملعبه، وهو ما يعول عليه أتلتيكو مدريد في ابتعاد البلوجرانا عن المنافسة, وهو سلاح ذو حدين لأن البلوجرانا يملك الأدوات التي تجلعه جاهزا لأي مواجهة في أي وقت. ويعيش أتلتيكو مدريد حالة من النشوة بعد أن تأهل أوروبيا على حساب الميلان الإيطالي إلى دور الثمانية بمسابقة دوري أبطال أوروبا ليمنح هذا الفوز دفعة معنوية في الليجا. ويصر دييجو سيموني، المدير الفني لأتلتيكو مدريد، على عدم الحديث عن أقتراب الفريق من لقب الدوري في ظل المنافسة الشرسة من الثنائي ريال مدريد وبرشلونة معتبربا الكلاسيو بمثابة المحطة لتهدئة سرعة أي من الفريقين أو كليهما في التقدم نحو اللقب. وتبدو تصريجات سيموني عقب نهاية مباراة إسبانيول في الليجا بمثابة المؤشر على مدى تعامله مع لقب الدوري الإسباني، معتبرا أن الحديث عن الفرص بشأن أقتناص البطولة لن يتحقق قبل أن تتبقى خمس جولات فقط على النهاية، وهو يدرك تماما أن المواجهات القادمة لن تكون سهلة خاصة أن أتلتيكو أحد أسباب تأخره هو اللقاءات التي يخوضها خارج ملعبه في ظل حرص دفاعات الفرق الضعيفة على القتال من أجل الحصول على نقطة ثمينة تخدمهم في صراع الهبوط. وعززت تلك التصريحات ما قاله سيموني عقب تأهل فريقه إلى دور الثمانية لمسابقة دوري أبطال أوروبا بأن الفرق المتأهلة السبعة ذات مستوى مرتفع في حين سيكون أتلتيكو الفريق المتواضع رقم ثمانية وهو ما يعني تأثر المدير الفني الأرجنتيني بطريقة مورينيو المعتادة والتي تعتمد على التقليل من وضع فريقه ثم الانقضاض بعد ذلك على المنافسين بشراسة حتى يخفف الضغط على لاعبيه، خاصة أن سيموني لا تميل تصريحاته إلى التفاخر بأداء لاعبيه بقدر ما يهمه الإنتقال من محطة إلى أخرى بأقل الخسائر. وأصبح دييجو كوستا مهاجم الفريق الأول والمنضم إلى المنتخب الإسباني بعد تفضيله تمثيل قميص الماتادور النجم الأول للفريق مما يمثل تميمة حظ للنادي لاسيما ان تواجد النجم ذو الوزن النسبي الكبير يمنح الفريق الفرصة في الحصول على الألقاب حيث بدأ ذلك منذ أن كان في حوزته النجم سيرجيو أجويرو الذي أنضم إلى مانشستر سيتي و فالكاو الذي اشتراه موناكو الفرنسي وكان ضروريا البحث عن لاعب قادر على صنع الفارق.