وضعت (اليوم التالي) يدها على أخطر الملفات لمستثمر عربي مزيف استطاع أن يحتال على (15) شركة وعدد من رجال الأعمال وجهات حكومية بالسودان، واشترى المستثمر المزيف الكثير من الأراضي والبنوك والعقارات والشركات، دون أن يدفع مليما واحدا وأسس شركة للتنمية، تقدم خدمات (السفر والسياحة وخدمات العمرة) كما أسس مبنى من ثلاثة طوابق بموقف سيارات، إضافة لإدارة تنفيذية متكاملة لكل شركة ومحاسبين ومراجعين وسكرتيرة ومستشار اقتصادي ومستشار قانوني (سوداني) مارس عبرها أساليب الخداع، وتمكن من شراء شركة شهيرة تعمل في مجال البترول بمبلغ واحد وعشرين مليون دولار، وشركة طبية بمبلغ "26" مليار جنيه، وشركة شهيرة لأنظمة المعلومات بمبلغ ملياري جنيه كما حاول أن يستولي على شركة (سودانير). وقد دون المتضررون في مواجهة المستثمر (13) بلاغ احتيال، بتاريخ 19 مارس الجاري، وتمكنت السلطات من إلقاء القبض عليه خلال الأيام الماضية، بعد إصدار وزير العدل أمرا بإلقاء القبض على المستثمر العربي المزيف، وحظره من السفر وتمت مخاطبة بنك السودان لمعرفة حساباته. ويعتمد المستثمر المزيف في تنفيذ صفقاته على صيغة عقد يستولي بموجبها على أسهم الشركات المستهدفة ويغري ضحاياه بمبالغ باهظة عبر الأقساط لشراء أسهم الشركات تمهيدا للتصرف في أصولها ورصيدها اليوم التالي