مجلس السيادةينفي ما يتم تداوله حول مراجعة الجنسية السودانية    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    إقصاء الزعيم!    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    السيسي: قصة كفاح المصريين من أجل سيناء ملحمة بطولة وفداء وتضحية    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    الجيش يقصف مواقع الدعم في جبرة واللاجئين تدعو إلى وضع حد فوري لأعمال العنف العبثية    تشكيل وزاري جديد في السودان ومشاورات لاختيار رئيس وزراء مدني    الحلم الذي لم يكتمل مع الزعيم؟!    أحلام تدعو بالشفاء العاجل لخادم الحرمين الشريفين    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    السودان..رصد 3″ طائرات درون" في مروي    البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك    دبابيس ودالشريف    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    في أول تقسيمة رئيسية للمريخ..الأصفر يكسب الأحمر برعاية وتألق لافت لنجوم الشباب    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    وزير الخارجية المكلف يتسلم اوراق اعتماد سفير اوكرانيا لدى السودان    فيديو.. مشاهد ملتقطة "بطائرة درون" توضح آثار الدمار والخراب بمنطقة أم درمان القديمة    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    محمد وداعة يكتب: الامارات .. الشينة منكورة    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    عن ظاهرة الترامبية    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تاركو ترث سودانير بعملية نصب ممنهجة

في مقالتنا السابقة "قصة سودانير الكاملة" شرحنا فيها كيف تمت صفقة آل عارف!! وذكرنا أن المخططين بشكل أساسي: لصوص سودانيون، بينما الكوايتة مشهلين!!
وذكرنا أن "بنك المال المتحد" كان الأداة أو الآلية التي تم عبرها السطو على سودانير، ولم يدفع اللصوص السودانيون بمعية آل عارف مليما واحدا قيمة 70% من أسهم سودانير، هذا إضافة إلى عدة سرقات منها: بيع خط هيثرو فحصل اللصوص مقابله على 136 مليون دولارا هذا خلاف عقارات سودانير بلندن.
ثم باع اللصوص ال 70% من الأسهم للحكومة مرة أخرى ب 220 مليون دولارا بالأقساط يصبح المجموع 356 مليون دولارا (ملحوظة" كتب الصحفي عادل حسون التالي: "إرجاع الشركة إلى ملكية الحكومة بدفعيات ممرحلة على فترة أربع سنوات بقيمة بلغت في مجملها "125" مليون دولار دفع منها دفعيتان بقيمة "30" مليون دولار" – ونقول نحن: هذا المبلغ 125 مليون دولارا لا يشمل قيمة الطائرة الأيربص A320. وهو فقط تعويض لما يسمى بخسائر آل عارف الوهمية وشركائهم السودانيين. وربما طائرة الايربص المشتراة من قبل حكومة السودان تم بعقد خاص، علما إنها لا تطير منذ سنة تقريبا لأنها تحتاج إلى تغيير ماكينات جديدة بالكامل).
هذا خلاف السرقات الجانبية مثل تضخيم الفواتير، حين أشتروا تلك الطائرة الخردة A320 التي احترقت في مطار الخرطوم، فرق السعر لا يقل عن 20 مليون دولارا دخلت جيوبهم، والنهب عبر الصيانة الدورية بفواتير مضخمة ورشوات جانبية وتحتية (إدارة العمليات) مع شركات الصيانة الأمارتية، وأضف إلى ذلك عبر تأجير الطائرات (الخردة) الأردنية والمصرية بفارق ضخم من قيمة الإيجار الحقيقي الذي في حدود 687.50 دولارا ACMIفي الشهر. راجع الصفحة التالية لتعرف طبيعة أنواع تأجير الطائرة الايربص A320
http://www.globalplanesearch.com/aircraft_leasing/options.htm:
ويضاف إلى ذلك كله أن اللصوص وآل عارف استهلكوا في ثلاث سنوات حوالي عشرة طائرات كانت مملوكة لسودانير ذات طرازات مختلفة (تسمى طيارات نصر الدين!!) أصبحت بفضل "الحلب" المقنن خردة!! حتى الايربص A320 الوحيدة التي جلبها آل عارف، وتم بيعها مؤخرا لحكومة السودان (بعقد منفصل) أتضح إنها تحتاج إلى ماكينات جديدة بالكامل. المفاجأة التي أتت متأخرا جدا هي حين أتضح إنها كانت تطير بأسلوب الإجارة "لسودانير" بسعر عالي، وهذه الإجارة شكلت مفاجأة بل صدمة!! هذه الإجارة (أو بتعبير آخر ملكية الطائرة لآل عارف) يفسران لم لم تظهر كلفة شراء هذه الطائرة في عقد رجوع شركة سودانير للحكومة – لأن شركة سودانير لا تملكها. آل عارف وشركاؤهم اللصوص كانوا يروجون كذبا إنها ملك لسودانير، بينما في الواقع كانوا يؤجرونها "لسودانير"، كما كان يروج العبيد فضل المولى كذبا في الصحف الصفراء!! ليفهم القارئ الكريم، عقد الشراكة عام 2007م مع الحكومة، يلزم آل عارف بشراء أربع طائرات أيربص لسودانير!!.
(ملحوظة: كتب الصحفي عادل حسون في سودانير: ("هي الآن، تعاني من شلل في التشغيل لرحلات الشركة العالمية وتوقف تام للرحلات الداخلية لعدم القدرة على استجلاب أو إيجار طائرات". ونحن بودنا نسأل هذا الصحفي لم يستخدم هذه اللغة الخشبية!! أعتقد أن عادل حسون يعرف أن آل عارف واللصوص استهلكوا عشر طائرات كانت تطير جميعها قبل عقد الشراكة حتى أصبحت خردة، والطائرة الأيربص الوحيدة معطلة بالكامل بعد أن "ورطوا" "حكومة السودان" بشرائها، أي ورطوا دافع الضرائب!!)
عملية السطو والاحتيال هذه التي يحاول النائب الأول لرئيس الجمهورية إسدال الستار عليها جرمة كاملة الآركان. ونقصد "بالسطو والاحتيال" أن اللصوص لم يدفعوا مليما واحدا لحكومة السودان!! كيف؟ في تقديرنا الشخصي لا يمكن أن تتم خدعة السطو والاحتيال الجنائي إلا بمعرفة وزارة المالية وبنك السودان!! وهذا ما يفسر كون محافظ بنك السودان السابق صابر محمد حسن عضوا في مجلس إدارة سودانير – على إنه مشارك في الجريمة!! بينما وزير المالية وقتها يكفي أن يصمت كون دفاتره لا تشير باستلام وزارته أية مبالغ قيمة ال 70% من الأسهم بالعملة الصعبة أو المحلية!! التفسير الوحيد: إنها أوامر شفهية من النائب الأول علي عثمان محمد طه!!
عمليا وشكليا، فور توقيع عقد الشراكة 2007م، أصبح اللصوص يمتلكون 70% من الأسهم، فهم يشكلون أغلبية مجلس إدارة سودانير ولهم حق اتخاذ القرار. وعليه، هم من يختار (إدارة سودانير) المدير العام، والمدير التنفيذي، والمدير المالي الخ. نفس أعضاء مجلس سودانير هم أنفسهم يشكلون مجلس إدارة "بنك المال المتحد" ويمتلكون نسبا متفاوتة من أسهم البنك!! وهكذا تمت الخدعة، فتحوا حساب جاري لسودانير ببنك المال المتحد، وخرج شيك من مسؤول الاستثمار بالبنك (باكستاتي1) (مشتري الأسهم) تم تسديده للمدير المالي لسودانير (باكستاني2) (بايع الأسهم)، ثم أودع (باكستاني2) الشيك في حسابهم الجاري ببنك المال المتحد!! أي زيتنا في بيتنا!! هذه طبيعة الخدعة – أي السطو والاحتيال الجنائي.
أضف إلى ذلك أن دخل سودانير منذ توقيع العقد كان يصب في حسابها الجاري في بنك اللصوص (بنك المال المتحد) وحتى إلى حين بيع الأسهم مرة أخرى للحكومة!!
وبما أن القضية "حلب البقرة"، سرعان ما استهلكت سودانير رصيدها في الحساب الجاري وأصبحت "مديونة" لبنك اللصوص!! ولكي "ينقذوا" سودانير، يتدخل علي عثمان محمد طه بالتلفون، فيضع مثلا مدير هيئة الحج والعمرة 500 ألف دولار ك (مرابحة) في حصالة سودانير (ديون منعدمة طبعا bad debt)، وعلى هذا المنوال كانت سودانير تنهب المال العام عبر التلفون الرئاسي الشفهي لمدة خمس سنوات!! كل ذلك من أجل هدف سامي – إنقاذها من التوقف!!
(كتب الصحفي عادل حسون: فبخسائر سنوية قدرت ب 400 مليون دولار آلت..). نحن لا نعرف من أين أستقى الصحفي عادل حسون هذا الرقم. ولكنه قد يتفق مع الخلاصة التحليلية التي تشير إلى النهب العام بشعار إنقاذ الشركة طوال خمسة سنوات، مثل أن يضع مدير هيئة الحج والعمرة السابق 500 ألف دولار كمرابحة في شركة سودانير - طبعا بأمر شفهي من علي عثمان محمد طه. بهذه الذريعة، أي إنقاذ سودانير استولوا على الأخضر واليابس!!
وبعد أن ظهرت رائحة اللصوص العفنة التي تزكم الأنوف، وأخذ الشعب السوداني ينتبه لسودانير تدريجيا، والصحافة تلمح ولا تفسر، اخذ العبيد فضل المولى يطلق حملة صحفية تضليلية ممنهجة لإلهاء الجميع وتضليلهم، ولكسب الوقت، وقد عجز المجلس الوطني والأمن الاقتصادي مطولا في فك شفرة سودانير. ولكن حدث حادث دفع باللصوص أن يعيدوا حساباتهم وخططهم!! هذا الحادث يؤرخ حين أجبر الأمن الاقتصادي العبيد فضل المولى أن يقيل ذراعه اليمين الكابتن عبد الله إدريس مدير إدارة العمليات!! وفي الحق، كابتن عبد الله إدريس هو "المدير العام الفعلي" لسودانير منذ شراكة آل عارف وحتى إجبار العبيد فضل المولى لإقالته - هذه النقطة يعلمها الطيارون، والمضيفات والمضيفون، والموظفون، وحتى سائق عربة الترحيل.
نقتبس من مقالنا "صحيفة التيار تتعبد بالبقرة المقدسة" المقطع التالي: (صحيفة التيار نفسها عملت في يومي 17 و 18 أبريل 2011م (السبت/الأحد) حوارا صحفيا أو بالأحرى ما يبدو ظاهريا كحوار صحفي للعبيد فضل المولى المدير العام لسودانير وهو في حقيقة الأمر إعلان مدفوع الثمن – بقيمة بضعة ملايين. صحيفة التيار بالذكاء حيث لا تطابق صفحتها الإسفيرية الصحيفة المطبوعة، ولذا لن تجد في صفحتهم الإسفيرية هذا الحوار المدفوع الثمن – ولكن عددي الصحيفة اللتين تحويان الحوار في حوزتي. وسبب الحوار الإعلاني المدفوع الثمن أن المدير العام في مساء يوم الخميس 14 أبريل كان في وضع يحسد عليه – زنقة زنقة على أثرها أقال مدير إدارة العمليات يوم الأحد!! كذلك صحيفة التيار من الصحف المرضي عنها وتوزع على متن طائرات سودانير، ومتضامنة مع سودانير).
طبقا لهذا المقطع تم إقالة الكابتن عبد الله إدريس القسرية من إدارة العمليات في 18 أبريل من عام 2011م!! ماذا كانت ردة فعل العبيد فضل المولى؟ "عصره" الأمن الاقتصادي وقد واجهه بسؤال: ما علاقتك بعبد الله إدريس؟ أي العلاقة السفلية. برطم العبيد وقرر أن يكتب شكوى لعمر البشير لهذه المعاملة المهينة التي وضعه فيها الأمن الاقتصادي، والرجل خدم لسنوات طويلة كرجل أمن للحركة الإسلامية في السعودية. كيف يهان هكذا من زملاء؟ ولكنه سرعان ما تراجع من هذه الشكوى، ولجأ لصحيفة التيار لكي تلمعه – تحت عنوان اجتماعيات. ولم تقصر الصحفية فايزة، سردت كل تاريخه، من مسقط رأسه "ود الحبشي"، والحسانية، ومراحل دراسته وحتى إبلاؤه في إدارة الشركات وانتهاءً بسودانير. هكذا رد العبيد فضل المولى على الأمن الاقتصادي وعينه على رئاسة الجمهورية.
ولم يقصر العبيد غضبا من انتزاع ذراعه اليمين كابتن عبد الله إدريس من إدارة العمليات، إذ صرح في جدة متحديا "إنه سيوفر لعبد الله إدريس أربعة طائرات أيربص، وسيضعه عليها مديرا للعمليات!!". ومع إقالته لعبد الله إدريس مجبرا، عين العبيد فضل المولى عبد الله إدريس فورا كمدير إدارة تأجير الطائرات. ومن هنا بدأ تفكير لاعبيد يأخذ منحى آخر أقله التحدي!!
تصريحات العبيد حول الطائرات الأربعة في مايو 2011م لم يأخذها أحد محمل الجد. كيف، وسودانير شركة منهارة؟ من أين؟ البعض فهمه خطأ إنه سيحيل سودانير المنهارة إلى شركة ناجحة. ولكن بالتدريج في نفس عام 2011م خرجت معلومة صغيرة إن العبيد لجأ إلى تأجير أيربص A320 من شركة تاركو لتسييرها على خط سودانير. طبعا مدير إدارة تأجير الطائرات هو الكابتن عبد الله إدريس!! ولا أدرى هل تم التأجير فعلا أم لا. ولكن المحاولة حقيقية، أو المعلومة حقيقية، وقد تكون هذه المعلومة هي أول تماس ما بين لصوص سودانير وشركة تاركو.
بعد إقالة عبد الله إدريس في 18 أبريل 2011م، عين العبيد فضل المولى الكابتن عثمان السيد كمدير إدارة العمليات، والكابتن الطيب إسماعيل كمدير لطراز الأيربص A320. ثم أصبح فجأة الكابتن الطيب إسماعيل هو الجوكي الجديد للعييد فضل المولى. لقد قرر العبيد فضل المولى أن يصعد الكابتن الطيب إسماعيل مدربا وممتحنا لتصعيد الطيارين من الطرازات الأخرى إلى طراز الطائرة الأيربص A320. أخذت فترة تدريبه حوالي سبعة أشهر، كان الطيب إسماعيل يطير للأردن ربما أسبوعيا وتكلف رحلته الواحدة ما يقارب 17 ألف دولارا، هذا خلاف حجز السيميوليتر وأتعاب المدرب الأردني وأكاديميته!! وتم تخريجه بطلوع الروح بل بخدعة، حين أوهموا المدرب الأردني أن الأياتا أو الإيكاو لا أدري تشترط أن يكون هنالك مدرب سوداني في سودانير وإلا أغلقوا الشركة..!! فوقع بإمضائه مضطرا في نهاية عام 2012م، رغم اعتقاد هذا المدرب الأردني أن الكابتن ألطيب إسماعيل فاقد الصلاحية كطيار ناهيك كمدرب، ليس لأنه لم يستطع أن يستوعب جهاز السيميولتر فحسب، بل أيضا لا يحمل شرط صفة ال CRM لطبيعة شخصيته العدوانية، بل يعتبر ال CRM الخاص به صفر.
خطة لصوص سودانير الجهنمية تمثلت في التالي: أن ينقلوا كل طياري سودانير على طراز الايربص A320 إلى شركة تاركو بعد أن يتم تدمير سودانير، ثم وضع كل العراقيل لإحياء سودانير مرة أخرى كما ستفهم لاحقا، كي تحل تاركو بديلا عن سودانير. هل تعلم كم يكلف تدريب طيار على طراز الايربص A320؟ مبلغا يتراوح ما بين 170 إلى 200 ألف دولار. طراز الايربص A320 يختلف عن الطراز القديم الايربص 0A30 اختلافا شاسعا، is fully computerized 0A32. سيان إن كنت تطير على الايربص 0A30 ستدفع هذا المبلغ للتصعيد (التدريب) ستدفعه.
وبعد أن نجح العبيد بتصعيد الكابتن الطيب إسماعيل مدربا وممتحنا بكلفة ضخمة دفعتها شركة سودانير، أصبح الطريق أمام العبيد فضل المولى مفتوحا. فالعبيد ومن حوله تعلموا الدرس من المرحوم علي سالم الكويتي الذي كان يسقط لهم الطيارين السودانيين على الايربص 0A32، وأحيانا يكتب تقريره في بعض منهم hopeless case، بعد أن يرشحهم العبيد فضل المولى للتصعيد على الايربص A320. ما يهم اللصوص هو تصعيد طيارين لا يكلفونهم في تدريبهم كثيرا، ويقبل الطيارون بمرتبات متدنية، وأن يكونوا "مطيعين" يطيرون بطائرات لا تتوفر فيها السلامة الجوية – وهذا كله سيوفره لهم المدرب كابتن (!؟) الطيب إسماعيل حين يخرج "طيارين" لا تتوفر فيهم الكفاءة 100%.
وكما رسم العبيد فضل المولى الخطة الجهنمية، ونجحت، والآن قد أصبح خبيرا في الطيران، أخذ عدد طائرات شركة تاركو في الزيادة حتى أصبحن عشر طائرات. بينما سودانير لا تمتلك طائرة واحدة تطير. أول الطيارين انتقالا لشركة تاركو من سودانير في منتصف 2012م الكابتن محمد عبد الباقي. يجب عند هذه النقطة التنويه، المدير العام السابق عادل سيد أحمد لا تفوته "مؤامرة" العبيد، وقف في وجه انتقال كباتن سودانير إلى تاركو بتخييرهم خيارا واحدا وهو الاستقالة، بينما كل الطيارين يرغبون في "أجازة بدون مرتب" للانتقال لشركة تاركو. ولا تفهم هل هذه "العصلجة" للصالح العام أم رغب المدير في شيء آخر، مثل "يا فيها يا أخفيها". أصبح عادل سيد أحمد عقبة كبيرة بل صخرة، كانت نتائجها كارثية عليه بإعفائه كمدير عام لسودانير، أو أجبر على الاستقالة صونا لكرامته. وفي كل الأحوال الرجل جامد لا يجيد مناورة الثعالب!! وأتى أحمد نهار بعبد الله صافي النور، عضو مجلس إدارة سودانير، حل لهم العقدة. سمح لطياري الايربص A320 الانتقال لتاركو "بإجازة بدوم مرتب". يحصل الطيار منهم على مرتب يبلغ حوالي 37000 جنيه (سبع وثلاثون ألف بالجديد).
أنتقل إلى شركة تاركو من سودانير كل من الطيارين محمد عبد الباقي، زاهر، طارق عيد، طارق حسن عابدين، أيمن، ومصباح، وأخيرا الطيب إسماعيل الذي قد لا يقل مرتبه عن 54 ألف جنيه شهريا بالجديد. ولقد تم شحنهم من قبل العبيد فضل المولى وحشمه منذ فترة مبكرة لحدوث هذا الانقلاب.
"الغنماية دي جنَّت ولا شنو يا جماعة"!! هذه طرفة من طرفات المبدع الأستاذ حيدر المكاشفي، الله يطراه بالخير، قال: يحكى أن غنماية تأتي للكوشة طلبا لرزقها، فكان هنالك كلب لها بالمرصاد، وما أن تأتي للكوشة حتى يهجم عليها مزمجرا ويطردها، فتولي هاربة، يوما ما حرقتها هذه الحقارة فقالت مع نفسها يا أنا يا هو، أوريه النطح كيف!! وذهبت للكوشة فجاها يهوهو، فثبتت وأخذت تنطحه، فولى هاربا، ووقف بعيدا في حتة عالية وقال: "الغنماية دي جنَّت ولا شنو يا جماعة"!! الوزير أحمد نهار يذكرني بقصة غنماية حيدر المكاشفي. أحمد نهار لمدة طويلة كان وزيرا للتعليم لا يهش ولا ينش. وحين صار وزيرا للنقل فجأة أخذ ينطح العبيد فضل المولى ويهرشه بأن يأتي بملف سودانير لجنابه في الوزارة، وأمره ألا يسافر خارج السودان إلا بإذن وزارة النقل (حقيقة العبيد كترها للقاهرة ولأثيوبيا – ده غير لندن وجدة) الخ، قلت مع نفسي "يا الله الوزير ده جن ولا شنو!!". ولا أخفي عليكم، تخيلت أن د. نافع علي نافع أعطاه مدد. ربما، وإذا صح حدسي أحمد نهار باع الدكتور نافع بعد أن منحه نافع قرون ينطح بها.
مع الأسف، أحمد نهار باع نفسه لعلي عثمان، وللعبيد فضل المولى ولشركة تاركو. أحمد نهار هو الذي ساعد العبيد فضل المولى لكي يفلت من المساءلة الإدارية والقانونية حين أقاله سريعا في حالة "غضب مسرحي" متفق عليه بينهما، ينتهي بجلوس نهار غاضبا لدى البشير لكي يقيل العبيد فضل المولى. وفعلها أيضا مرة أخرى حين قبل سريعا باستقالة عادل سيد أحمد في 3 يناير 2013م، ووضع بدله أحد رجاله عبد الله الصافي النور لتسيير الإدارة، وهو من فك عقال الطيارين لصالح تاركو!! يبقى أن تعرف أن أحمد نهار هو رئيس مجلس إدارة سودانير، وهو الذي يصين طيارتين عبر شركة إسبانية بمبلغ خرافي 25 مليون دولارا عبر صديق سوداني يعمل في هذه الشركة، رفض عادل سيد أحمد التوقيع على عقد الصيانة!! أعتقد يكفي هنا ونهاركم فل!!
صمم علي عثمان محمد طه على مطاردة سودانير وربما قرر على ألا تقوم لها قائمة؛ فمثلا كابتن عبد الله إدريس الذي لا يشغل حاليا أي منصب إداري بسودانير يسيطر على ملف مهم لطائرة الايربص A320 الوحيدة ويسمى AOC ويعني هذا الاختصارAircraft Operation Certificate يرفض أن يسلمه لإدارة سودانير، ويرفض أن يسلمه لأي شخص كائنا من كان!! وحين يطلبوا منه بعض البيانات من ال AOC يعطيهم معلومات مغلوطة بشكل متكرر!! لو تم تركيب ماكينة جديدة لهذه الطائرة الجثة لا يمكنها أن تطير قبل أن تعطي بيانات هذه الشهادة AOC لدولة جزر القمر. "عنكدة" عبد الله إدريس تُفسر لصالح شركة تاركو وهو محسوب لمجموعة علي عثمان. كذلك هنالك هياج من قبل صغار العاملين وأواسطهم في الشركة بشكل متعمد ضد المدير العام الجديد عبد المحمود سليمان بسبب تأخير مرتباتهم ثلاثة أشهر أو تزيد. من يهيج هؤلاء بشكل لاعقلاني عناصر تحسب للعبيد فضل المولى. يرغبون ذهابه لصالح نهار-العبيد-تاركو-علي عثمان.
يعتبر عبد المحمود سليمان من أنظف رجال السلطة القائمة، وأكثرهم إنجازا في تاريخه الشخصي:
http://fadasionline.com/vb/showthread.php?t=5485
ويسكن في بيت أقل من اعتيادي رغم إنه أستلم مرارا مناصب كبيرة كمدير عام، وينسب الرجل إلى مجموعة د. نافع. ولكن ربما تكون عقدة النهوض بسودانير هو رئيس مجلس الإدارة أحمد نهار الذي يترأس مجلس الإدارة وقد أنحاز لنفسه (أصبح لصا) ولشركة تاركو. مجلس الإدارة أقوى من المدير العام.
هل يمتلك علي عثمان أسهما في شرك تاركو؟ استنتاجا نعم، وأكبر مؤشر هو أن هيئة الطيران المدني غيرت من أحد لوائحها الرقابية التي تشترط ألا يزيد عمر الطائرة عن عشرين سنة؛ هذه المادة استبدلت لصالح شركة تاركو. لا يغير هذه المادة إلا شخص يمتلك قوة سلطة القرار بوزن علي عثمان. يستحيل أن يغيرها وزير أو مدير عام الخ.
كيف علاج سودانير؟
1) كما فعل العبيد فضل المولى عام 2007م حين سرح كافة طاقم سودانير (حوالي 2200 موظف وعامل) وأتى بطاقمه كاملا بنفس العدد، يجب تسريح طاقم العبيد فضل المولى بكامله. جزء كبير من هذا الطاقم يلعب كطابور خامس للعبيد فضل المولى. لقد تم شحنهم بوعود باستجلابهم لتاركو في الوقت المناسب.
2) حل مجلس الإدارة واستبداله بطاقم جديد. لا يمكن الوثوق في مجلس الإدارة الحالي الذي تواطأ مع العبيد فضل المولى، حتى ولو أعطى عمر البشير صلاحيات واسعة للأستاذ عبد المحمود سليمان مع وجود هذا المجلس كأنها لا شيء. يقول الخبر "الوردي": (الحكومة منحت عبد المحمود صلاحيات واسعة لاتخاذ القرارات والإجراءات الكفيلة بإحداث نهضة شاملة بالناقل الوطني، ورصدت له إمكانات كبيرة للوفاء باحتياجات الشركة لتحقيق النهضة المنشودة).
3) تسريح كافة مدراء الإدارات والأقسام، خاصة شؤون العاملين، والماليين، والقانونيين.
4) ألا يكون في مجلس الإدارة عسكريون في المعاش. لقد أثبتوا فسادهم وقلة خبراتهم، وإنهم فعلا عالة في كثير من المواقع الهامة.
5) ألا يُعطي الطيارون القدامى مناصب إدارية أمثال عبد الله إدريس، كمال أبوسن، عثمان السيد، الطيب إسماعيل الخ،
6) أن يستعين بالشباب بدءَ من عمر ثلاثين وفوق،
7) أن يُعمل بمبدأ الإدارة بالأهداف، وتقليص التكاليف cost minimizing خاصة تقليص القوة العاملة Personnel، ثم زيادتها بخطة متدرجة، مع شروط خدمة صارمة.. من لا يعمل يُفصل!! وألا يُلتفت إلى ما يُسمى "مؤتمر نهضة سودانير" أو ورشة "إعادة بعث سودانير". فهي مؤتمرات منافقة، معظم الذين يقودون هذا المؤتمرات كانوا خدما وحشما وما زالوا للعبيد فضل المولى وعصابته وشاركوا في المؤامرة وربما لا يزالون يعملون ضد مصلحة شركة سودانير. لقد أوهمهم العبيد إنه ملياردير وفي يده صولجان علي عثمان – فضلا عن إنهم طاقمه.
8) بما أن الأستاذ عبد المحمود اقتصادي، وليست لديه خبرة في الطيران، وبما أن الطيارين العجائز "الدهاقنة" قد يلعبون به، عليه أن يعيد وظيفة "مستشار فني في شؤون الطيران" ونرشح للمنصب الطيار خالد عبد القادر محمد. هذه الوظيفة ألغاها العبيد فضل المولى. هذا الطيار هو الوحيد الذي كسر الكابتن عبد الله إدريس في تاريخ سودانير. وتعود قوته لكونه أفضل طيار في السودان وفي الشرق الأوسط، وربما في العالم بدون مبالغة. يمكنه أن يطير لأي شركة في العالم!! كافة طياري سودانير غير مؤهلين للطيران لشركات أجنبية، جربوا وسقط جميعهم. لذا الطيار خالد هو الوحيد الذي لا يخاف أن يفقد وظيفته في سودانير مقارنة بزملائه الذين خضعوا لابتزاز العبيد فضل المولى وعبد الله إدريس بإجبارهم للطيران حتى لو انعدمت شروط السلامة في الطائرة. الطيار خالد كان يرفض ابتزازهما بقوة، فأشعلوا حربا ضده كانت نتيجتها انكسار مدير إدارة العمليات عبد الله إدريس – أي تمت إقالته.
9) أن يعاد لسودانير هيبتها كناقل وطني. يجب أن تضم ما يسمى "الشركة القابضة للمطارات السودانية" لسودانير تحت مسمى جديد (سودانير القابضة). هذه الشركة التي يرأسها محمد عبد العزيز أسوأ من تاركو، وربما هي جزء من مؤامرة تفليس سودانير. كذلك من الخطأ أن يقف الجميع ضد سودانير، خاصة الولاة، فمثلا الوالي صاحب الانجاز الكبير في بورتسودان محمد طاهر ايلا ليس ملما بكل تفاصيل مؤامرة لصوص سودانير الذين تشعبطوا بتاركو - بسعد بابكر وقسم الله!! دع "سياحة" بورتسودان تتحيز للناقل الوطني بقيادة عبد المحمود سليمان.
أما لقاء وطلب النائب الأول من وزير النقل أحمد بابكر نهار بمسارعة الجهود لإعادة الناقل الوطني "سودانير" إلى دائرة الإنتاج – طلب يثير الدهشة، ويفحمك الرجل ببراءته المصطنعة!! يقتل القتيل ويمشي في جنازته!! هذا اللقاء لقاء وهمي وشكلي للتغطية على المزيد من الحفر التي حفرها علي عثمان لسودانير!! كذلك يود علي عثمان أن يقول لدكتور نافع، أنظر لقد كسبت مجموعتنا "لصا جديدا"، أول تمرين له صيانة طائرتين ب 25 مليون دولارا!! فهل مهمة أحمد نهار (وشلته الصافي الخ) القادمة ضرب سودانير بالضربة القاضية وتصبح بعدها تاركو ناقلنا الوطني؟ ربما نعم إذا لم يفهم عبد المحمود سليمان إستراتيجية مالكي شركة تاركو، وتكتيكاتها. وإذا لم يُطخِّن جلده، فعصابة العبيد فضل المولى بسودانير حركت العمال والموظفين ضده في الأسبوع الأول من جلوسه كمدير عام إلى حد تجريحه وكأنه هو الذي "هبر" سودانير وليس العبيد فضل المولى كومباني. أليس هذا بنفاق من قبل الموظفين والعمال؟ لكن أغرب طلب يطلبه علي عثمان محمد طه من الصحفيين هو أن يؤجلوا مهمة "المحاسبة" على ما مضى من إجرام بحق الأجيال الحالية والقادمة في الحقوق المادية لشركة سودانير. مجموعة على عثمان "هبرت" أكثر من مليار ونصف دولارا عبر صفقة سودانير وحواشيها. يمكن أن تستنتج أن قضية سودانير ليست فقط اختلاسات كلاسيكية، وهبر ونصب، بل جريمة مدروسة ل "تشليح" سودانير من أصولها المتعددة، فمنها خط هيثرو وممتلكات الشركة في لندن، ومنها انتزاع المطارات منها، ومنها نزع حقها في السيطرة في شحن الصادرات، ومنها طريقة تعامل سلطات الطيران المدني في مسألة المناولة الأرضية، ومنها صنع البديل لها عبر تاركو الخ،
أقرأ هذا الخبر بتاريخ 17 فبراير 2013م
صادقت وزارة المالية على منحة مالية لشركة الخطوط الجوية السودانية ”سودانير” بقيمة عشرة ملايين وثمانمائة ألف دولار أمريكي في محاولة لإنقاذ الشركة من الانهيار والأوضاع المتردية التي آلت إليها الشركة. وقال احد العاملين بالشركة إنهم لم يتسلموا راتبهم لشهر يناير حتى أمس، فضلاً عن بدلات ومستحقات لأشهر ماضية، كما لم تطبق الشركة منحة الرئيس. وأشار مصدر إلى أن المبلغ المقدم من المالية يكفي بالكاد لصيانة طائرتين من طائرات الشركة المتعطلة منذ فترة، وتحتاج اثنتين منهما إلى ماكينات جديدة. وألغت سودانير جميع رحلاتها لما يقارب الشهر، بسبب خروج طائراتها عن الخدمة بسبب الأعطال والمشاكل الفنية والمالية، وهي تعمل الآن بطائرتين مستأجرتين إحداهما من شركة إرترية خاصة (ناس الإريترية) والأخرى من شركة بدر للطيران، في رحلات محدودة ومتقطعة منها رحلة إلى القاهرة، وتوقفت جميع رحلاتها الداخلية.
كما منعت سلطات مطار الفاشر قبل أيام طائرة تتبع لسودانير كانت في طريقها إلى العاصمة التشادية انجمينا من الهبوط في المطار للتزود بالوقود بسبب مطالبات مالية متراكمة مما أضطرها للهبوط في مطار نيالا للتزود بالوقود. وسبق أن منعت طائرات سودانير من الهبوط في عدد من المطارات بسبب المطالبات المالية، منها مطار دبي. ويتم تسيير الشركة لأكثر من شهرين عن طريق لجنة تسيير يرأسها اللواء عبد الله صافي نور الدين بعد أن تقدم المدير العام عادل محمد احمد باستقالته. أ.ه.
الجزء غير المقبول في هذا الخبر، أن يمنع مطار سوداني نزول طائرة سودانية بسبب مديونية. ويمنع من؟ سودانير. هب هذه الطائرة سقطت بسبب قلة الوقود؟ من يتحمل هذه الجريمة؟ رفضهم هبوط طائرة سودانير في الفاشر يعني إنهم لم يكتفوا بنهب وتشليح أصولها، بل أيضا قصدوا "مرمطة" سمعتها وأن تعامل كأي شركة في سوق الطيران. ومن تكون هذه "الشركة القابضة للمطارات السودانية" سوى جزء مكمل لمؤامرة عصابة علي عثمان؟
حين يعطي على عثمان أمرا ناعما للصحفيين أن يؤجلوا "محاسبة" جريمة سودانير، ثم بعض الأصابع الخفية تحرك مؤتمرات وورش على غرار "مؤتمر نهضة سودانير" أو ورشة "إعادة بعث سودانير"، نفهم من ذلك أنهم يتعجلون إضعاف ذاكرة المخلصين في مجال الطيران والشعب السوداني. بل هي خشيتهم أن يرفع هؤلاء المخلصون قضية جنائية ضد العبيد فضل المولى، وبل ضد علي عثمان محمد طه نفسه. ونقول لهؤلاء أصحاب المؤتمرات والورش اتقوا الله، بدلا من هذا الورش الجوفاء أرفعوا قضية جنائية. إذ لا يكفي أن يحرك وزير العدل "دوسة" قضية ضد عمر أحمد ود بدر بل يجب أن يرفعها كافة العاملين في قطاع الطيران، عاملين أو معاشين. فضلا أن "دوسة" جزء من السلطة التنفيذية وله حادثة تهريب عملة وأصبح خاتما في أصبع علي عثمان، سيخرج منها "ود بدر" بأقل الخسائر. كذلك هنالك مؤشرات تشير أن اللصوص اتفقوا أن يشيل "ود بدر" وش القباحة أو الحمل نيابة عن الجميع، حتى يحافظوا على مكتسباتهم الضخمة، وإلا بالله كيف ينفد العبيد فضل المولى وعبد الله إدريس بائع خط هيثرو من المساءلة أو العقاب؟
في الختام نذكر الاقتصادي عبد المحمود سليمان، كما مارسوا خيالهم وخيالهم وخيالهم الواسع في تهب "مملكة سودانير" وما زالوا يعملون على تدميرها لقبر الجريمة، عليك أن تمارس أيضا خيالك الاقتصادي الواسع إلى أقصى حدوده. يجب أن تشمل إعادة الهيكلة أن تصبح شركة سودانير شركة قابضة Sudan Airways Corporation Holding (SACH) وتضع يدها على "الشركة القابضة للمطارات السودانية". عبِّر عن أفكارك عبر الصحافة كثيرا فهذا يرعبهم!! وطارد كل جنيه، كل قرش، لا ترحمهم، لا يخدعونك إنه مستحيل!! وكمستشار في القضايا الفنية في شؤون الطيران عليك بالطيار خالد عبد القادر علي محمد. ونتمنى لعبد المحمود سليمان التوفيق إن شاء الله.
شوقي إبراهيم عثمان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.