الشعر من نفس الرحمن مقتبس -والشاعر الفذ بين الناس رحمان ** ينقل منتدى الحوار الديمقراطي بمدينة ليدز الى السودانيين اين كانوا والى كل عشاق الجمال الذي تخلق وانثال من جسد الكلمة اليانعة الصادقة والحب الدافق مبنى ومعنى ودلالة في شعر محجوب شريف والى كل الذين يعثرون في السلوك الانساني الصادق ابداعا والى كل اعداء الظلم الاجتماعي والاستبداد السياسي على كوكب الارض والى كل خصوم الكذب والازدواجية والانحطاط الاخلاقي في كل مكان ننقل لهم بفجيعة تدق عن الوصف أن الشاعر العبقري الفذ محجوب شريف الذي وهب كل وجدانه وعقله وسلوكه واخلاقه ليبرهن على عمق انسانيته -هذا المصباح قد انطفأ الى الابد نهار هذا اليوم الاربعاء الثاني من ابريل و قد اصم به الناعي وان كان اسمعا. المفارقة التي لابد من قبولها ولا سبيل الى الهرب منها أن لم يعد محجوب شريف في هذا العالم الذي جعل منه اطروحة حياته العملية والفكرية والشعرية والاخلاقية والجمالية والانسانية وكانت تلك الاطروحة بديعة بامتياز . هذا العالم الذي كان ثريا بالشاعر الذي تفوق على شعره بانسانيته ثم تفوق مرة اخرى على انسانيته بشعره قد اضحى اقل حسنا وبهاءا وثراء وجاذبية بعده . اذا تجسدت وتسخصت البساطة والطيبة والحب بمعناه الواسع والتوهج والالق الانساني والنبل والطهارة والصمود والجمال وروح الدعابة والاتساق في الموقف في حي يسعى على قدمين فقد تجسدت وتشخصت في محجوب شريف. مات محجوب شريف أما الشلالات الشعرية التي ظلت تتحدر من مسارب اغواره التي لم تسبر بعمق بعد فقد انبجست منها ينابيعا تخلقت منها وديانا وبحبرات وانهارا فلن تتوقف ابدا والشعر من نفس الرحمان مقتبس والشاعر الفذ بين الناس رحمان رحم اللة محجوب شريف رحمة واسعة بقدر عطائه وبذله وحبه وتفانية وتعبده في محراب شعب السودان . منتدى الحوار الديمقراطي بليدز الاربعاء الثاني من ابريل 2014