قام أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني،في قصر البحر بالعاصمة القطريةالدوحة، الثلاثاء، باستقبال الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة القومي السوداني المعارض. وقد قالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن بن حمد استقبل المهدي للسلام عليه بمناسبة زيارته للبلاد، فيما لم تذكر الوكالة المزيد من التفاصيل. وكان رئيس حزب الأمة القومي السوداني، الصادق المهدي، قد أعلن أن زيارته للدوحة – التي وصلها أمس الإثنين- تأتي للتباحث حول الرسالة التي كان قد بعثها إلى القادة والرؤساء العرب قبيل القمة العربية الأخيرة التي استضافتها الكويتي يومي 25 و26 مارس/ آذار الماضي، والتي تضمنت مقترحا لتشكيل "آلية حكماء" تعمل على تفادي النزاعات بسبب الخلافات والتقاطعات بين الدول العربية. وقد أوضح المهدي في رسالة للإعلام تلاها نائبه اللواء فضل الله برمة ناصر في مؤتمر صحفي السبت الماضي بالخرطوم، أن الزيارة ستشمل عدة دول عربية، مؤكدا أن دولة قطر كانت أول من استجاب لرسالة المهدي. وتشهد العلاقات بين قطر ومصر توترا بسبب ما تبديه الدوحة من دعم لجماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي لها الرئيس المعزول محمد مرسي، وأعلنتها الحكومة المصرية جماعة "إرهابية" في ديسمبر الماضي. وفي الشهر الماضي حمّل المهدي جماعة الإخوان مسؤولية رمي الإسلام بصفة الإرهاب خلال مؤتمر صحفي في معقل حزبه بمدينة ام درمان. ودعا الإخوان إلى إجراء مراجعات أساسية، خاصة في ما يلي فقه التمكين واحتكار الإسلام، لأنه أهم ما يؤلب ضدهم الآخرين لأنهم هم وقعوا في أن غير الإخواني ليس مسلماً. بيد أنه شدد في ذات الوقت على أن الإسلام لا يمكن إبعاده من السياسة. وطالب المهدي بإحالة قضية الانتخابات في بلاده إلى مؤتمر قومي جامع، وقلل من إمكانية التحالف بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم والشعبي المعارض بزعامة حسن الترابي.